الشاعر حامد زيد و (( حاتم الطائي ))

بسم الله الرحمن الرحيم

حاتم الطائي رمز الكرم ومضرب المثل وبه أشتهر الكرم

وقد وجد في التاريخ من الكرماء من العرب من حفظ مأثره  مثل ( هرم بن سنان ، كعب بن مامة) وغيرهم

ولكن عيب على الشاعر حامد زيد أنه قلل من رمزية حاتم الطائي مما أثار عليه عصبية من هو منسوب إليه

ولكن هنا سؤال مقدر ( هل انفرد الشاعر حامد زيد في التقليل من رمزية حاتم الطائي ؟ )

والجواب :  أن الشاعر حامد زيد  لم ينفرد بذلك 

نأخذ  صورة وأمثلة ممن سبق الشاعر حامد زيد


1-  جاء في كتب الأدب  :

ولمّا مدح أبو تمام الطائيُّ أحمدَ ولدَ المُعتصمِ بكلمتهِ التي أولها:
ما في وقوفِكَ ساعةً من باسِ ... تقضي ذِمامَ الأربُعِ الأدْراسِ
فلما وصل الى قوله:
إقدامُ عَمروِ في سَماحة حاتِمٍ ... في حِلْمِ أحْنَفَ في ذَكاءِ إياسِ
قال له بعضُ الحاضرين، وهو يعقوبُ الكِنديّ: كيفَ تُشبِّهُ ولد أمير المؤمنين بأعرابٍ أجلافٍ وهو أشرفُ منزلةً وأعظمُ محلّةً؟ فانقطع وأطرقَ ثم رفع رأسَهُ وأنشدَ مُرتَجِلاً:
لا تُنكِروا ضَرْبي لهُ مَنْ دونَه ... مثَلاً شَروداً في النّدى والباسِ
فاللهُ قد ضربَ الأقلَّ لنورِه ... مثَلاً من المِشكاةِ والنِّبْراسِ
فاهتز لذلك طرَباً وبُهِتَ له متعجِّباً ووقّعَ له بالموصِل إجازةً.


2-  قال الفرزدق :

وأما حاتمٌ الذي ذكره الفرزدق، فهو حاتم بن عبد الله الطائي، جواد العرب، وقد كان الفرزدق صافن رجلاً من بني العنبر بن عمرو بن تميم إدواة  في وقتٍ، فرامه العنبري وسلمه أن يؤثره وكان الفرزدق جوادا فلم تطب نفسه عن نفسه، فقال الفرزدق:
فلما تصافنا الإداوة أجهشت ... إلي غضون العنبري الجراضم
فجاء بجلمود له مثل رأسه ... ليشرب ماء القوم بين الصرائم
على ساعةٍ لو أن في القوم حاتماً ... على جوده ضنت به نفس حاتم


3- قيل وقف أعرابي على باب داود بن المهلب سنة ولا يؤذن له. فلما أذن للناس إذناً عاماً ودخل في جملتهم، فقضى حوائج الناس على طبقاتهم، وبقي هو، فرفع داود رأسه وقال: ألك حاجة يا بدوي؟ فقال: نعم أصلح الله الأمير إني أتيتك ممتدحاً بأبيات من الشعر، أؤمل بكل بيت منها ألف درهم. فقال له يا داود: على رسلك، ثم دخل بيته وتقلد سيفه وخرج. وقال: قل، فإن أحسنت حكمناك، وإن لم تحسن حرمناك، فاندفع:
أمنت بداود وجود يمينه ... من الحدث المخشي والبؤس والفقر
أمنت فلا أخشى بداود نكبة ... ولا حدثاناً إذ شددت به أزري
فما طلحة الطلحات ساواه في الندى ... ولا حاتم الطائي ولا خالد القسري

4- المتنبي 

قد شغل الناس كثرة الأمل ... وأنت بالمكرمات في شغل
يقول: إن الناس شغلهم كثرة الأمل. وشغل الممدوح أبداً المكرمات وإسداء الإحسان.
تمثلوا حاتماً ولو عقلوا ... لكنت في الجود غاية المثل
يقول: جعل الناس المثل في الجود لحاتم الطائي، ولو كانوا عقلاء لجعلوك غاية المثل في الجود؛ نك أسخى منه ومن سائر الناس.

5- قال الشاعر :
يقصر كعب عن نداه وحاتم ... ويقصر حتّى جرول والنوابغ

هذه بعض الأمثلة التي سبق إليها الشاعر حامد زيد


فالشاعر حامد زيد يخاطب ملكا وهم أرفع الناس منزلة ومكانة ووجاهة

ولهم يعذر المادح ولا يلام المبالغ كما قال أبو تمام والمتنبي

وقد خاطب جرير الخطفى عمر بن عبدالعزيز وهو خليفة فقال :
يعود الفضل منك على قريش … وتفرج عنهم الكرب الشّدادا 
وتبنى المجد يا عمر بن ليلى … وتكفى الممحل السّنة الجمادا
فما كعب بن مامة وابن سعدى … بأجود منك يا عمر الجوادا


هذه لمحة قليلة عن الفكرة التي تطرق لها الشاعر حامد زيد وقد اتضح لك أنه لم يخرج عن سنن الشعراء قبله في اطراء المادح وتزيين الكرم والمبالغ في مدح الملوك

تعليقات

‏قال احمد
الله يسود وجهك انت وحامد زيد والله انها فزعة الجاهلية يا احمق. تريد تبرير التطاول على حاتم الطائي من اجل انقاذ ابن عمك المتسول. كل من ذكرتهم ليس معنى اقوالهم انهم على صواب وهم شخصيات مشهورة ومحل احترام عند العرب وليسوا كأبن عمك الاحمق الذي لم يعرف هو واجداده لا في كرم ولا في شجاعة اسكت الله يخسك يا خسيس.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني

الفرق بين المبدا والرأي (( نقاش ))