د. طارق السويدان ..ولن يفلح قوم ولوا امرهم امرأة

لقد ذهب الدكتور طارق السويدان  الى في شرح حديث "لن يفلح قوم ولوا امرهم امرأة "الى سبب ذكر هذا الحديث وهو : ان كسرى قتل العائلة الساسانية ولما مات هو وابنه ملكت فارس امرها امرأة هي بنت كسرى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث


http://www.youtube.com/watch?v=5x24hUxFaOI&feature=related




http://www.youtube.com/watch?v=v2KAVD1s-JU&feature=related


وهو في هذين المقطعين   يقول  انه درس  هذا الحديث بجميع تفاصيله  وخلص الى ان سبب ورود هذا الحديث هو  قتل كسرى لجميع العائلة الساسانية








ولما رجعنا  الى كتب التاريخ  وجدنا هذه النتيجة:


في كتاب البداية والنهاية :




وسار المثنى من الحرة إلى بابل، ولما التقى المثنى وجيشهم بمكان عند عدوة الصراة الاولى ، اقتتلوا قتالا شديدا جدا، وأرسل الفرس فيلا بين صفوف الخيل ليفرق خيول المسلمين، فحمل عليه أمير المسلمين المثنى بن حارثة فقتله، وأمر المسلمين فحملوا، فلم تكن إلا هزيمة الفرس فقتلوهم قتلا ذريعا، وغنموا منهم مالا عظيما، وفرت الفرس حتى انتهوا إلى المدائن في شر حالة، ووجدوا الملك قد مات فملكوا عليهم ابنة
كسرى " بوران بنت أبرويز " فأقامت العدل، وأحسنت السيرة، فأقامت سنة وسبع شهور، ثم ماتت، فملكوا عليهم أختها " آزرميدخت زنان " فلم ينتظم لهم أمر، فملكوا عليهم " سابور بن شهريار "، وجعلوا أمره إلى الفرخزاذ بن البندوان فزوجه سابور بإبنة كسرى " آزرميدخت " فكرهت ذلك وقالت: إنما هذا عبد من عبيدنا.
فلما كان ليلة عرسها عليه هموا إليه فقتلوه، ثم ساروا إلى سابور فقتلوه أيضا، وملكوا عليهم هذه المرأة وهي " آزرميدخت " إبنة كسرى.
ولعبت فارس بملكها لعبا كثيرا، وآخر ما استقر أمرهم عليه في هذه السنة أن ملكوا امرأة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ".



وقال ابن قتيبة في المعارف :

بوران
ثم ملكت بوران بنت كسرى سنة وستة أشهر فلم تجب الخراج وفرقت الأموال بين الجند والأشراف، وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم أمرها فقال: لن يفلح قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة.
ثم ملك بعدها رجل من بني عم كسرى شهرين ثم قتل.
ثم ملكت أرزميدخت بنت كسرى فسمت ثم ماتت، وكان ملكها أربعة أشهر. ثم ملك بعدها رجل آخر شهراً ثم قتل. فلما رأى أهل فارس ما هم فيه من الانتشار طلبوا ابن ابن كسرى يقال له يزدجرد بن شهريار فملكوه عليهم وهو ابن خمس عشرة سنة، فأقام بالمدائن على الانتشار ثماني سنين 


تاريخ الاسلام للذهبي :

قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: وفيها قتلت فارس ملكهم شهرا برز بن شيرويه، وملكوا عليهم بوران بنت كسرى. وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة.


تاريخ الطبري:



وبلغ شيرويه فخرق جيبه وبكى منحباً، وأمر بحمل جثته إلى الناووس فحملت، وشيعها العظماء وأفناء الناس.
وأمر فقتل قاتل كسرى، وكان ملكه ثمانياً وثلاثين سنة؛ وكان قتله ماه آذر روزماه. وقتل شيرويه سبعة عشر أخاً له ذوي أدب وشجاعة ومروءة، بمشورة وزيره فيروز، وتحريض ابن ليزدين - والى عشور الآفاق كان لكسرى، يقال له شمطا - إياه على قتلهم، فابتلى بالأسقام ولم يلتذ بشيء من لذات الدنيا، وكان هلاكه بدسكرة الملك، وكان مشئوماً على آل ساسان؛ فلما قتل إخوته جزع جزعاً شديداً.


في تاريخ ابي الفداء : ثم ملك شيرويه وكان رديء المزاج كثير الأمراض صغير الخلق وكان أخوته السبعة عشر كأنهم عوالي الرماح قد كملوا في حسن الخلق والأخلاق والأدب فلما ولى شيرويه الملك قتل الجميع ثم ندم علىٍ قتل أخوته وابتلى بالأسقام فلم يلتذ بشيء من اللذات وجزع بعد قتلهم جزعاً شديداً واحترم نوم الليل وصار يبكي ليلاً ونهاراً ويرمي التاج عن رأسه ثم هلك على ثم ملك أزدشير بن شيرويه بن برويز وقيل إِنه كان ابن سبع سنين وحضنه رجل يقال له مهاذر خشنش فأحسن 




.............................................................

من خلال هذا العرض  يتبين ان الدكتور طارق السويدان  ليس دقيقا في معلوماته حول تعمقه في شرح حديث : لا يفلح قوم ولوا امرهم امرأة  

وانه اعطى حكما على الحديث قبل البحث  فوقع في الخطأ  ولم يحسن الشرح والاستدلال 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني

الفرق بين المبدا والرأي (( نقاش ))

الشاعر حامد زيد و (( حاتم الطائي ))