السلفي الكذوب ...من هو ؟

الدين الاسلامي هو دين الاخلاق الكريمة والصفات الجليلة

مدح رسوله صلى الله عليه وسلم فقال :" وإنك لعلى خلق عظيم "

ودعا نبيه صلى الله عليه وسلم الى مكارم الاخلاق وحسن الخلق

فعرف الصحابة ذلك  وتابعهم التابعون على ذلك

ثم صار السلف خير لمن خلف

................................................

لكنه في زماننا هذا قصر الناس في الاخلاق  وزادوا في التعلم لمجرد التعلم

فاصبح علمهم جدلا وأصبح خلقهم وسوء ظن

فجمعوا الشر كلهم في بضع كلمات  وسوء الخلق في بضع حركات

.......................................

لا يفرقون بين  عدو حاقد  وخصم شريف

ولا يفرقون بين مسلم يجب نصرته وبين كافر يجب قهره

..........................

أصبح السلفي  يقتل ويسفك الدم وهو لم يحمل سيفا  ولم يزهق روحا

أصبح يكسب الذنب ويتبوء الاثم وهو لم يشارك بجسده ولم يحم ِ قرينه

....................................

وهكذا  كذب السلفي في علمه  فكذب في فعله  وأصبح  لعبة في يد من لا يخاف اثما ولا يهاب آخرة


............................................................

ولعل في المثالين القادمين ما يوضح لك  الفرق بين (( السلفي الصدوق )) و (( والسلفي الكذوب ))


كان شيخ الاسلام ابن تيمية على مذهب السلف في العقيدة والسلوك والاخلاق

فحاربه بعض اصحاب العقائد  وافتوا بقتله وسعوا الى السلطان حتى افتى بعضهم بجواز قتله 

ثم  حدث انقلاب على هذا السلطان وأيده هؤلاء العلماء

ثم رجع السلطان الاول وهو في حنق وحقد على هؤلاء المشايخ الذين أيدوا عدوه

فأراد ان يستغل العداوة التي بين ابن تيمية وبينهم ليقتلهم  وينتقم منهم


فماذا حدث ؟؟

قال ابن عبدالهادي في ترجمة الشيخ :


حلم الشيخ وعفوه عمن ظلمه 
 وسمعت الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله يذكر أن السلطان لما جلسا بالشباك أخرج من جيبه فتاوى لبعض الحاضرين في قتله واستفتاه في قتل بعضهم 

 قال ففهمت مقصوده وأن عنده حنقا شديدا عليهم لما خلعوه وبايعوا الملك المظفر ركن الدين بيبرس الجاشنكير 
 فشرعت في مدحهم والثناء عليهم وشكرهم وأن هؤلاء لو ذهبوا لم تجد مثلهم في دولتك
أما أنا فهم في حل من حقي ومن جهتي وسكنت ما عنده عليهم   قال فكان القاضي زيد الدين ابن مخلوف قاضي المالكية يقول بعد ذلك ما رأينا أتقى من ابن تيمية لم نبق ممكنا في السعي فيه ولما قدر علينا عفا عنا 


هذا هو السلفي الصدوق   وعكسه السلفي الكذوب


..............................................................................

المثال الثاني :

