المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١١

أيتها الشمس ما أروعك ! (خاطرة )

صورة
أيتها الشمس ما أروعك ! (خاطرة ) فتحت عيني في الفترة التي بين الليل والنهار فلم اعرف من الاجرام المضيئة شيئا  ولم اعرف سبب هذا النور وبدأ قليلا قليلا    يختفي النور  وتحل بدله   ظلمة غريبة   اغمضت عينين مرة اخرى  لعلي  ارى شيئا  في  داخلي واذا صوت ينادي  افتح الان  وابصر شيئا جديدا فتحت عينين   لابصر  النجوم  تتلألأ  في السماء   فسحرتني  وسلبتني   وخطفت  فكري   اعجبتني  الاضاءة   وتاملت  ترتيبها  ودقة نظامها وبينا  انا  في هذا  العالم الغريب   والمكان  الرائع    خرج  على القمر  بنوره  القوي   وجماله الكبير    فاسرني  وقيدني  حتى  ضاعت مني النجوم  ولم اعرف منها  شيئا   فلهوت  بجماله   وافتتنت  بنوره واخذ   مني   واعطاني   حتى  تركت له الاهل  والمال    والاصحاب  ولم اعرف  الا  رضاه  ولم اعشق  الا  صورته وصوته حتى اذا  شبع  من عاطفتي   وادخر  من  مشاعري  ما يغنيه الدهر كله   كتب الى قائلا  (( المصلحة العليا   توجب  علي  الابتعاد  )) وقفت حائرا  فقد  اختفى القمر   وغارت النجوم   وعاد الظلام مرة اخرى راجعت السنوات التي نعمت بها  معه   والساعات التي  لهوت فيها   فوجدته  في اخر  امره    ق

في الصباح الباكر

في صباح اليوم  المبكر   ننطلق الى العمل  والكثير منا يذهب في رحلة  عجيبة   ولكن اين هذه الرحلة ؟  ولمن ؟ وماذا سوف نكسب ؟

جهاز أمن الدولة أم (( محاكم التفتيش ))

محاكم التفتيش عرفت في تاريخ الانسان على انه نقطة سوداء في تاريخ اي امة تزعم انها ذات صفاء ونقاء تختلف الموازين وتتفق المصالح ان محاكم التفتيش اسوأ انواع الوجود الانساني من حق الامم ان تحافظ على وجودها وكيانها بالطرق التي تضمن لها ان تكون ممثلة عن الانسان الذي كرمه الله انطلق الانسان في هذه الدنيا لكي يكون حضارة وثقافة تكتب له الذكرى في هذه الحياة وقع الانسان في محاكم التفتيش لكي يبرهن ان جزءا منه يميل ميلا كبيرا الى الوحشية السبعية فأكل اللحم وتشويه الجسد من ابسط ما يخطر على قبل هذه الامم وقع الانسان في اخطاء لكن هذه الاخطاء لا تبرر ان نقع في اخطاء متعمدة جهاز أمن الدولة ما الفرق بينه وبين (( المباحث الجنائية )) ؟ انهما يحملان نفس التخصص ويختلفان ان الاول له صلاحيات مطلقة والثاني له صلاحيات محدودة هل هي كذلك ؟ الانسان صاحب رسالة كبيرة مكرم من قبل الله مفضل من الله له حقوق كثيرة في هذه الحياة اختلاف الافكار تواجه بالافكار وببعض العنف الذي لا يفقد الانسان قيمته وانسانيته وما يحدث في هذا الجهاز انتهاك للانسان كونه انسانا  ما اصعب ان يخسر الانسان انسانيته في عالم ا

عندما تعيش أطول من عمرك

قدر الله للانسان عمرا لن يتجاوزه   ولن يقصر دونه ولكن اعطى الله الانسان  قدرة كبيرة على ان يعيش  اكثر واطول من عمره الزمني احياء بيننا يمشون  ويأكلون  ويتحدثون  ويضحكون  وترى همومهم  وافكارهم   حضرنا زواجهم  وحضرنا موتهم رافقناهم  حلا وترحالا    نحدثهم  ويحدثوننا    واذا بحثت  وجدتهم   وان احتجت اليهم لم يبخلوا عليك وتستغرب ان اخبرك  انهم  ماتوا  وذهبت منهم تلك المحاسن والصور وبقي  منهم  ما  خلدهم على وجه الارض تعرف  من اخبارهم  اكثر مما تعرف عن خاصة نفسك  واهلك  وعائلتك انه العمر الذي وهبه الله  للانسان  لكي يعيش  اطول من عمره كما قال عمر المختار (( اما انا فإن عمري سوف يكون أطول من عمر شانقي ))

