عادل بن حزمان العازمي

كانت أنثى ! ((  كنتُ أدري  ))  ليستْ  أنثى  ((  كنتُ أدري   )) قلت ُ علما قد قتلتُه ….. قد عرفتُه  ان روحي تعشق أنثى  .. قد رأيتُه   قالت ْ كلا لستُ أنثى   كيف تخطئ ؟! لست ُ أعرف  كيف تعرف ؟   انت تخطئ !   قد لمسته  قد جمعته     ….. انت مخطئ ! ما الانوثة ؟  اين تكمن ؟   انت ترهف ! في حروفك ِ الف كلمة   في عيونك الف بسمة انت ِ  انثى ؟!  لست ِ  انثى      انا مخطئ  قد اعيش   قد اموت    بين بين    لست ِ انثى ! هل ترى جسمي  هل ترى قلبي   اين تكمن  ؟ في عيوني  ؟    في خدودي  ؟    كيف تخبر ! قد ملأت َ الجو  غبرة   قد ملأت القلب  حسره   هي عقدة  هي  فطرة   هي  آفه  ((  كنتُ أنثى  ))   ان انثى  كانت  انثى  كيف  اخبر !  كيف  افصح  ! سوف  اخبر   سوف افصح    اسمعيني   عقل انثى  جسم انثى  هي  انثى   ((  هل عرفت ِ ؟)) حبها  يطغى    قلبها  يجري  ((  هل ثقفت ِ  )) نظرة الانثى  صوتها  انثى    ((  متى اعقل  )) لست انثى  بل  لم تكوني انثى   ((  كيف كنت  ِ )) استحياءها من علمها   تجربتها  هي الخجل كنت  جافة  في  برودة   كيف  كنت ِ (( لست انثى )) كبرياء  يمنع العقل  من العمل   (( ه

لكل منا  طريقه ولكل منا هدفه ولكل منا  مجاله ولكل منا  غايته رجعت لكي اشعر  بقربه  ،، وقربت فوجدته يبتعد ،،  احترت  في امري ،، وصعُبت على  نفسي هل اخطأت في  مشاعري  ؟!!! هل تسرعت في  قراري  ؟!! ((  لا تضايقني اكثر  )) كم هي  قاسية تلك العبارة  ! وكم  قاسية اكثر  تلك النظرة الى  حروفك  التي ضايقتها كنتُ اظن انني انسان اخر غير الذين عرفت ْ واذا بي انحدر من نفس طريقهم  كنت اظن انني افوقهم مكانة في قلبها واذا بي اجد المكان مزدحما بكل شي ثم رجعت  بالائمة  على نفسي وقلت لها : ومن الذي اطمعكِ بها وهي لم تقدم ما يثبت تفوقك َ ؟ ومن الذي غركَ حتى عشت تلك اللحظات ؟؟ ومن الذي جلب لك قلبها حتى تمكث فيه ؟ اذا اردتَ  الحقيقة  فهي انك صدقتَ  اوهامك  َ وعبثت ْ بك  ظنونك  َ فلا تلومنّ الا  نفسك  ولا تعاتب الا  قلبك  وقل لها ان كانت تسمع :  سامحيني لقد تجاوزت حدودي

كليلة : منذ متى وأنت في هذة الحالة ؟؟؟ دمنة : وعن أي الحالات تسال ؟؟؟ كليلة : حب العلم والمعرفة دمنة : عندما يهب الله الانسان  حب العلم  ويرزقه  حب التواضع  وحب  البحث عن المعرفة  يجد من  اللذة  ما يعجز  اللسان  عن كشفه  والقلب  عن سبره ان حياة العلم وحياة المعرفة  حياة تختلف  عن حياة الناس  كليلة : لم تجب على سؤالي !!!!! دمنة : نعم أنا لم أجب على سؤالك لعلمي ان ما تقدم أولى ان يكون في ذاكرتك وسوف اجيبك الان على سؤالك  عرفت العلم وأنا صغير ودخلت بابه من طريق  الاعجاب  والبحث عن  الغرائب  حتى كتب الله أن اصاحب من هم  اكثر  مني علما  واكبر  مني فهما  واوسع  مني معرفة وكنت في فترة  الانهماك  في بحر العلوم تلقيت  ضربات  منهم ايقظت  حواسي  واشعلت  فكري  حتى احببت هذا الفن وهو فن  البحث والمناظرة وكانت تعرف عندنا نحن المحدثين باسم ((  المذاكرة  )) وهي حالة لا بد لطالب العلم منها لانها الحالة التي تسمح له  باستخراج ما عنده كليلة : ولماذا يكون كلامك في احيان كثيرة  غامضا  ؟؟؟ دمنة : يكون غامضا على من  تنقصه المعرفة  ولا يعرف فن  تركيب المفردات  ولا  يعرف العربية  حق المعرفة فتجده يرى رسوما

