بقالة الفريج
بقالة الفريج
المناطق النائية والبعيدة عن العمران تكون مظاهر الحضارة فيها قليلة وبسيطة ويكون تاجر المواد الغذائية في حيرة من امره بسبب المواد الغذائية التي لا تفي بغرضه من التطور والسعي وراء الثراء
فهو وهي اقصد تاجر المنطقة البسيطة والحضارة في صراع مع المنطقة حيث يريدان التوسع والسوق المحلية لا تمدهما بشي حيث تعتمد المناطق النائية والبعيدة على الدين والسلف في عملية التقاضي
وهنا ننتقل الى واقع اخر يحتاج منا الى فهم عقلية التاجر والمستهلك حتى نستطيع بهما ان نقيم حضارة قوية وعظيمة
مهما كان التاجر ذكيا ونشيطا ودائب الحركة والتنقل فهو لا يقدم شيئا اذا كانت السوق المحلية لا تستوعب نشاطه وحركته
يحتاج التاجر قبل كل شي الى أرض قوية تتحمل بضائعه المتنوعة و ونشاطه السريع
والسوق المحلية لا تفي له بهذا الغرض وهنا وهنا فقط يخضع التاجر لأرادة السوق المحلية وذوقها وثقافتها وعندها فقط يخسر كل ذكاءه ونشاطه
ان التاجر اقصد المرشح لا يقوى على تنفيذ افكاره الكبيرة والطموحة حتى يجد الارض التي تتقبل اقواله وافكاره ونظراته البعيدة
والارض اذا لم يحسن حرثها وبذرها لن تثمر ابدا
وخير دليل على ما أدرت توضيحه هو موقف أمير المؤمنين على بن ابي طالب في اخر حياته في الكوفة عندما قال (( لا راي لمن لا يطاع )) وذلك بسبب كثرة خلافهم وعصيانهم لامره
فالمرشح لا يحقق شيئا الا اذا وجد ناخبين يقدرون ما يفعل ويحاسبونه على ما يخالف ما اتفقوا عليه
واذا وقع الخلاف حول هذه النقطة فسوف يبقى الامر (( بقالة الفريج )) وبساطة موادها الغذائية
تعليقات