الى الشيخ : ناصر المحمد ...بعد التحية
المجتمع البشري له قوانين خاصة وقوانين ثابتة
لكن يختلف المجتمع من حيث المساحة والوقت والبيئة
والمجتمع الكويتي له نكهة خاصة لانه مجتمع يقع في نقطة التواصل بين الحضارات فأخذ من كل طارق حصة من الخير أو الشر
ولكن المجتمع الكويتي ظل يمتاز بقوته على الحفاظ على منهجه السني طيلة السنوات الطويلة من اخبار التاريخ وهذه حقيقة سطرها الالوسي مع رسائله مع الاب العلامة الكرملي في اواخر القرن التاسع عشر
يخضع المجتمع الكويتي لحكم اسرة ال الصباح عبر اتفاق غير مكتوب حتى عام 1961 عندما سطر الاتفاق واصبح حقيقة لا تقبل النقاش
والمجتمع الكويتي مجتمع للتجار كلمة قوية ونافذة وهذا له اسبابه المعروفة
ولكن لم يختلف احد ان هناك نسيجا ورونقا خاطه الاولون باتقان حيث وضعوا لكل انسان في هذه الارض رقعته في ذلك الثوب
ولكن
منذ ان قدم الشيخ ناصر المحمد رئيسا لوزراءها منذ عام 2006 وحتى عام 2011 وشكل سبع وزارات شهدت معه الكويت تغيرا كبيرا في جميع المجالات
في المؤسسة التشريعية والتنفيذية والقضائية واخلاق المجتمع والاعلام
لقد اثبت الشيخ ناصر ان قول الشاعر :
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى وتبقى حزازات النفوس كما هيا
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى وتبقى حزازات النفوس كما هيا
حقيقة لا تقبل الشك او التشكيك
بقي في النفوس ما زرع عبر سنوات طويلة
من حقد التجار على الشعب
من المتربصين بالمجتمع لتدميره
من تقسيمه الى بدو وحضر وسنة وشيعة
من نشر المفاسد على نطاق واسع
من تغيير هوية المجتمع
وهكذا
لقد اعطيت يا شيخ ناصر في عهدك كل أولئك ما يريدون دون ان تكسب شيئا يذكره لك التاريخ الا انك لم تفلح في انقاذ البلد
ومن جهة اخرى كانت لك اساءة ثانية
لقد برز في عهدك قوم لم يكن لهم صوت يسمع او قول يكتب برزوا في عهدك على انهم المنقذون لنا من الضلالة
برز في عهدك قوم لا يحق لهم ان يَخدموا فكيف بان يُخدموا
برز في عهدك الصامت الناطق والفارس الراجل
ولك سيئة اخرى
لقد وجد من كنت تقاتله في الخفاء مجدا لم يحلم به فعرف عن طريق اخطاءك ما ينبغي ان يفعله
فأبرزت تلك الشحنات ما كان كامن في النفوس من التربص والانتظار
لا اعرف لماذا اذا رايت صورتك وابتسامتك تذكرت قول تلك المرأة لولدها الملك :
إبك مثل النساء ملكاً مضاعاً***لم تحافظ عليه مثل الرجال
لقد قتل الشيخ مبارك الكبير اخويه لتبقى الكويت وانت قتلت الكويت ولم تعرف ماذا
تريد
تريد
فالى التاريخ الذي لن يرحم
تعليقات
ذياب المري