المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٢

(( المشكلة السياسية )) (( 1 ))

(( المشكلة السياسية )) هذا تلخيص لبحث في ((  النظام السياسي الاسلامي  )) رد على المستشرق الانجليزي <<أرنولد >> للدكتور محمد طه بدوي أستاذ العلوم السياسية بكلية التجارة – جامعة الاسكندرية  (( تلخيص عادل بن حزمان )) قام المؤلف بعمل (( مقارنة )) واحتكم في المقارنة الى المعايير التي يدعي الغربيون انها دعائم نظمهم السياسية المعاصرة . الاصل في أي نظام سياسي ((  انه مجموعة من قواعد عمل وما ترتكز اليه هذه القواعد من قيم وفلسفات تأتي جميعا كحل "للمشكلة السياسية"  )) وأي تقويم صادق لاي نظام سياسي ما يتعين ان  يتمثل  في تقويم قدرته على  تقديم الحلول الفعالة  لهذه المشكلة  وموضوعية بحثنا هذا تقتضي البدء بتحديد مضمون المشكلة السياسية . صلب المشكلة السياسية  ينطلق من ((  أنه ما من إنسان الا وفيه- وبطبعه – درجة من الرغبة في التسلط على الاخرين  )) (( وان تولي السلطة بما يتضمنه من احتكار لأدوات العنف  )) ((  يهيء للتدلي بتلك الرغبة الى التعسف في استعمال السلطة  )) ((  بل الى الانحراف بها  )) وهنا تبرز المشكلة السياسية بمضمون قوامه ((  ما الوسائل التي لو اتبعت لحالت دون ذلك التدلي

النائب عبيد الوسمي .... عميل مزدوج

عبيد الوسمي جذب أعين الناس وقلوبهم معه منذ وقعت أحداث ديوان الحربش   بدأ عبيد الوسمي يتلمس طريقه في هذه السياسة  لم يكن سياسيا  او حتى خطر في باله ان يكون سياسيا كان ولا يزال معلما يحسن توصيل المعلومة لكن منذ ان وقعت احداث ديوان الحربش  انطلق عبيد الوسمي   من أين ينطلق عبيد الوسمي ؟ عبيد الوسمي يحسن معرفة من هو ؟؟  نعم يحسن معرفة (( من هو )) ؟ إنه معلم قانون يعرف حروفه وأسراره تابعت هذا الرجل على مدى أسبوعين كاملين  أحاول معرفة الفرق  بين عبيد الوسمي قبل احداث الحربش وبعد احداث الحربش كان هناك خطا فاصلا  في حياة عبيد الوسمي  انها تلك الصورة التي رأها العالم ورأتها القلوب يوم وضع عبيد الوسمي كبش فداء فصار  عقابا كاسرا الضربة التي لا تكسر الظهر تقويه لم يفقد عبيد الوسمي شيئا بعد ذاك اليوم  لانه كسب الانتصار الاعظم  ان رحل الجلاد  وحكم المقتول رسالة خالدة     ان السر في شخصية عبيد الوسمي  انه يعرف الفرق بين العلم  وبين الحياة بين السلطة  وبين الفكر بين  المواطن  وبين  المسؤول مصطلاحات  عبيد الوسمي مصطلاحات  كبيرة  في الفاظ محدودة قفْ   عبيد الوسمي كويتي الجنسية   وهو

السيد حسين القلاف .... والوقت الضائع

كان الامير فلاح بن جامع  قد غير نهج الدولة  في تصديها  للفاسد  من خلال موقفه  في اوائل  شهر ديسمبر  من العام الفائت  ثم  في شهر يناير من العام الحالي  تكلم عن الوطنية  وذكر شخصين  ممن يشقان  الوحدة الوطنية وكان النصيب  الاوفر  هو للنائب  حسين القلاف  وهنا نقول  لماذا صبر  السيد حسين القلاف هذه الفترة الطويلة  ؟ لماذا في هذا الوقت بالذات  ؟   شخصية  النائب حسين القلاف  ليست من الشخصيات التي تحترم ذاتها  وعقلها وفكرها  بل هي شخصية تقلل من الاخرين  ولها اهداف غريبة وعجيبة موقفه مع الرئيس السابق للوزراء   جعله  ساقط من الناحية الاخلاقية المهنية  ومن الشارع الكويتي موقفه من ضرب النواب  في ديوان الحربش   له تبعات  وكلامه باسم امير دولة الكويت  له بصماته    هذا الرجل  يبحث عن حتفه بظلفه        لكن    الخطأ كل الخطأ  اذا اعطي اكبر من حجمه  ونفخ في اديمه لانه بذلك يستعيد شيئا مفقودا ويصبح رمزا وهو قطعة  جلد بالية   على العوازم ان تدرك  اننا الان في اختبار كبير  اختبار  يقول  : الوطنية تحتم علينا ان نصحح الخطأ القديم  من العبث في اطياف المجتمع   والحكومة في اختبار اكبر  من اعادة سيادة القانون  