الشرع والسياسة هل هما خصمان ؟

السياسة بحر كبير ومع الوقت عرفت انه بحر عميق ثم رجعنا الى اصولنا الشرعية والتفقه في المباني العلمية فاكتشفنا ان السياسة هي جزء من علم النفس ينطلق منه ويعود اليه وهذه النفس البشرية تحتاج الى ان تشعر بالاهتمام وتحب فكرة التملك والتسلط ومع هذه الرغبة يزداد المرض النفسي والفكر الشيطاني وتصبح السلطة مرض لا يمكن علاجه وسرطان ينتشر في الجسم ليأكل الجسد قطعة قطعة يدخل الانسان الى مكان مكشوف ثم يخلع ثيابه قطعة قطعة ويظن ان الناس لا تراه او تشعر به حتى اذا اصبح للناس في رؤية السياسي كلمة اتفاق وكلمة سواء صاح بكل صوت وخرج في كل افق ليصحح ما لا يقدر احد على اصلاحه ان الشرع الاسلامي دين متكامل يحتاج من الانسان ان يعرفه علميا وان يعرفه عمليا ومن عيوب العلم الاستعجال ومن عيوب السلطة القفز على القوانين ان الشرع مثل الانسان في اول تكوينه يكون نطفة ثم طفلا ثم رجلا ثم يقبض الانسان وهو في قمة العطاء (( ان الله لايقبض العلم ينتزعه انتزاعا انما يقبض العلم بموت العلماء )) وان العلم من عيوبه ان النظري يصعب على الكثيرين ان يعرفون حدوده العملية فمن لم يعرف كيف يربط

المعارك الادبية .... اختفى صداها

من محاسن  العلم  تلك المناقشات  الشفهية وتلك الردود العلمية  التي تكون بذكر اسم المردود عليه  وبين اسماء يحتاج الانسان الى ان يبحث عن صاحبها في هذا الكم الكبير والهائل من الاوراق والكتب ان العلم له قدرة عظيمة في تحريك الانسان نحو الدنيا العملية  لذا توجد المعارك التي  تصفي العلم من شوائب الظنون والافكار الدخيلة وتدمر الذين يتسلقون  على سلالم العلم  دون ان يكون عندهم  ذاك الاستعداد  لخوض بحاره لقد وقعت منذ فترة طويلة  على كتاب الرسالة للامام الشافعي   بتحقيق العلامة احمد محمد شاكر   وقرأت فيه   تلك المناظرات  التي نقلها الشافعي  عن بعض المخالفين له ثم  وقعت  على كتابه الاخر  جماع العلم    وهو نقاش طويل بعض من يرى رد الحديث الاحاد وبدأت  ابحث هنا وهنا  عن تلك المعارك  الادبية  التي تكون بين  الفئتين الكبيرتين  في كل فن  ان الانسان حريص كل الحرص  ان يدافع عن افكاره   بل ما اوتي من قوة   ويكون من حظنا  ان نرى  التطاحن   والتكسر   لتصويب فكرة  او القضاء على فكرة ونعرف  عن طريق هذه المعارك   كيف نحتج بالاصول  على الفروع  وكيف نربط بين الدليل ومدلوله  وابعاد القضايا   وهذه المعارك  تجعل

نعتذر عن توقيف عضويتك

   مما يفرح الانسان  انه يغادر بمحض ارادته     واذا عرض عليه امران   اختار الامر الذي فيه نفسه وحياته كما قال زياد بن ابيه :  يُعجُبني من الرجل إذا أتى مجلساً أنْ يعلمَ أيْنَ مكانُهُ منْه فلا يتعداه إلى غيره، وإذا سيمَ خُطةَ خسف أنْ يقول: لا، بملء فيه . وجاء في كتاب كليلة ودمنة :   ولا تحزن لقلة المال: فإن الرجل ذا المروءة قد يكرم على غير مال: كالأسد الذي يهاب، وإن كان رابضاً ، والغني الذي لا مروءة له يهان وإن كان كثير المال: كالكلب لا يحفل به، وإن طوق وخلخل بالذهب. فلا تكبرنّ عليك غربتك: فإن العاقل لا غربة له : كالأسد الذي لا ينقلب إلا ومعه قوته . فلتحسن تعاهدك لنفسك: فإنك إذا فعلت ذلك جاءك الخير يطلبك كما يطلب الماء انحداره. وإنما جُعلَ الفضل للحازم البصير بالأمور، وأما الكسلان المتردد فإن الفضل لا يصحبه.