فتحت عيني على صوتها ،، من هذه ....؟؟؟؟ شي غريب لم أغضب كالعادة من كل صوت ينبهني من نومي !!!!!! يممت جهة الصوت ،،، وكلما قربت من المكان ارتفع الصوت ،،،، نعم هذا هو المكان الذي يأتي منه الصوت ..،،،،،، فتحت الباب وكأنني افتح بابا من أبواب الجنة ..،،،،، وهدأ الصوت وبدأت الضحكات تتوالى ،،،،،، انها تنظر الي انها تتمتع بي ،،، واذا صوت حنون يقول لي : اقبل الى متعة الدنيا ،،، لم اعرف مصدر الصوت لكنه بقي معي ،،،، حملتها بين يدي وانا اخاف ان تكون هذه الهدية لغيري ،،، قبلتها ورجعت الى نومي ،،، ولما ذهب عني ثقل النوم ابصرتها تلعب باللعب ،،،، لم اتمالك نفسي ،،،،  اخذتها ورفعتها في الهواء وملأت الغرفة بكركرة ضحكها ،،، انها متعة الدنيا وزينتها ،، انها معي في شرابي وطعامي وحتى في لحظات خلوتي السرية ،،،، وبينما انا انظر في عينيها واقبل خدها ،،، اذ برق بين عيني برق (( رأيت انها اخذت مني )) فلما ذهب ذلك البرق احسست بدمعي قد بل خدي ،،،  تركتها وهي في قمة سعادتها وانا في ذروة حزني ،،، آه ياصغيرتي آه يا طفلتي ،،، لم اشعر ان امرأة تاخذ مني كل هذه المشاعر ،،، لقد احببت وعشقت وهلكت من الشوق ،، لم افكر يوما

لقاء في المطار فتاة تبحث عن  السعادة  وفتى يبحث عن  لذة السعادة كان آخر لقاء جمعنا تلك الغرفة الضيقة التي تحمل لونا  يرمز  الى الحب غرفة تقرب  الابدان  لتتكاشف  القلوب كان لقاءا يحمل الحنين واللهفة يجمع  الخوف  و الشوق تعاهدنا على عدم الفراق وتكلمنا عن احلام الطفولة  كم كنا أغبياء ونحن نخلع احكام الناس وتقاليدها  حكم الناس  ان الحب في الخفاء لا دوم وتقاليدها  : ان الحب منقصة في العلن وضعت يدي في يدها واخذت رأسها ووضعته على صدري وطوقتها بذراعي الاخرى لم نشعر بمرور الوقت ولم نفكر بأكثر من  (( الخوف من المجهول)) في لحظة الانفصال قالت : يا من  ملك  قلبي .......  واسع د يومي ........ و حببني  في غدي لا أرغب في الخروج من هذه الغرفة  يا ليتني اموت قبل  فراقها  لمن تتركني ؟؟ ولمن اعيش بعدها ؟؟؟ رفعت يدي ومسحت باصبعي  الابهام  دمعها واصابعي الاخرى  تداعب  وجنتها وضعت عيني قبالة عينها وغرقت في بحر عيني  وهي سبحت في بحر عيني خرجنا في مساء لطيف وعين تذرف الدموع  والقلوب تتفجر من الاسي بالفراق وانقطعت الاخبار فلا ادري كيف اصل اليها ولا تعرف هي كيف السبيل الي فلا وسيلة نعرفها لنعرف احوال بعضن