الاستاذ .. أحمد الديين .....و إسلاميينا ... واقع مؤلم

من الحكم المرسلة في عالم التجارب  " لا تفرح بنصر سريع " من فطرة الله أن المرء يحب الدين لانه يحب الاله فهو يعبد ذاك المقدس لانه مقدس وهناك الشيطان  يحاول ان يفسد على المرء فطرته من ينظر الان في عالمنا يرى ان الدين بدأ يخطتف من قبل من لم تصقله المحابر ولا اركعته الاقلام وأنما هو  نصف متعلم يحسن اللفظ ولا يصيب المعنى ثم ابتلي المسلمون بمن يحسن ان يقلب عينه  ولكنه لا يحسن ان يبصر بها  كتب الاستاذ أحمد الديين  في مقاله الاخير  عن فئة من النواب  قلوبهم نظيفة وعقولهم طاهرة  ظنوا  وشر الظن ما يفسد الجميل ان القانون هو الحل  في قضايا تتعلق  بقوة الاخلاق  وليس بقوة القانون وتذكرت قول عائشة رضي الله عنها " إﻧﻤﺎ ﻧﺰل أول ﻣﺎ ﻧﺰل ﻣﻨﻪ ﺳﻮرة ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺼﻞ ﻓﯿﮫﺎ ذﻛﺮ اﻟﺠﻨﺔ واﻟﻨﺎر، ﺣﺘﻰ إذا ﺛﺎب اﻟﻨﺎس إﻟﻰ اﻹﺳﻼم ﻧﺰل اﻟﺤﻼل واﻟﺤﺮام، وﻟﻮ ﻧﺰل أول ﺷﻲء ﻻ ﺗﺸﺮﺑﻮا اﻟﺨﻤﺮ ﻟﻘﺎﻟﻮا: ﻻ ﻧﺪع اﻟﺨﻤﺮ أﺑﺪا، وﻟﻮ ﻧﺰل ﻻﺗﺰﻧﻮا ﻟﻘﺎﻟﻮا: ﻻ ﻧﺪع اﻟﺰﻧﺎ أﺑﺪا...." رواه البخاري وقول عائشة رضي الله عنها وان كان عن اول الاسلام  الا انه  يدلنا  ان الاعتناء بتقبل الناس للدين  لن يتغير في اي زمن  بل لا بد  ان يحسن العالم ع

(( الشعر والثقافة ))

من اكثر الامور التي تثير الاستغراب وتبعث على التعجب ان تتكلم بشيء عليه من الدلالات انواع شتى وحجج متعددة ثم تكتشف ان هناك من الناس من تجادلك فيه الجميع متفق على ان الشعر موهبة توهب لأُناس ٍ ويحرم منها اخرون وكذلك الخطابة والكتابة والتاليف والرسم وغيرها  والموهبة بحد ذاتها ليست هي المبدعة بل هي المحرك والمحرك بلا وقود لا يعمل ابدا والوقود اللازم لعمل الموهبة هو الثقافة والعلم  وكذلك من يملك الجسم المتناسق والرغبة الجامحة على بلوغ الغاية لن يقدر الا اذا تمرن وجرب نفسه وقدرته على التحمل  وكذلك القدرة على الكتابة وامساك القلم لا يتم الابداع فيه الا اذا زود بالعلم والثقافة حتى يلبس المعاني الفاظا جميلة وعبارات شقية وجملة حلوة ونحن جميعا نؤمن ان الوحي قد انتهى بموت النبي صلى الله عليه وسلم فلا وحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم  اذا فمن أين سوف يبدع الكاتب او الشاعر ؟؟؟ أليس الكاتب انسانا يحتاج الى  مادة تزوده في طريقه  واذا كانت المادة قليلة اصابه العطش والجوع بعد مرحلة بسيطة وايضا ينبغي  معرفة ان الشعر والكتابة صناعة  والصناعة تحتاج الى الصقل والتدريب وطول الصبر والتأني وهذه تسمى مادة 