أيها المنتدى ..... ليتني ما عرفتك

تعلق الانسان  بشيء  يربطه بين الناس  من اجمل العلق  واجمل  الارتباط يسيط على كيانه  ويستحوذ  على  قلبه  تلك  النظرات  ذاك الهمس الخفي يبذل جهده  في  ان يسعد من حوله    وتسعده  تلك  الاشارات ثم تبدأ الغارات  والحملات  والهجمات فيجد نفسه قليلا قليلا   يخسر  بعض اعضاءه  وبعض  قدرته على التركيز حتى اذا فشل  في المحافظة على  ما تبقى من الحب  ضن به  وقال  الحبة الصغيرة  تخرج منها الشجرة العظيمة سوف ابحث  عن ارض خصبة  وذاك نهر  يجري  لكي ازرع فيه تلك البذرة   لتصبح شجرة وغاب  في تلك   الدنيا   

السياسة طعمها سياسي حار (( لا توجد صور ))

في الافق البعيد توجد منظمة عالمية تهتم بأمر الدول المشاركة والموقعة هذه الشركة او القطاع الخاص لبعض الدول (( شركة مقفلة ذات مسؤولية محدودة )) قامت في حرب الخليج الثانية بعمل جبار في انهاء الاحتلال من الدولة الشقيقة البغيضة (( العراق )) لكنها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي انفردت بها العجوز الشمطاء (( امريكا )) واصبح (( العم سام )) زوج الام الكريه في الاحداث الاخيرة منذ (( عشر سنوات )) ونحن في دوامة لا نعرف (( قبيلا من دبير )) اصابنا الصداع والشقيقة والشلل النصفي وغيرها من امراض الجسد حتى اصبحنا في واقع يقول (( نرى حسنا ما ليس بالحسن )) في احداث وقعت في تلك العشر سنوات لم نسمع الا الشجب والاستنكار والرضى بالضرب والجلاد حتى اذا نفض الشعب عن الغبار وسل سيفه المكسور جاء العم سام يقول (( ان التغيير تم على علم منا وتحت ادارتنا )) انها زيادة في التخدير ونكاية في الرؤساء الاخرين هكذا السياسة تريد من يلعب فيها ولها ومعها كما قال بن علي (( انا الان فهمتكم ))
صورة
في شموخك  في وقوفك  في عيونك  في  هبوبك   توقف الكلمة حيارى   تمشي الفقرة كسالى ليت عيني تبصرك في كل لحظة   ليت قلبي يمكث اليوم ويغادر وقفة العزة   مشيت  العزة     تكتب اليوم  وتهزه لونها  يكتب  كلاما     شمسها  تشرق  من جبينها بهمة   تظلم  علينا   يوم غارت  في  جيوش هذه لفتة بصر    هذه  كلمة  شرف خلدت   واخلدت    كانت العزة   وصارت العزة

أيهما افصح واصوب ؟

قال الجاحظ في كتاب الحيوان  :  والحاجةُ تفتِقُ الحِيلَة وتَدُلُّ على المعرفة  هل هذه العبارة  احكم وافصح واصوب   ام قولنا  الحاجة أم الاختراع  

من هو المغرور ؟

قال العقاد  في كتاب اليوميات  4 / 183 إن المغرور يؤمن أن ما يفهمه هو لا يفهمه غيره أما الذي يحسب أن الناس جميعا يفهمون ما هو مفهوم لديه  فقل فيه ماشئت إلا أنه مغرور 

القلم .... طريق المعرفة

صورة
لم أعرف كيف الطريق اليك  . لم اهتد الى مكانك في قلبي كنت ارى  الحروف  متشابكة   والمعاني متراصفة  والكلمات متقابلة احببت رسمك  واحببت  طريقك   وعشقت  الفاظك كنت امشي في الدنيا  لكي اصل اليك  واركض من الناس  خوفا وشوقا خوفا من فقدك  وشوقا الى لقاءك كم من ليلة  اسهرت قلبي  وعيوني نائمة وكم من ليلة  اظمأت  فمي   وعروقي  قد روت وكم من ليلة  يقتلني الحنين  وانا بين يديك