اليك اكتب فلم تبق َ الا الصراحة كليلة : أراك اليوم مهموما ً !!!!!؟؟؟؟ دمنة : وهل كنت خاليَ البال يوما ً !!! كليلة : لكنك اليوم أشدُ  حزنا ً  دمنة : غفر الله لك ما أحوجك الى فارغ الهم يحتمل منك غثثتك وصلفك  كليلة : أفرغ روعك واحتمل مني بعض مزحاتي دمنة : ما وراءك ؟؟؟!!! كليلة : انما حزنت لحزنك وشغلت بأمرك دمنة : انما احزنني وشغلني احوال الناس فهم لا يعرفون ما يضرهم وما ينفعهم انما الدنيا بحر تتلاطم امواجه ويكثر اسماكه ونحن في قارب قد اوشك ان يتخلى عن تماسكه وتنحل عرى وثائقه فنغرق فيه والارض بعيدة والسباحة ضعيفة كليلة : الناس !!!!!!! الناس !!!!!! كأن الله لم يخلق أحدا لها الا انت تحزن ولا يعلم بك احد وتفرح ولا يشعر فيك منهم بشر دعهم الى سخط الله وغضبه دمنة : لايرحم الله من لا يرحم الناس وهم احوج ما يكونون الى مرشد يقول والى عالم يبحث لهم عن الطريق كليلة : اراك لنت بعد قسوة  دمنة : سأحدثك وثَم احكم ان رايت للقول مجالا  كليلة : ان شئت  دمنة :تعرفت على انسان من أشهر خلت جمعني الله به في طرق هذه الدنيا  والارواح جنود مجندة والقلوب على القلوب شواهد عرفني واحبني وانا اعطيته ما احب من خوف

كليلة : أراك َ اليوم فرحا ً  دمنة : ما أسعدني اليوم !!! كليلة : منذ أيام كنت حزينا ً تعلوك الكآبة والسآمة واليوم البسمة لا تفارق شفتيك  دمنة : سوف أخبرك بالسر الذي اذابني  كليلة : هاته فقد احوجني الى المعرفة لما كنت ابصر فيك من الهموم دمنة : اعلم يا صاح ِ انني ابتليت ُ بحب مساعدة الناس  كليلة : وهل مساعدة الناس تعتبره من البلاء ؟؟؟؟؟!!!!! دمنة : ما أاقبح أن تقطع على الانسان فكرته !!!!!!!!! كليلة : لك العتبى دمنة : كنت اذا وثق في انسان شعرت بامانة عظيمة لانني اشعر انه وضع كل حياته في يدي واشعر انني سوف افعل له ما يغير حياته عندها يتوجب على من الامور ما لا ينبغي اغفاله ان اعيش بعقله واتنفس هوائه وابحر في آماله واغوص في اعماق نفسه اجادل عنه واباثث الروح بسره ابحث عن خلل لاسده وانتشل فضيلة ليسعد بها احياء الحسنات ودفن السيئات كليلة : ولما هذا الشقاء ؟؟؟؟ دمنة : ألم أقل لك انني مبتلى بحب مساعدة الناس  كليلة : وماذا حدث بعد ؟؟ دمنة : منذ شهر على وجه الدقة بدأت الناس تنفر مني رغم محاولتي بتبصيرهم بالحفر التي في طريقهم ولما لم يسمعوا قولي ولا تنبهوا لوعظي توقفت عن الكلام واكملوا هم طريق

الصعوبة ان تبحث عن المجهول والاصعب ان تهمل الموجود اعرفه منذ ان عرفت ُ الحب واستمتع ُ به منذ وجدت ُ الحبيب يعرفني ويحاول ان ينكر معرفتي يقرب ليبعد ويبعد ليتعذب بذلت ُ له كل شي واعطيته العهود والمواثيق على الوفاء ولكنه يرفض ان يعطي وان يبذل وان يأمن عرفني في جميع احوالي وعرف باطني وظاهري اكل وشرب واستنشق كل معنى للحياة معي  ولكنه سريعا ما اخرج ما دخل ولفظ ما كان سائغا احترت فيه واحتار في نفسه لا يدري أطريقه الصحيح ام طريقي الذي سوف ينتشله من افكاره ضاع في اوهامه وضيعني في بحاره احاول ان اكون كما يحب وترفض طبائعي ذلك ويحاول ان يرضيني وتنتفض القوة منه وهكذا لم نلتق ِ لنرتقي بل اجتمعنا لكي نفترق كل منا يحب الاخر ولكن لم تتجانس الافكار ولم تلتحم العقول فكان الفراق ولم يبدأ الاجتماع أليس صعبا ان تبحث عن المجهول ؟؟؟!!!!! وأليس الاصعب ان تفقد الموجود ؟؟؟؟!!!!!! 27-08-2007