الشاعر والناقد (( هل أنت واحد منهما )) ؟؟؟

الشاعر والناقد مكملان لبعضهما الشاعر  : قائد الالفاظ والمعاني ومطلق العنان للخيال الناقد  : هو الخبير والحارس الذي يخشى قصور الشاعر عن تحقيق الاهداف وقد ذهب  الاديب الكبير الرافعي  الى تعريف الشاعر فقال :  الشاعر في رأينا  هو ذاك الذي يرى الطبيعة كلها بعينين لهما  عشق خاص وفيهما  غزل  على حدة، وقد خلقتا مهيأتين بمجموعة  النفس العصبية  لرؤية  السحر  الذي لا يرى إلا بهما، بل الذي لا وجود له في الطبيعة  الحية  لولا عينا الشاعر، كما لا وجود له في الجمال الحي لولا عينا  العاشق . وقد عرف الاديب ايضا  ميزة الشعر  فقال : والشعر في  أسرار الأشياء  لا في الأشياء ذاتها، ولهذا تمتاز قريحة الشاعر بقدرتها على خلق الألوان النفسية التي تصبغ كل شيء  وتلونه  لإظهار حقائقه ودقائقه حتى يجري مجراه في  النفس  ويجوز مجازه فيها ................فبالشعر تتكلم  الطبيعة  في النفس وتتكلم النفس  للحقيقة  وتأتي الحقيقة في  أظرف  أشكالها  وأجمل  معارضها ثم يرجع مرة اخرى الى الشاعر فيقول :  والإنسان من الناس يعيش في عمر واحد، ولكن الشاعر يبدو كأنه في أعمار كثيرة من عواطفه، وكأنما ينطوي على نفوس مختل

وأرى الشفاء .... وما إليه سبيل

يأبى القلم في كثير من الاوقات الا ان ينطلق سريعا في كتابة ما يجول في خواطرنا وفي حركات نفوسنا تحاول ان تكبح جماحه فيغلبك بقوة شبابه وصدق عزيمته هيج فكري  وأثار كوامني بيت قاله جرير في جارية عرضت له : تلكَ القلوبُ صوادياً تيمنها              وَأرَى الشِّفَاء وَمَا إلَيْهِ سَبِيلُ  فأخذني هذا البيت بعيدا  في هموم أمتي  وحال أمتي لا اتكلم عن مجازر هنا وهناك   فالموت كتبه الله على العباد ولكن الذي أسرني  وأخذ بكظم النفس فقداننا  لوجودنا  في ديننا  في لغتنا  في تاريخنا واصعبها  وأمرها  ان نفقد الطريق  الى سبيل العلم  وهدم  تاريخ التعليم  الذي مضى عليه السلف وورثه الخلف فخلف خلف أضاعوا  العلم وطرقه   والتعليم ووسائله فتجد من يفتي  وهو لا يحق له أن ينقل  كلام غيره  فكيف يقول من عند نفسه يحسن أحدهم  ترتيب الكلام  ولا يحسن  ان يفهم الكلام تسمع  الفتوى من شخص كنت تحسن به الظن  وأذا به  يسقط في قاع الحفرة  ولا يشعر انه في قاعها يريد أن يسهل  فيحل العقدة  وتذهب الناقة وصدق الله تعالى : "وأتوا البيوت من أبوابه

مراسيل الصحابة عند الشيخ على بن حسن الحلبي

كتب الله لنا  ان نشرح كتاب نزهة النظر شرح نخبة الفكر لابن حجر العسقلاني  وكانت النسخة التي اقتنيها  من تحقيق الشيخ علي بن حسن الحلبي حفظه الله  فتعرفت عن قرب علم هذا الشيخ الذي عرفته عن طريق تحقيقاته وتخريجاته  وقد كتبت  موضوعا مستقلا عن بعض ما وقع فيه الشيخ من التقصير في تحرير المسائل  http://hazman9.blogspot.com/2011/10/blog-post_23.html   ونحن اليوم مع تقصير اخر  وهو : في النكت على نزهة النظر للشيخ على الحلبي  ص 151 : قال الحافظ ابن حجر : ومن ليس له منهم سماع منه ، فحديثه مرسل (1) من حيث الرواية وهم مع ذلك معدودون في الصحابة ، لما نالوه من شرف الرؤية ا.هـ (1)  لكنه من مراسيل الصحابة وقد قال المصنف في ((هدي الساري)) صـ378 فيها : " وقد اتفق الائمة قاطبة على قبول ذلك الا من شذ ممن تأخر عصره عنهم ، فلا يعتد بمخالفته " ا.هـ هكذا علق الشيخ علي بن حسن  على هذه الفقرة  و تعليق الشيخ على بن حسن هنا لم يكن موفقا  حيث لم يقرأ العبارة جيدا فالعبارة التي ذكرها  الحافظ ابن حجر العسقلانيبها لها جزأن  : 1- ومن ليس له منهم سماع منه ، فحديثه مرسل  من حيث الرواية 2-  وهم مع ذلك معد