يوم أن كنت كاتبا

لم اشعر يوما انني كاتب   لم افكر في هذه الكلمة (( كاتب )) كنت  احب  القراءة  ولازلت احب القراءة   امشي في طرق الحروف  اتأمل المعاني   وابحر في سفن الكلمات في ليلة ذات أندية  شديدة البرد   مظلمة الجو   قليلة الاضاءة وجدت أمام اسمي  كلمة (( كاتب )) لم أحبها   ولم تحبني   لانها تسرقني عن حبيبي الاول والاخير   (( القراءة )) فعلت الافاعيل  لان اكتشف الكاتب الذي استحقه  فرسبت    وجندت الجنود   لكي  اتخلص  من هذه الكلمة   فزاد الاسم لصوقا بي فتركت الامر للوقت فهو كفيل ان يظهر ما خفي  لكنني اتمنى ان اعود مرة أخرى صديقا القراءة 

المال .... يبني بيوتا لا عماد لها

صورة
في طريقي  يوجد المال ....والمال  له سلطان قاهر  وجبين ساطع معه ترى الوجوه باسمة  والعيون ساهرة   والقلوب صادقة اصحابك بالالاف تعدهم   وايديهم بالمئات  تقدمك وتتقدمك  تنام حيث  لا حشرات  مزعجة   ولا نمل قارص   ولا ذباب عالق تقول فيسمع قولك    تمشي فتوطئ لك الارض سرقت البسمة  لانك  تهب  الفرحة      نهبت  الانسان لانك  تقدس الالة

عندما تتجرد الاديبة من العاطفة !!

عندما  تتجرد  المرأة من  العاطفة  تصبح  مسخا  قبيحا نحن نريد المرأة  تبدع  وهي بكامل  صفاتها وانظر الى من تعاطت  البحث والتفكير  من النساء كيف  اصبحت  وكيف  صارت؟؟ لها  تضاريس  الانثى و لم تصل لتكون  رجلا  واما من  طغت  العاطفة عليها فهي حديث آخر له  وقته  الذي سوف نتحدث عنه

الاديبة

علمت انني سوف ادخل الكير ((  بيت النار  )) ولا ادري اارجع سالما ام سوف اذوب من حرارة ذلك الكير ولكن يا استاذتي انت ممن  يثق  المرء بحسن  فهمها  وقوة  استيعابها  ولطف  اشارتها وعندما اخرجتك من ذلك القيد الى المبارزة رجعت الى  مشاركاتي  فعلمت  جرمي  وقلة  تقديري  لشخصكم الكريم فأنت صاحبة  ذوق  وفهم  وتحليل  يعجز عنه  الرجال  فضلا عن  النساء 

ما....هي مميزات أقلام... النساء .....عن الرجال...

ما....هي مميزات أقلام... النساء .....عن الرجال... وقد ذهبت بعيدا مع هذا العنوان الى اقصى ما يمكن  لذاكرتي  ان تسعفني ثم رجعت الى  واقعي  وذهبت الى المكتبات التجارية "  جرير  " و "  العبيكان  " وبحثت عن  الروايات  التي كتبتها المرأة واطلعت على  موضوعات  هذه الروايات ولكن شعرت ان المرأة قد  فقدت  شيئا وهي تريد العثور عليه ولكن المشكلة انها لم  تعرف  ما هو ؟؟؟؟ فرجعت الى اول  امر  المرأة ،، ثم قلت نحن نتحدث عن  كلمات  المرأة ،، واعلى ما وصلت اليه الكلمة هي العصر الذي نزل فيه  القرآن  ، تلك الاية الخالدة فوجدت امرأة يقال لها :  هند بن الخس  ، وفي الشعر ،،  الخنساء  ،، و  ليلى الاخيلية  . وما بقى من هذه  الرحلة  هي ان المرأة قد  تصيب  في لحظة ما يعجز عنه الرجال في  دهر  طويل ولكن يبقى الامر ان  عطاء  الرجال اكثر من  عطاء  المرأة ونهاية الامر ((  قلم المرأة له مميزات لكن مثل البرق اذا لمع ، او السحابة اذا امطرت  )) و عندي ان المرأة شقيقة الرجل وانها تملك  المقدرة  على الابداع والابتكار ولكنه في  الاونة  الاخيرة تخلت عن اصل وجودها ((  الانوث

