المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١١
خرج أبو خراش الهذلي من أرض هذيل يريد مكة  فقال لزوجته أم خراش :  ويحك إني أريد مكة لبعض الحاجة وإنك من أفك النساء  وإن بني الديل يطلبونني بترات فإياك وأن تذكريني لأحد من أهل مكة حتى نصدر منها  قالت : معاذ الله أن أذكرك لأهل مكة وأنا أعرف السبب    قال فخرج بأم خراش وكمن لحاجته وخرجت إلى السوق لتشتري عطرا أو بعض ما تشتريه النساء من حوائجهن فجلست إلى عطار فمر بها فتيان من بني الديل فقال أحدهما لصاحبه أم خراش :  ورب الكعبة وإنها لمن أفك النساء وإن كان أبو خراش معها فستدلنا عليه قال فوقفا عليها فسلما وأحفيا المسألة والسلام  فقالت :  من أنتما بأبي أنتما فقالا  : رجلان من أهلك من هذيل قالت  : بأبي أنتما فإن أبا خراش معي ولا تذكراه لأحد ونحن رائحون العشية  فخرج الرجلان فجمعا جماعة من فتيانهم وأخذوا مولى لهم يقال له مخلد وكان من أجود الرجال عدوا فكمنوا في عقبة على طريقه  فلما رآهم قد لاقوه في عين الشمس قال لها قتلتني ورب الكعبة لمن ذكرتني  فقالت :  والله ما ذكرتك لأحد إلا لفتيين من هذيل  فقال لها :  والله ما هما من هذيل ولكنهما من بني الديل وقد جلسا لي

( الحكمة في تخالف النزعات والميول )

قال الجاحظ في كتاب الحيوان   ............ولولا أنَّ ناساً من كلِّ جيل وخصائص من كلِّ أمَّة يلهجون ويَكْلَفون بتعرُّف معاني آخرين لدرستْ ولعلَّ كثيراً من هؤلاء يُزْري على أولئك ويعجِّب الناسَ من تفرُّغهم لما لا يجدي وتركهم التشاغلَ بما يُجْدِي فالذي حبَّب لهذا أن يرصُد عمر حِمار أو وَرَشَانٍ أو حيَّة أو ضبٍّ هو الذي حبَّب إلى الآخر أن يكون صيَّاداً للأفاعي والحيَّات يتتبَّعُها ويطلُبها في كلِّ واد وموضع وجَبَلٍ للترياقات وسخَّرَ هذا ليكون سائسَ الأُسْدِ والفُهود والنُّمُور والببور وترك من تِلقاء نفسِه أن يكونَ راعيَ غنم .   والذي فرَّق هذه الأقسام وسخَّر هذه النفوسَ وصَرف هذه العقول لاستخراجِ هذه العلوم من مدافِنها وهذه المعاني من مخابِيها هو الذي سخَّر بَطْليمُوس مع مُلْكِه وفلاناً وفلاناً للتفرُّغِ للأمور السماويَّة ولِرعايِة النجوم واختلاف مَسير الكواكب وكلٌّ ميسَّرٌ لَمِا خُلِق له لتَتمَّ النعمة ولتكمُل المعرفة وإنما تأبَّى التيسير للمعاصي .   فأمَّا الصناعاتُ فقد تقصُر الأسباب بعضَ الناس على أن يصير حائكاً وتقصرُ بعضَهم على أن يكون صَيْرَفيّاً فهي وإن قصَرتْه على الحِياكِة

اجعلْ هدفك الناخب وليس المرشح .

عندما نخطأ التحليل نخطأ الطريق ، وعندما نفقد القدرة على التامل يغلبنا الملل  هناك فجوة كبيرة بين صاحب النظريات وبين صاحب التطبيقات ، صاحب  النظريات  انسان  فقد  وجوده في عالمه الذي يعيشه الى عالم قد  اخترعه  ومن اصحاب النظريات ما كتبه  افلاطون  في كتابه المشهور باسم ((  الجمهورية  )) التي رسم فيها  خياله  الى تلك المدينة التي قد ارتقت  بافرادها  وصعد معها  اتباعها  وتخلص من تلك  الشوائب  التي تعيق  التقدم  والرقي والتميز  وعندما وصل الامر الى  المسلمين  من اتباع المذهب الفلسفي وهو  الفارابي  فاراد ان  يحقق  ما عجز عنه افلاطون فألف كتابه الكبير المعروف باسم ((  آراء اصحاب المدينة الفاضلة  )) وكتب فيه ما  طمع  ان يحققه الانسان في تلك المدينة من نظريات ومن  افكار  وظل الحال ينتقل من  فيلسوف  الى  اخر  وكل منهم يحاول ان يجد ما  فقده  في عالمه الى ان  يخترع  العالم الذي يريد ولكن لما وصل الامر الى  رجل خبيث النية  ،  صادق المعلومة  ،  مرهف الحس  ،  بعيد النظرة والفكرة  ، وهو السياسي الايطالي (( ميكاافيلي  )) فالف كتابا اطلق عليه اسم ((  الامير  )) اراد ان يتفوق على  الف

الرد على السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني

الرد على السيف اليماني بقلم  عادل بن حزمان قال الخطيب البغدادي : قَالَ العلوي وكان أَبُو الحسن البتي، يَقُولُ : لم يكن أحد أوثق من أَبِي الفرج الأصبهاني !. هل صح قول من الحاكي   فتقبله ،,، أم كل ذاك أباطيل وأسمارُ أما العقول فآلت أنه كذب ،,، والعقل غرس له بالصدق إثمارُ بسم الله الرحمن الرحيم قرأت كتاب السيف اليماني في نحر الاصفهاني في عام 1409هـ  وكنت صغيرا على فهم كثير من فصوله ورأيت الناس به معجبين  واليه يعزون في فهم كتاب الاغاني  وفي عام 1415هـ  اشتريت كتاب الاغاني فما كان من شيء الا  ان اقرأه من اوله الى اخره  لمعرفة حقيقة هذا الرجل وكتابه فنفتح لي باب كبير للدفاع عنه  ووجدت  صاحب السيف اليماني  يشكر على غيرته وحميته ولكن لا نغفر له ظلمه وجرأته وغفلته وكذبه وتدليسه  في حكمه على ابي الفرج  وفي حكمه على كتاب الاغاني كما سوف نرى في هذا العرض ان شاء الله والغرابة ان كتاب السيف اليماني  اصبح مسلما له ما يقول ويخبر  حتى من رجال كنا نعدهم من المحققين والمتنبهين  فعلمت صدق كلمة الشافعي التي قالها في الرسالة (( وبالتقليد أغفل من أغفل منهم والله يغفر لنا ولهم )) ثم بدا لي ان أ