المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٢

الفتاوى المستوردة ..... أسهل طريق للرئاسة

قال سفيان الثوري :  "  تحب الرئاسة ؟ تهيأ للنطاح " الكويت بلدة  لها موقعها الذي لا يجهل في حاضرة الدولة الحديثة فمكانها في شمال شرق الجزيرة العربية جعلها مركزا للوارد والصادر ومن يراجع تاريخها قبل ستين سنة يعرف ذلك  لكنها في نفس الوقت تحمل طابع النفرة لمن يريد اصلاحها   ومع الايام والشهور اصبح اهلها يحبون الغريب  ويكرهون القريب  فكل خير في الوافد عليها وكل شر في المقيم فيها ومع الوقت اصبحت الحاجة الى علوم كثيرة توفر على اهلها مؤونة البحث والشرح والتعلم فأصبح الغريب لا يحب الاقامة  واصبح القريب  لا يحب التعليم فوجد الناس وسيلة  تجعلهم  في الرئاسة  دون ان حفروا نفقا  او يصنعوا سلما ان هذه الوسيلة هي (( الفتاوى المستوردة ))  ليس عليك  ان تتعب في كتب أكل الدهر عليها وشرب  او ان تثني ركبك عن العلماء  انما عليك ان تجلس لتنقل فقط  وبمرور الزمن سوف تكون من خاصة ذاك العالم  ليس لانك عرفت منهجه ورضيت طريقه ومنهجه ولكن لانك دائم الدندنة في نقل اقواله والمدافع عن افكاره  والسعي لبسط  نفوذه وهكذا  يصدق عليه قول القائل (( ان البغاث في ارضنا يست

أجمل مافي الدنيا عقل تداعبه ويداعبك ..محاورة ادبية

الاديب  بحر عميق  فيه الجواهر مكنونة   فيحتاج الى غواص ماهر ليلتقط هذه الفرائد  كتب الله ان يداعبني الشاعر الكبير والاديب العملاق  ناجي العازمي في سنة 2007 في موضوع كان عنوانه  (( بن حزمان ماذا تقول ؟؟ )) فكانت هذه المجاراة  ناجي أجمل مافي الدنيا ان يقابلك المستقبل بطلاقة الوجه وإشراقته ورحابة الصدر ولطافته عادل أجمل ما في الدنيا ، لحظات تدوم ، وقلوب تصفو ، أيام يجد فيها الانسان روحه ، وليالٍ يخلو القلب بمن يحب , ناجي قدمت لي الحياة وردة وقدر لي النصيب شوكه عادل الدنيا مزرعة ، والسعيد من عرف أصناف الاشجار ، وانواع الازهار ، فلم يخدع بجمال الظاهر وتحته الموت ناقع ، ولا ترك الحقيقة لقبح ظاهرها , ناجي جميل أن أكون معلم إستاذي والأجمل أن يكون تلميذي معلمي عادل عندما يتواضع القلب يبدع العقل ، وعندما يكبر العقل تتسلسل الافكار ، والعلم يعرف الحقوق ويحبب الاخوان  , ناجي لا تأمن عدوك فيذلك وتهمل صاحبك فيملك عادل ان لعدوك عليك حقاً ، فهو الذي نبهك على عيوبك ، ولصديقك عليك حقا ، فهو الذي حبب اليك الحياة , ناجي الحر الأبي هو من تحررمن الهوى وأبت نفسه الخسة والدناءة عادل من عرف مكارم

(((اذهبي فقد خسرتكِ ))))))