همسة حزن

صورة
في عيونه  همسة حزن   ... في خدوده مجرى نهر .. تلمع النظرة بالامل  ..... الدموع تخبر  بالفجر لا تقولوا  ان الدهر لازم يضر  ... لا تقولوا  ان العالم  قهر في عيونه مجرى نهر  ...... في  سكونه همسة حزن 

الداهية ..... والغبي ....

 كما أن الرجلَ يصيبُ الرأيَ الغامضَ المرَّةَ والمرَّتين والثَّلاثَ ولا يبلغُ ذلك المقدارُ أن يقال له داهيةٌ وذو نَكراء أو صاحبُ بَزْلاء وكما يخطئ الرجل فيفحُش خَطَاؤه في المرَّة والمرَّتين والثلاث فلا يبلغ الأمرُ به أن يقال له غبيٌّ وأبلهُ ومنقوص . 

معاوية بن ابي سفيان رضى الله عنه يدافع عن نفسه

عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَدِمَ وَافِدًا عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ دَعَاهُ فَأَخْلاهُ، فَقَالَ : يَا مِسْوَرُ، مَا فَعَلَ طَعْنُكَ عَلَى الأَئِمَّةِ؟ فَقَالَ الْمِسْوَرُ : دَعْنَا مِنْ هَذَا وَأَحْسِنْ فِيمَا قَدَّمْنَا لَهُ. قَالَ مُعَاوِيَةُ : لا، وَاللَّهِ وَلَتُكَلِّمَنَّ بِذَاتِ نَفْسِكَ، وَالَّذِي تَعِيبُ عَلَيَّ. قَالَ الْمِسْوَرُ : فَلَمْ أَتْرُكْ شَيْئًا أَعِيبُهُ عَلَيْهِ إِلا بَيَّنْتُهُ لَهُ. قَالَ مُعَاوِيَةُ : لا بَرِئَ مِنَ الذَّنْبِ. فَهَلْ تَعُدُّ يَا مِسْوَرُ مَا نَلِي مِنَ الإِصْلاحِ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ، فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا؟ أَمْ تَعُدُّ الذُّنُوبَ وَتَتْرُكُ الْحَسَنَاتِ؟ قَالَ الْمِسْوَرُ : لا، وَاللَّهِ مَا نَذْكُرُ إِلا مَا تَرَى مِنْ هَذِهِ الذُّنُوبِ. قَالَ مُعَاوِيَةُ : فَإِنَّا نَعْتَرِفُ لِلَّهِ بِكُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْنَاهُ فَهَلْ لَكَ يَا مِسْوَرُ ذُنُوبٌ فِي خَاصَّتِكَ تَخْشَى أَنْ تُهْلِكَكَ إِنْ لَمْ يَغْفِرْهَا اللَّهُ؟ قَالَ مِسْ

مطالعة الكتب

قال  الزركشي في كتاب البرهان   في علوم القرآن :  واعلم أن بعض الناس يفتخر ويقول كتبت هذا وما طالعت شيئا من الكتب ويظن أنه فخر ولا يعلم أن ذلك غاية النقص فإنه لا يعلم مزية ما قاله على ما قيل ولا مزية ما قيل على ما قاله فبماذا يفتخر

( نسك طوائف من الناس )