هذه المثال  هو الدليل على أن الاخلاق فيك أصالة وليس تكلفا ومخادلة  

قال ابن قيم الجوزية في مدارج السالكين


فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ أَنْ تُقَرِّبَ مَنْ يُقْصِيكَ]
فَصْلٌ
قَالَ: الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ أَنْ تُقَرِّبَ مَنْ يُقْصِيكَ. وَتُكْرِمَ مَنْ يُؤْذِيكَ. وَتَعْتَذِرَ إِلَى مَنْ يَجْنِي عَلَيْكَ، سَمَاحَةً لَا كَظْمًا، وَمَوَدَّةً لَا مُصَابَرَةً.
هَذِهِ الدَّرَجَةُ أَعْلَى مِمَّا قَبْلَهَا وَأَصْعَبُ.
 فَإِنَّ الْأُولَى: تَتَضَمَّنُ تَرْكَ الْمُقَابَلَةِ وَالتَّغَافُلَ.
 وَهَذِهِ تَتَضَمَّنُ الْإِحْسَانَ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ، وَمُعَامَلَتَهُ بِضِدِّ مَا عَامَلَكَ بِهِ.
 فَيَكُونُ الْإِحْسَانُ وَالْإِسَاءَةُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ خُطَّتَيْنِ.
 فَخُطَّتُكَ: الْإِحْسَانُ. وَخَطَّتُهُ: الْإِسَاءَةُ. وَفِي مَثْلِهَا قَالَ الْقَائِلُ:
إِذَا مَرِضْنَا أَتَيْنَاكُمْ نَعُودُكُمُ ... وَتُذْنِبُونَ فَنَأْتِيكُمْ وَنَعْتَذِرُ
وَمَنْ أَرَادَ فَهْمَ هَذِهِ الدَّرَجَةِ كَمَا يَنْبَغِي فَلْيَنْظُرْ إِلَى سِيرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ النَّاسِ يَجِدْهَا هَذِهِ بِعَيْنِهَا.
 وَلَمْ يَكُنْ كَمَالُ هَذِهِ الدَّرَجَةِ لِأَحَدٍ سِوَاهُ. ثُمَّ لِلْوَرَثَةِ مِنْهَا بِحَسَبِ سِهَامِهِمْ مِنَ التَّرِكَةِ. وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ أَجْمَعَ لِهَذِهِ الْخِصَالِ مِنْ شَيْخِ الْإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ -
 وَكَانَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ الْأَكَابِرِ يَقُولُ: وَدِدْتُ أَنِّي لِأَصْحَابِي مِثْلُهُ لِأَعْدَائِهِ وَخُصُومِهِ.

 وَمَا رَأَيْتُهُ يَدْعُو عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ قَطُّ، وَكَانَ يَدْعُو لَهُمْ.
وَجِئْتُ يَوْمًا مُبَشِّرًا لَهُ بِمَوْتِ أَكْبَرِ أَعْدَائِهِ، وَأَشَدِّهِمْ عَدَاوَةً وَأَذًى لَهُ.
 فَنَهَرَنِي وَتَنَكَّرَ لِي وَاسْتَرْجَعَ.
 ثُمَّ قَامَ مِنْ فَوْرِهِ إِلَى بَيْتِ أَهْلِهِ فَعَزَّاهُمْ، وَقَالَ: إِنِّي لَكُمْ مَكَانَهُ، وَلَا يَكُونُ لَكُمْ أَمْرٌ تَحْتَاجُونَ فِيهِ إِلَى مُسَاعَدَةٍ إِلَّا وَسَاعَدْتُكُمْ فِيهِ. وَنَحْوَ هَذَا مِنَ الْكَلَامِ. فَسُّرُوا بِهِ وَدَعَوْا لَهُ. وَعَظَّمُوا هَذِهِ الْحَالَ مِنْهُ. فَرَحِمَهُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُ.

تعليقات

‏قال منال محمد
ياأستاي حضرتك شيعي !
أو هبني أنا شيعيه لكن لاأتطاول أبدا على من رافق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
السلف الذي أعرف
لاأتهم الكل ولا النخبة
أخبر عن من يهرف بمالايعرف
إن قلت لم تسبون تلك الفرقة
سيقولون عني ماعلى البال وماليس على البال
سيشكون ويشككون في ولائي بمجهرهم هم
على أنهم هم النخبة ومذهب ربي المختار
هؤلاء عندي هم الكذوبين أعداء أنفسم وأعداء البشرية وأعداء الدين
الذين لايسلم منهم حتى بني جلدتهم
وعذرا أن سئلت عن مذهب حضرتك
لأني أستشهد وأعود كثير لماكتبت
ومهما تكن لايهم
الحكمة ضآلة المؤمن
أنا أقتطف الحق والعدل
لن يضرني توجهك
هدى الله كل قلب لمايحب
وأصلح حال البلاد والعباد.
مذهبي...سلفي عقيدة ومنهجا
مذهبي....حنبلي اصولا وفروعا
وكلمة...كذوب...تكون في الافعال
وكلمة. ..كاذب. ..تكون في اللسان
‏قال غير معرف…
اذا كان المعيار في صدق السلفي او كذبه هو خُلق شيخ الإسلام رحمه الله ؛ فما أكثر الكذبة، وما اكثر الأدعياء.
فلو انك عرضت شدة شيخ الإسلام رحمه الله وهو جانب من شخصيته لعدها كثير من الناس سوء خُلق ولعرضته رحمه الله للنقد
وهذا الحال صير كثير من الناس يحكم على الشدة في الحق انها سوء خلق و
حتى الناقد يحركه هواه واستحسانه .

لو انك تعقب على كلام الاخت لنعرف كيف نتعامل مع الشيعي ومع من يذمه وهل هو كذوب .

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني

الفرق بين المبدا والرأي (( نقاش ))

الشاعر حامد زيد و (( حاتم الطائي ))