الربيع العربي .....ودور العلماء فيه
لقد حاول اعداء الدين من المبشرين والمستعمرين والمستشرقين هدم الدين الاسلامي عن طريق تحجيمه وانه لا يستطيع قيادة الامة الى طريق النصر والعلم ومن قرأ كتاب " مناهج المستشرقين " عرف بعض سبلهم الغريبة مضى العرب في اوائل القرن التاسع عشر في غربة من دينهم ووحشة من لغتهم حتى أذن الله بعد فترة من الامهال الى سطوع شمس الاسلام في كثير من البلدان الاسلامية وكتب العلماء في كل فن وفي كل حادثة وقادوا الامة الى طريق الحرية وقعوا في اخطاء جسيمة غفرت لانها غير مقصودة ثم أحسن أعداءنا دراسة ديننا وعلمائنا فعرفوا ان الدينا والدين لا يجتمعان في قلب امرئ ابدأ فحاولوا اظهار من لم يختلط العلم في لحمه ودمه وابرزوه وجملوا صورته حتى صار عنوانا يقرأ ومثالا يحتذى وطمس من ينبغي ان يظهر ومن عرف سنن الله في عباده لم يستغرب من ذلك ولكن العجب والغريب ان يكون الصياد فرسية والقناص قنيصة واصبحت الموائد تمتلئ بهم وهم ينبغي ان يكونوا ابعد الناس عن ذلك من نظر في تاريخنا الاسلامي عرف ان الدين بمعزل عن الدولة لكنه حسيب رقيب عليها لا يشاركهم في أمرهم لكنه يعاقب