قال  الجاحظ في كتاب الحيوان :   ولرجالِ كلِّ فَنٍّ وضربٍ من الناس ضربٌ من النسك إذْ لا بدَّ لأحدِهم من النزوع ومن تركِ طريقته الأولى  : فنسك الخصيِّ غزْو الروم لِمَا أَنْ كانوا هم الذين خَصَوهم ولُزُومُ أَذَنة والرِّباطُ بطَرَسُوسَ وأَشباهِها فظنَّ عند ذلك أهلُ الفِراسة أنَّ سببَ ذلك إنّما كان لأنَّ الرُّوم لِما كانوا هم الذين خَصَوهم كانوا مغتاظين عليهم وكانت  متطلِّبةً إلى التشفِّي منهم فأخرج لهم حبُّ التشفِّي شدَّةَ الاعتزامِ على قتلهم وعلى الإنفاقِ في كلِّ شيء يَبلُغ منهم ونُسكُ الخراسانيِّ أن يُحجَّ : ونسكُ البنوي أن يَدَع الديوان ونسكُ المغنِّي : أن يُكثر التسبيحُ وهو يشربُ النبيذ والصلاةَ على النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة في جماعة ونسك الرافضيِّ : إظهارُ ترْك النبيذ ونسك السَّواديِّ ترْكُ شرب المطبوخ فقط ونسكُ اليهوديِّ : إقامة السبت  ونسك  المتكلِّم : التسرُّع إلى إكفارِ أهل المعاصي وأنْ يرمَي الناسَ بالجبْر أو بالتعطيلِ أو بالزندقة يريد أن يوهم أموراً : منها أنَّ ذلك ليس إلاّ من تعظيمه للدِّين والإغراق فيه ومنها أن يقال : لو كان نَطِفاً أ
قال الجاحظ في كتاب الحيوان : وإنَّمَا قال عمر بن الخَطَّاب رضي اللّه تعالى عنهُ : اضربُوهنَّ بالعُرْي لأَنَّ الثيابَ هي المدعاةُ إلى الخُروج في الأَعراس والقيامِ في المَناحات والظهورِ في الأعياد ومتَى كثر خروجُها لم يعدمها أن ترى من هو من شكل طبعها ولو كان بعلُها أتمَّ حسناً والذي رأتْ أنقَصَ حسناً لكان ما لا تملكه أطرفَ ممَّا تملكُه ولكان ما لم تنلْه ولم تَستكثر منهُ أشدَّ لها اشتغالاً وأشد لها اجتذاباً ولذلك قال الشاعر :  ( ولِلعين مَلْهًى بالتِّلادِ ولم يقُدْ ** هوى النفس شيءٌ كاقتيادِ الطرائف ) وقال سعيد بن مسلم : لأَن يرى حرمتي ألفُ رجل على حالٍ تكشَف منها وهي لا تراهم أحبُّ إليّ من أن ترى حُرْمتي رجلاً واحداً غيرَ منكشف .   وقال الأوَّل : لا يضرُّك حُسْنُ من لم تعرف لأنَّك إذا أتبعتها بصَرك وقد نقضت طبعك فعلمْتَ أنَّك لا تصل إليها بنفسك ولا بكتابك ولا برسولك كان الذي رأيت منها كالحلم وكما يتصور للمتمنِّي فإذا انقضى ما هو فيهِ مِنَ المنى ورجعت نفسُه إلى مكانها الأوَّل لم يكن عليه من فقدها إلاّ مثلُ فقد ما رآه في النوم أو مثَّلته له الأمانيّ   .   وقيل لعَق

ستائر الاحزان ..... هل للاحزان ستائر .؟

في طريقي ... في عقلي ... في قلبي ...ألف سؤال . قُدامي ...أمامي ...في أفقي ....ملأ بصري ... ألف جواب . هربتُ ...نجوتُ ... ظلتُ خائفا .... لم اقدر على الاستمرار . وقفتُ ... جلست ُ ... أين الطريق الطويل . ..؟ رجل واقف ... امرأة تطحن التراب ... طفل يغني ... عجوز تغزل الاثواب ... كهل يضاحك الاشباح .. أأمضي اليهم ...؟ .... ام اراقب الاحداث ...؟ طريقي طويل ...بصري حديد ... عقلي سديد .... خدع بصرية .. العاب نارية ... وطفل يغني ... سرير لشخص واحد ... مكان واحد لواحد ... طعام لواحد ...كوب ماء لواحد ... توقفت اراقب الاحداث .... فكنت جزءا من تلك الاحداث ...