لحظات يعيشها الانسان يشعر في وقتها انه ملك القلوب ولحظات تكون مثل حرارة مرور المدية على يده ويرى دمه يثعب من عروقه اللحظة الاولى :  عندما يجد الذي كان يبحث عنه يجتمع معها ويداعب قلبها ويده تشعر بدفء الحنين وعينه تتمتع بها ذاهبة وآيبة عيون تجمع البراءة والذكاء ولسان يجمع الرقة والحزم وقلب يجمع القسوة واللين صفاتها تقربك  وافعالها تهزم صرامتك ما اجملها وما اضعفني امامها اشعر انني اسير ينظر الى السيف متى يبرق فيهوى إلى عنقي واذا انطلق لسانها بالمعاتبة عرفت انني امام حميم اعرف شدته  ولكن سعادتي به واذا وقعت عيني عليها احسست انني قادر عليه واذا نظرت الي اسقطت في يدي واخذت العق جراحي من سهام عينيها اعرف انني اخسر اكثر عندما تذوب رجولتي في هوى امرأة ولكن هكذا الحب يجبرك على ان تخسر وانت تظن انك تربح واللحظة الثانية :  هي لحظة اكتشاف الحقيقة مريرة وشديدة وهائلة انها لحظة ان تشعر ان حبك انتقل الى كره وان الجمال صار قبحا ً وان الدفء صار صقيعا سريعا ما ينكسر وان السهام الرقيقة صارت رماحا تنهل من قلبك وعندها خير لك ان تقول ((اذهبي فقد خسرتك )) 09-08-2007

المتنبي وسر شعره (( لفتة ادبية ))

قال الرافعي في كتابه الشهير (( وحي القلم )) وقد أدرك المتنبي  سر الشعر  وأنه قائم على  تحويل  الشعور الإنساني  إلى  معرفة إنسانية،  فخلد شعره، فلا يمكن أن يمحى من العربية ما بقيت .............................وعلى أن المتنبي كان  ضعيفًا  في ناحية  الجمال والحب  ضعفًا ظاهرًا كضعف شاعرنا حافظ في هذا المعنى، ولكن  حكمته الإنسانية  ودقة أوصافه  وإقامته  الفضائل والرذائل  في  كمالها الفني  مقام تماثيل بارعة من الجمال، كل ذلك ترك شعره مستمرًّا باستمرار الحياة وباستمرار الإنسانية وباستمرار الذوق. ................................... وأما  التعليل والتفسير  فهما من  صناعة الشاعر والأديب،  فكلاهما يخلق لإتمام الخلق في الحقيقة، وهي منزلة لا أدري كيف يمكن أن تمسخ حتى تقتصر على معنى الشاعر الاجتماعي أو السياسي، فترجع به نمطًا واحدًا، مع أن الآثار الأدبية وفي جملتها الشعر -إن هي إلا  قوى  الفكرة  وإلهام  النفس  وبصيرة  الروح مسجلة كلها في بواعثها وأسبابها من نفس  عالية ممتازة؛  وهذه القوى كثيرة التحول، فيجب ضرورة أن تكون آثارها كثيرة التنوع،  وتنوع الصور الفكرية  في آثار الشاعر أو الأديب ومجيئ

طفل ولد كبيرا (( ذكريات )) 1

الحمدلله  أن الانسان يهيئ له الله  طريقا يشعر معه أنه يشتري الاخرة بالدنيا  كنت في الثامنة من عمري عندما وقعت هذه البديعة  منطقة الصباحية  قطعة 2  في تلك الفترة  ليس فيها  الا مسجدين   مسجد ابو موسى الاشعري  في الشمال  ومسجد حمود الصقر  في الجنوب وهما بقرب فرع الجمعية التعاونية   وكنا نمرح ونلعب بقرب الفرع وربمها مررنا  بالمسجد  عندما يصيح بنا احد الكبار آمرا لنا بالذهاب للمسجد في احدى المرات كان الوقت شتاءا  والوقت بين المغرب والعشاء  جعلت المسجد طريقا الى البيت  فتوقفت  عن باب المسجد انظر الى  شخص يلقي درسا  وهو واقف  يعلمهم  ارى صورته لا اسمع كلامه قررت في تلك اللحظة  ان احافظ على الصلوات دون ان اشعر لماذا فظللت احضر للمسجد وانا في الثامنة من عمري والمسجد ليس قريبا من البيت   لكن الذي لمن اكن استوعبه  ان رجلا يقوم بعد دقائق محسوبة يقيم الصلاة لم اكن اعرف لماذا يؤذن المؤذن ولماذا يقيم في وقت محدد كان امام المسجد  هو الشيخ جمعان فالح الحبيشي  العضو والوزير السابق  فصرت اراقب الامام  والمؤذن  كل يوم  واتحفظ ما يقوله في كل مر