توضيح لمقال ....النواب الخوارج يا دكتور!!
في جريدة الوطن بتاريخ 19\11\2011
كتب الاخ خالد السلطان مقالا بعنوان :النواب الخوارج يا دكتور!!
حوى المقال على ردة فعل غير حميدة لانها نظرة انسان يحب شيئا ويكره اشياء فخرجت المقالة لتبرز هذا الشيء دون ان يكون للمنطق والبحث سبيل عليه
قال الكاتب : يا دكتور الشباب تعلموا من نواب الامة (الخوارج عمليا) المظاهرات والاعتصامات اهـ
اولا : دولة الكويت حسب المادة السادسة تنص على ان الكويت بلد ديمقراطي
ثانيا : رضي الحاكم والمحكوم بهذا الدستور
ثالثا : الكويت وقعت على مواثيق دولية باحترام المظاهرات والاعتصامات
بعد هذا كله يأتي الكاتب بمصدر ثالث يحكم فيه شيئا ليس منصوصا عليه بين الحاكم والمحكوم !!
تنبيه : الخوارج فرقة من الفرق الضالة في المذاهب الفكرية الاسلامية لها احكامها ومبادئها فلا يجوز اطلاق القول على من لم يعتقد اقوالهم ومبادئهم انه منهم
قال الكاتب : ان ما نراه اليوم أو سنراه غدا متوقع عند الاكابر لأن آثار مخالفة شرع الله واضحة المعالم وان المتجاسر على الشريعة الغراء سيرى فتنا لا نهاية لها ولم لا والله القائل {…فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} ولكن اين عقول العقلاء وحكمة العلماء؟! ا.هـ
لا اعرف كيف يتحدث انسان عن دستور ينتهك وعصابة تدافع عنه انه (( اثار مخالفة شرع الله )) و(( المتجاسر على الشريعة الغراء ))؟!!
ما لم يعرفه الكاتب ان الدستور وثيقة بين الحاكم والمحكوم اذا اخل احدهما بها لم يلزم الثاني فيها
والامر كله خارج عن الشرع والشريعة فليعجب الانسان من قضية هذا الكاتب قاضيها
قال الكاتب : لم ار احداً ممن تعلقوا بالسلفية كما يزعمون من نواب الامس أو اليوم وهم عشاق التظاهرات والمشاركون (بفساد الاربعاء) من انكر على (مسلم البراك) الخارجي بالقول والعمل ما قاله من كلام ساقط ومنكر في حق الاسرة الحاكمة من تهديد صريح بالخروج على الشرعية الكويتية ا.هـ
وصف مسلم البراك بالخارجي يدل على عدم صدق التحري لدى الكاتب فهو يغالي في مفهوم هذه الكلمة ودلالة المغالاة يتوجب الاحتراز من احكامه
كلام مسلم البراك ليس ساقطا او منكرا بل هو قول صحيح سليم من الناحية القانونية والدستورية لكن الكاتب لم يعرف الدستور الا رسما ولا كلام مسلم البراك الا خروجا
فالكويت دولة مدنية لها دستورها وهي الوثيقة بين الحاكم والمحكوم وهي شروط ملزمة للطرفين اذا اخل بها احدهما لم يلزم الطرف الثاني بها
قال الكاتب : اقول للبراك وامثاله لقد حاربنا الفكر الخارجي كجماعات وحركات وانتم لا تساوون عندنا على المستوى الفكري شيئا في الاصل فعدم الرد على سلاطة لسانك لا يعني رضانا بتجاوزك الحد فكلامك على الدنيا شيء ممكن السكوت عنه مصلحة أو درأ مفسدة ولكن ان تصل لتدخل علينا افكارا خارجية فلا (فأعرف قدرك يا مسلم) فنحن من سيقف امامك؟! وامام مؤيديك ممن شاب منهجهم واختل علمهم!! ا.هـ
الكاتب هنا خرج من النقاش الى التهديد ومن التبيين الى التحدي ومن النصيحة الى التشهير
فاصبحت القضية (( اصبح ملكا اكثر من الملك نفسه ))
قال الكاتب : فالكويت واهل الكويت لا يرضون بفسادكم كما لا يرضون بفساد غيركم من حملة الحقائب الوزارية أو من يرأسها فأميرنا (صباح) وولي عهدنا (نواف) واسرتنا الحاكمة (آل الصباح) ومن خرج عليهم سنخرج عليه طاعة لله ولرسوله ولدينه فالعقل العقل يا مسلم!! ا.هـ
كلام رجل لم يعرف اين القضية وكيف وجدت واصبح يتحدث عن غزو خارجي
وكلمة ((سنخرج عليه طاعة لله ولرسوله ولدينه )) تجعل الامر يقف هنا فقد اصبح المقال شيء اخر
تعليقات
الدليل على عدم جواز التظاهرات و الاعتصامات ما حدث لخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه.....لقد قتل عثمان بن عفان من قبل الغوغاء بعد أن تظاهروا واعتصموا أمام منزله لمدة أيام حتى منعوا عنه الماء و الطعام ثم قتلوا غدرا وهو يقرأ القران الكريم.. لعن الله من قتله و شارك في قتله.... يا أهل الكويت أتركوا الحزبية و عليكم بالكتاب و السنة ففيهما النجاة من الفتن التي تعصف بالأمة...