المعارك الادبية .... اختفى صداها
من محاسن العلم تلك المناقشات الشفهية وتلك الردود العلمية التي تكون بذكر اسم المردود عليه وبين اسماء يحتاج الانسان الى ان يبحث عن صاحبها في هذا الكم الكبير والهائل من الاوراق والكتب
ان العلم له قدرة عظيمة في تحريك الانسان نحو الدنيا العملية لذا توجد المعارك التي تصفي العلم من شوائب الظنون والافكار الدخيلة
وتدمر الذين يتسلقون على سلالم العلم دون ان يكون عندهم ذاك الاستعداد لخوض بحاره
لقد وقعت منذ فترة طويلة على كتاب الرسالة للامام الشافعي بتحقيق العلامة احمد محمد شاكر وقرأت فيه تلك المناظرات التي نقلها الشافعي عن بعض المخالفين له
ثم وقعت على كتابه الاخر جماع العلم وهو نقاش طويل بعض من يرى رد الحديث الاحاد
وبدأت ابحث هنا وهنا عن تلك المعارك الادبية التي تكون بين الفئتين الكبيرتين في كل فن
ان الانسان حريص كل الحرص ان يدافع عن افكاره بل ما اوتي من قوة ويكون من حظنا ان نرى التطاحن والتكسر لتصويب فكرة او القضاء على فكرة
ونعرف عن طريق هذه المعارك كيف نحتج بالاصول على الفروع وكيف نربط بين الدليل ومدلوله وابعاد القضايا
وهذه المعارك تجعلنا ندخل تحت قول الشافعي : من طلب علمًا فليدقق؛ لئلا يضيع دقيق العلم
تعليقات