في ضيق هذه الدنيا نلتقى بمن نحب ونتعرف على من لا نرغب  ذهبت بي الدنيا الى جميع الطرق وسلكتُ معها جميع الدروب  عرفتني على الصالح وعلى من خسر ولم يكسب  وعرفتها على معنى ان تكون عبدا لمن خلقنا  عزيزتي : أنا أحمل قلبا قد مزقته الايام وفتته الليالي وفقدت كثيرا من مشاعري في طريقي الى السعادة وخسرت اشياء ثمينة في سبيل ان اشعر بالراحة عزيزتي : ومع كل هذه الظروف وتكالب هذه الضغوط  لم اعرف ان اخدع ولم اتمنَ ان أُ خدع عزيزتي : اجمعي شجاعتك ورتبي مشاعرك وقوي عواطفك  سوف تبصرين ما غاب عن بصيرتك  عزيزتي : ان المشاعر لا تكذب اذا سلكت الطريق الصحيح والعواطف لا تُخدع اذا هرولة الى من تحب  والشجاعة ان تقبل باختيارك  عزيزتي : كنتُ صادقا في كل كلمة  محبا لكل فعل  سعيدا بكل وقت  عزيزتي : ان كتب لي ان اكون لك فهي منيتي  وان حل الفراق كانت نهايتي  وفي الحالين وداعا 10-11-2007

اكتب إليك وقد طالت الأيام بيننا ،لا زلت اذكر تلك  اللحظة التي سبقت رحيلنا كنت قلقا اشعر بالموت  واسمع وحيف صوته يدور حولي   يتأمل في وجهي لعلي أن  أكون من نصيبه أحسست بثقل في قدميّ وتيبسٌ في يدي  واسمع في داخلي صوتا   ولا ارى شخصا وقفت استغرب من دموعي كيف سبقت كلامي   رأيتك تمشين وفي مشيتك تخاذل لا اعرف سببه ورأيت   لمعان عينيك فحدثتني بأشياء واخفت عني أشياء   فأبصرت ارتجاف شفتيك  كم كان تحركهما يخبرني بالذي   اخفت العينان فلما ضاقت بي السبل لجأت إلى قلبك فكأني اقرأ من كتاب   وانبأني كل شيء   وأتعجب أكثر كيف أن الليالي التي جمعتنا ساهمت في   فراقنا لم اشعر ولو لليلة واحدة أن هناك فراق سوف يقدم أو   يأتي اليوم الذي افقد فيه صوتك أتأمل في صورتك والمس بأناملي ورقها لعلي أجد فيها ما   فقدته في أيامي الغابرة آه كلما رجعت لي الذاكرة إلى أول يوم تعارفنا فيه يقف   فكري عندها ويرفض أن يتجاوز هذه اللحظة انه أول يوم اعرف أنني املك قلبا اشعر به بعد أن فقدته سنوات طويلة  عزيزتي قد تكونين ألان في وضع أفضل من الوضع الذي كنت أتمنى   لك   اشعر أن المال والمكا

الحياة جميلة ، وهي بهجة ومتعة ونزهة والروح مرحة تنطلق في ملكوت السماء عجلة فرحة ألتقت روحي وروحها في ذلك العالم الفسيح ، فهي ليست  فتاة غريرة  او  امرأة  تبحث عن لذة  عابرة  او شهوة  نادمة  ، أنها متعة السامع  ولذة  الناظر  وفرحة  القلب  وسعادة  الروح تعرفتُ عليها من خلال  حروفها  ، وعشت مع تراصف  كلماتها  ، ثم أحيتْ ايامي بمتعة  صوتها  وتناغم  نبرتها  ، وبعدها تمتعتْ العين برؤيتها  ، واليد بلمس  بشرتها وفوق هذا لم أجد لذة  أروع  ولا متعة  أبقى  ولا روحا  امرح  من عقلها  وسعته  وثقافتها  وقوته  ، فهذا الذي جذبني  اليها  وأسرني  لديها وفي ليلة  غارقة  في الظلمة  وبعيدة  عن الازعاج أتاها هاجس  ازعجها  ، وسمعت نداء  افظعها  ، فألقت القلم ومزقت الاوراق واخذت قصاصة صغيرة وكتبت فيها ((  ذئاب في ثياب الرهبان )) وتركتها ومضت ووقفت أتأمل تلك الورقة واراجع أيامنا التي مضت واحوالنا التي عبرت  وتسائلت : كيف دخلت هذه الكلمة الى حوارنا ؟؟؟!!! وكيف اهتدت الى مكاننا ؟؟؟؟!!!!1 حاولتُ ثني قلبها عن القطيعة وعقلها عن الفجيعة لكنها أبتْ على ودخلت غرفتها واستسلمت لدموعها 18-04-2008