العين رسول القلب (( خاطرة ))

عرفتها من حروفها وعشقت رسم كلماتها كانت ولا زالت تحسن الوقوف على مرادها وتزلزل القلب بعبراتها تجمع لتبعثر وتبعثر لكي افقد وافقد لكي اظل المسكين المحتاج قررت يوما ان اراها لأقول لها : سوف اتركك لغرورك واتركك لكبرياءك استجمعت ما بقي لي من القوة لكي انهض ، وقلبي يرفض اطاعة عقلي ولكن العزيمة والارادة حطمت ذلك القلب او ذاك (( العبد )) جلست في مكاني الذي حددت لها (( وليست بعادتي ان اتقدم في الموعد )) فقد كان كبريائي يجعلهم ينتظروني لا اجلس في زمن الانتظار ارتقب ظهور شخصها بينما العين تقفز من منظر الى منظر (( اذا خرجت من بين الاسوار )) غزالة رشيقة القد ناعمة الخد عظيمة القدر كبيرة العقل تسمرت عيني واضطرب لساني وزاد القلب في خفقانه والتفت ساقي بساقي وخارت قواي وذهبت عزيمتي وبطل سحر عقلي وانطلق قلبي (( يلبي )) كانت بيضاء قد علتها الحمرة في خدها رقبتها كالمرآة وجسمها يتمايل في غنج وثبات قد حسن منها الركائز ولان منها المقاعد تعاظم الطفل وصغر وعاءه في صوت رخيم وعين فاترة حاولت الهرب ولكنها القت شباكها حاولت الصراخ ولكنها قطعت لساني بجمالها فما كان

كانت أنثى ! ........ (( كنتُ أدري ))

كانت أنثى ! ........ (( كنتُ أدري )) كانت أنثى ! ........ (( كنتُ أدري )) ليست ْ أنثى (( كنتُ أدري )) قلت ُ علما قد قتلتُه ..... قد عرفتُه ان روحي تعشق أنثى .. قد رأيته قالت ْ كلا لستُ أنثى كيف تخطئ ؟! لست ُ أعرف كيف تعرف ؟ انت تخطئ ! قد لمسته .... قد جمعته ..... انت مخطئ ! ما الانوثة ؟ اين تكمن ؟ انت ترهف ! في حروفك ِ الف كلمة في عيونكِ الف بسمة انت ِ انثى ؟! لست ِ انثى انا مخطئ قد اعيش قد اموت بين بين لست ِ انثى ! ان جسمي ان قلبي ما الانوثة ؟ اين تكمن ؟ في عيوني ؟ في خدودي ؟ كيف تخبر ! قد ملأت َ الجو غبرة قد ملأتَ القلب حسره هي عقدة هي فطرة هي آفة (( كنتُ أنثى )) كانت انثى كنت انثى كيف اخبر ! كيف افصح ! سوف اخبر سوف افصح اسمعيني عقل انثى جسم انثى هي انثى (( هل عرفت ِ ؟)) حب انثى عشق انثى قلبي يجري (( هل ثقفت ِ )) عين انثى صوت انثى (( متى تعقل ؟ )) لستِ انثى لم تكوني (( كيف كنت ِ )) مِن حياها علمتني تجربتها اختلتني كنت جافة في برودة كيف كنت ِ (( لست انثى )) كبرياء ارهتقتها عنفوان افسدتها (( هي انثى )) قد اكون في علومي في طريقي الى ...... (( هي انثى ))

ابتهال الخطيب والالحاد الضائع

تاريخ الالحاد قديم جدا منذ ان خلق الله آدم والشيطان يجري منهم مجرى الدم وظل هذا الدم طريقا مُعبّدا للشيطان يبعث من خلاله الالحاد في كل حضارة وقد يستغرب الانسان والباحث والقارئ عن سبب وجود الالحاد مع اقرارنا ان الشيطان وهو خادم الشر يؤمن بالله ربا للعالمين وهذا شيء محير في بادئ الامر ولكن ذهب الدكتور عبدالرحمن بدوي في كتابه الكبير (( من تاريخ الالحاد )) الى :" ان الالحاد ظاهرة ضرورية النشأة في كل حضارة حين تكون في دور المدنية " وقد فسر بدوي ذلك بقوله :"ذلك ان الالحاد نتيجة لازمة لحالة النفس التي استنفدت كل امكانياتها الدينية ، فلم يعد في وسعها بعد ان تؤمن " اذا فالالحاد هي ردة فعل تجاه واقع لم يجد فيه الانسان الراحة الروحية والنفسية لكي يستقر مطمئنا على فكره وعقائده ولقد وجد في تاريخنا الاسلامي من الزنادقة والملحدين اصناف متعددة ومذاهب مفردة انتهج اصحابها طرقا وسبلا ونسك انساكا كثيرة ترجع الى اصول بعيدة الغور عميق الحفر واوجدوا اسبابا لهذا الالحاد