السياسة من كتاب عيون الاخبار لابن قتيبة 2

ذكر أعرابي أميراً فقال: "  كان إذا ولي لم يطابق بين جفونه وأرسل العيون على عيونه، فهو غائب عنهم شاهد معهم، فالمحسن راج والمسيء خائف  " . قال عدي بت أرطاة لإياس بن معاوية:  دلّني على قوم من القراء أولّهم. فقال له: القرّاء ضربان: فضرب يعملون للآخرة ولا يعملون لك، وضرب يعملون للدّنيا فما ظنّك بهم إذا أنت ولّيتهم فمكّنتهم منهم ؟ قال: فما أصنع؟ قال: عليك بأهل البيوتات الذين يستحيون لأحسابهم فولّهم . حدّثني المعلّى بن أيوب قال: سمعت المأمون يقول: "  من مدح لنا رجلاً فقد تضمّن عيبه  " . قال زياد لابنه: "  إذا دخلت على أمير المؤمنين فادع له ثم اصفح صفحاً جميلاً، ولا يرينّ منك تهلكاً عليه ولا انقباضاً عنه  " . وكانت العرب تقول: "  إذا لم تكن من قربان الأمير فكن من بعدانه  " . قال معاوية: "  لقد كنت ألقى الرجل من العرب أعلم أن في قلبه عليّ ضغنا فأستشيره، فيثير إليّ منه بقدر ما يجده في نفسه فلا يزال يوسعني شتماً وأوسعه حلماً حتى يرجع صديقاً أستعين به فيعينني وأستنجده فينجدني كتب الحجاج إلى المهلّب يستعجله في حرب الأزارقة، فكتب

السياسة من كتاب عيون الاخبار لابن قتيبة 1

السياسة من كتاب عيون الاخبار لابن قتيبة قال عبد اللّه بن مسعود: "  إذا كان الإمام عادلاً فله الأجر وعليك الشكر، وإذا كان جائراً فعليه الوزر وعليك الصبر " . وقرأت في كتاب من كتب الهند: "  شرّ المال لا ينفق منه، وشر الأخوان الخاذل، وشر السلطان من خافه البرىء، وشر البلاد ما ليس فيه خصب ولا أمن  " . وقرأت فيه: "  خير السلطان من أشبه النّسر حول الجيف لا من أشبه الجيفة حولها النسور " . وهذا معنى لطيف وأشبه الأشياء به قول بعضهم: " سلطان تخافه الرعية خير للرعية من سلطان يخافها " . وكان يقال: "  السلطان والدين أخوان لا يقوم أحدهما إلا بالآخر  " . وقرأت في التاج لبعض الملوك: "  هموم الناس صغار وهموم الملوك كبار وألباب الملوك مشغولة بكل شيء يجلّ وألباب السّوق مشغولة بأيسرالشيء، فالجاهل منهم يعذر نفسه بدعة ما هو عليه من الرّسلة ولا يعذر سلطانه مع شدّة ما هو فيه من المؤونة، ومن هناك يعزّر اللّه سلطانه ويرشده وينصره " . سمع زياد رجلاً يسب الزمان فقال: "  لو كان يدري ما الزمان لعاقبته، إنما الزمان هو السلطان كانت الحكما

تلك هي المصيبة .... المقلد المجتهد

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة على رسول الله قسم الله الناس الى ثلاثة أقسام  عالم وجاهل وبينهما المتعلم فلا تخرج الدنيا عن هؤلاء الثلاثة أما العالم فقد مدحه الله في كتابه واثنى عليه وامرنا بالرجوع اليه اما المتعلم فقال تعالى(( فلولا نفر من كل فرقة طائفة ...)) الاية اما الجاهل فهو الذي يحدد طريقه اما الاتباع للعلماء او الجري خلف الشهوات والشبهات وقد نجم في عصرنا هذا فئة من الناس لا تجدهم الا في فتنة قائمة او فتنة نائمة  فالاولى يذكي نارها والثانية يوقظ همتها زعم ذاك الرجل ومن يمثله انه  لا يحق له الاجتهاد  لانه مقلد  والمقلد لا يحق له هذا الامر لكنه في اقواله يخالف هذا التقرير وفي افعاله يكذب هذا التقرير   لانه يشرح كلامهم ويناضل عن افكارهم  ويقاتل من يخالفهم وفي معمعة هذه الفكرة  نسي ان يوضح لنا  من هم: 1- معايير هؤلاء العلماء   وكيف يحكم عليه او لهم 2- وما هي ضوابط  اقوالهم  3- و ادوات الترجيح عند تعارض اقوالهم  4- وهو يجهل اصل الاصول وهو اتقان هذه الادوات  وهذا الانسان  في كل يوم يتكشف لنا عن عورات افكاره  وسوءات مذهبه كما قال تعالى (( فأكلا منها فبدت لهما سوآت