السياسة الكويتية لها مذاق خاص

لكل علم حدود خاصة به يمثلها رجال افنوا اعمارهم في تحقيق هذه الحدود 

وربما دخل معهم من يحسن الجمع لكنه لا يحسن الطرح

وبينهم من يحسن الضرب ولا يحسن القسمة

وهكذا ترى زوايا ليست لها خبايا


السياسة الكويتية تدخل في متاهات عديدة مبناها على الرضى بعقل كل احد ينطق دون ان يختبر هذا العقل وصاحب هذا العقل



رماد تحته نار تتأجج وصراخ يدوي في الدنيا 


  والكل يركض  والكل واقف يتأمل

عقلاء حيارى  ومرضى كالعقلاء 
 اجساد تبتغي الشغل في نفسها وعقول تسبح في خيالها

صاحب سلطة لا يرفض الواقع  وصاحب مال يريد زيادته  

وصاحب دين ترك مسجده ليقول : ولا تنس نصيبك من الدنيا

فقدنا  العلم الصحيح لنقف على الرجل الصحيح

اختلطت الاوراق  رغم انها مرتبة واعية تحدث عن اخبار صحيحة

خرج بالامس رجل يضحك على الناس بكلام هو الجنون الا انه ليس هو

خرج ليقول : ان صاحب الامر يملك رؤيا لما سيكون  لانه الاعرف والاكثر امتلاكا للوسائل والمعارف

ونسي هذا المسكين  انها سنة ماضية وحكمة بالغة : ما أريكم الا ما أرى  ولا اهديكم الا طريق النجاء 

هكذا حالنا مع كل من يملك السلطة  من رئيس الوزراء  الى رئيس شعبة

الكل يعمل وفق رؤيته  وليس وفق حقيقة الامر

هل رأيتهم رئيسا  في هذه الدنيا  يقول اخطأت وهو يملك السلطة ؟

قالها  الرئيس بعد  ان خلع او شرد  او نفي  

متى يعي الانسان ان العلم  نور  وليس  النور علما وان كان شيئا لا يجهل

في السياسة الكويتية  نعتمد  على جرائد وتقارير كتبت  لكي نكون في دائرة لا نخرج منها

في السياسة الكويتية  لا ننطلق من مبادئ صحيحة ونظريات قد ارستها السنوات

في السياسة الكويتية لا نحسن ان نقرأ الماضي لنعيش الحاضر ونبني المستقبل

هكذا نحن  منذ 40 سنة  نركض لغير هدف  ودون زاد او راحلة

اخطاءنا القديمة باقية وزدناها اخطاءا  جديدة

فاصبحنا نحمل اوزارنا واوزار غيرنا

دولة تحمل بزعمها منهجا  لم يتقدم بها  ولم يحافظ على هويتها  ولم يساهم في رقيها 

الشيخ ناصر المحمد   اصبح  كرة بين فريقين  متضادين  ونحن الجمهور  
فلم تبدأ المباراة  الا  في هذه السنة  والتصفيات انتقلت من  الشوط الاول الى الشوط الثاني

ومن لم يفز  في الشوط الثاني  يبقى علينا الانتظار  للاضافي  وركلات الجزاء

هذه قوانين هذه اللعبة

واعتقد  سوف يفوز من يملك  اللياقة البدنية والخطة الجديدة والبديلة 


وانتهت القصة 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني

الفرق بين المبدا والرأي (( نقاش ))

الشاعر حامد زيد و (( حاتم الطائي ))