علمني ...بشروطي
الخبرة : هي حصيلة أيام وشهور وسنوات طويلة يمارسها الإنسان فيعرف بها ما يصلحه وما لا يصلحه لقاء من غير موعد ، وحديث لم يكتب له النجاح طالب علم وشيخ علم في مكان عام وخلف جدار عالي وبينهما شمعة غالية سمع الطالب عن الشيخ فأحب أن يتعلم منه والشيخ منطلق في سبله ومشاريعه اعترض الطالب طريق الشيخ فكاد الشيخ يصدمه في غفلته انطلق التلميذ دون أن يستأذن في الحديث وجعل يخبر هذا الشيخ عن الأهوال التي صادفها لكي يصل إليه استمع الشيخ لهذا التلميذ وهو في شوق أن ينهي حديثه ليبدأ معه مشواره الجديد وقف التلميذ بعد أن صمت وفي عقله أنه ذكر شروطه في حديثه لكن الشيخ أخذ يملي عليه ما يسمح به لكي يستمر عنده هذا التلميذ فرجع التلميذ القهقرى وقال: لعلي ياشيخنا الفاضل لم أُحسن الإبانة عن نفسي...أنا أريد أن تعلمني بشروطي رفع الشيخ رأسه وشخصت عيونه وأخرج صوتاً من أقصى حلقه ثم قال: من منا المعلم؟ من منا الطبيب ؟ يا بني لا يفلح العلم إذا تحكم الطالب في شيخه ..ولا يبارك للتلميذ في العلم إذا كان هو المعلم إن من سنن الله...