عادل بن حزمان العازمي

((فتاة تبحث عن الحب )) وقت الغروب تجتمع الكلمات وتبحر اللحظات وقفت ((هيا )) على أول مكان يلتقي فيه الماء مع رمل الشاطئ ثم جثتْ على ركبتيها وغمست يديها في الماء لعل الماء يذهب بعض لوعتها شعرت ((هيا )) بشيء يسري في جسدها فوقفت متعوذة بالله وجعلت تهرب وتقطع الطريق بالصياح حتى وصلت الى سيارتها وركبتها ولكنها لم تحاول قيادتها سكنت روعتها ورجع اليها عقلها ثم نزلت الدموع وبعده زاد البكاء لتفرغ ما كان متلجلجا في صدره ا (( هيا )) بنت في الثانية والعشرين من عمرها تجمع بين جمال الوجه وجمال الجسدلم تحاول ولو مرة واحدة ان تعبث بصورتها لانها اجمل واروع اذا تركت الصورة كما خلقها الله يظن كل من رأها ان اشهر من يملك ادوات التطرية والتحسين قد مارس سحره وفنه في صورتها كانت كثيرة التواضع رحيمة القلب كريمة الروح سعيدة البسمة تسحرك بنظرة وتملكك بكلمة لا يعرف لها اعداءولم تخسر الاصدقاء كانت ترى العالم ينطلق بطريقة غريبة فلم تخسر لجهلها بهذا العالم ولم تكسب لمعرفتها به وفي يوم من الايام وفي غفلة من الغفلات وقع في يدها كتاب يتحدث عن (( حب المرء لنفسه )) فوجدت فيه اشياء يخالف ما استقر في خلدها وما ت

اليك اكتب هذه الكلمات اليك اكتب هذه الكلمات ومن اعماق قلبي ابعث اليك هذه العبارات كم اتعبتني الليالي وكم مزقتني الايام اتقلب في هذه الدنيا الفانية واتجرع ماءها الصدأ انام لكي استيقظ واستيقظ لكي انام لم ار فيها ما يسر ولم اتمتع فيها امشي بين الناس وكأنني لست منهم واكلمهم واشعر انني اخاطبهم بغير لسانهم وحيد من الخلان في كل بلدة // اذا عظم المطلوب قلَ المساعد جلستُ ذات ليلة جميلة السماء منيرة الفضاء في مقهي مكشوف الساحة واسع المنظر تنطلق العينان فيه دون رقيب البحر يزودك بالقوة والناس تزيدك متعة وغبت عن الناس وانطلق فكري الى عالم الامثال ورايت في غيبتي من ملكت قلبي وسحرت عقلي وعشت معها اللحظات وخلتها الساعات ولم انتبه الا بصوت الهاتف يدعوني لكي اجيب فرجعت الى عالمي وانقذني من ساحرتي وبعد لحظات وكأن القمر قد فارق برجه ليتفضل علينا بقربه منا رأيتها نعم رايتها مالكة قلبي وساحرة عقلي كيف خرجت من عالم المثل الى عالم العين الباصرة ؟؟؟ جلستْ وجلستُ كانت لوحدها وكنت لوحدي وكأننا على موعد قد اتفقنا عليه فلم أرَ في وجهها اي علامة تدل على كراهيتها لنظراتي المتواترة مضى الوقت بيننا فلا ادري الان هل كا