في يوم لم استعد له ولم يخطر في نفسي انه يكون سمعت صوتها الرخيم وشعرت بحياءها الرقيق كان ذلك في يوم 7 / 11/ 2007 يوم لن انساه ولن يتكرر ابدا يوم وضعتُ قلبي في يد من تستحق ان تباع لها الارواح وتسفك لها الدماء في كل يوم اقترب منها وفي كل لحظة اشعر بها اغيب فتنتظر واحضر فتبتهج لم اسمع منها كلمة بذيئة ابدا ولم تغضبني مطلقا اعطتني دون سؤال وهبتني دون منن ٍ او اذى مكثتُ اقبلُ كل اطرافها وهي تمسك بعلائق قلبي تركتني ثم عادت فلم اغضب تركتني ثم عادت فلم اتغير تركتني ثم عادت فلم اعبس تركتني تركتني تركتني لم احزن ولم اندم ولم أيأس اشعر بها تحوم حولي اشعر بها بين قلبي وصدري اسمع صوتها ينادي ويدها تلوح لي احب حرفها الاول (( ب)) لانه الثاني من الحروف الهجائية لكن من اجلها جعلته الاول والاخير فلا حرف يسبقها ولا حرف يأتي بعدها علمتني انني انسان رغم عيوبي ورغم قصوري جعلتني سيدها وهي الملكة جعلتني عبدها وهي الامة جعلتني فوق البشر فكنت كذلك اليك

مذكرات رجل يبغض النساء (( سلسلة من حلقات )) وبعدها ( (مذكرات امرأة تعشق الرجال )) (( افكار للخيال فيها نصيب ، بعض مما قرأت ومما سمعت ومما عانيت وما تأملت )) وقليل منها هي الحقيقة )) عشقت في حياتي انسانا واحدا سحرني اسلوبه وآلمتني اخلاقه ايقظ عقلي واطلق سراح شهوتي جعلني انطلق في الخيال الجامح بعيدا واعطاني زادا كثيرا لم التق به ولم ينظر الى لكنه خاطبني كما يخاطب الوالد ولده وعاتبني كما يعاتب الاب ابنه اعراضه فيحرمني عقوبة وارضخ له فيهب لي مثوبة عظّم لي حق الكلمة وقوّى في قلبي قدرة الحرف اخذت اتعلم منه كل شيء واسأله عن كل شيء حبب الى نفسي وبجحها حتى أغليتها وزهدني في الناس لقلة وفائهم وجعل يأخذ بيدي ويوقفني على مصارع الانسان الذي وثق بالناس وجعل يضرب لي الامثال وجعل يصف لي تلك الدنيا ودائما ما يجعلها والمرأة شيئا واحدا حتى خفت على عقلي من وساوسه وبعض قدرته على الاقناع اخذت افكاره تنسرق في عقلي وبدأ لساني يردد بعض اقواله واخذت اللذة تنسرب في صدري معلنة الطاعة لافكاره وبعض هذيانه صرت اقيد بعض اقواله التي يقولها

في ليلة دافئة من ليالي شهر آذار وكان الوقت قد قارب منتصف الليل زارني طائف من خيالها وكان الحوار التالي :ـ هي : السلام عليكم هو : وعليكم السلام من ؟ هي : أنا هو : من انت هي : كيف الزمان معك ؟ هو : ليس كما تحبين لقد انتظرتك طويلا ؟! هي : لقد كان الوصول إليك شاقا ومتعبا . هو : لماذا أتيت في هذا الوقت المتأخر ؟ هي : لقد جاء بي ما رأيته منها في هذه الساعة هو : ومالذي رأيت ؟ هي : لقد سمعت منها كلاما خفى على أكثره وان حفظت بعضه هو : ما الذي سمعت ؟ هى : لقد سمعتها تقول : إلى متى يرسل الرسائل لقد انتهى ماكان بيننا ؟؟ !!! هو : آآه لقد عرفت حكمها قبل ان تخبريني به ، ولكن ماذنبي ؟ لقد أحببتها ووهبتها خالص مودتي. هى : لقد شعرت من خلال تناهيد صوتها كم تحمل لك من الحب هو : إن شعوري بحبها لايداخله الشك فهي عندي أغلى من كل شىء هي : لماذا لاتتركها مادامت تلك رغبتها ؟ هو : لو كان الامر في يدي لكان الوضع كما قالت ولكن ……… هى : وماذا بعد لكن ؟ هو : إن الذي بيني وبينها لست كلمة خرجت في وقت نخوة وشهامة إن الذي بيننا حب يخالطه غلا ، لقد رأيت منها ما لم أجد عند احد هو : أنا اعر