مذكرات رجل يبغض النساء (( سلسلة من حلقات ))

مذكرات رجل يبغض النساء (( سلسلة من حلقات )) وبعدها

((مذكرات امرأة تعشق الرجال))

(( افكار للخيال فيها نصيب ، بعض مما قرأت ومما سمعت ومما عانيت وما تأملت )) وقليل منها هي الحقيقة ))

عشقت في حياتي انسانا واحدا سحرني اسلوبه وآلمتني اخلاقه ايقظ عقلي واطلق سراح شهوتي

جعلني انطلق في الخيال الجامح بعيدا واعطاني زادا كثيرا لم التق به ولم ينظر الى لكنه خاطبني كما يخاطب الوالد ولده وعاتبني كما يعاتب الاب ابنه اعراضه فيحرمني عقوبة وارضخ له فيهب لي مثوبة عظّم لي حق الكلمة وقوّى في قلبي قدرة الحرف

اخذت اتعلم منه كل شيء واسأله عن كل شيء حبب الى نفسي وبجحها حتى أغليتها وزهدني في الناس لقلة وفائهم وجعل يأخذ بيدي ويوقفني على مصارع الانسان الذي وثق بالناس وجعل يضرب لي الامثال وجعل يصف لي تلك الدنيا ودائما ما يجعلها والمرأة شيئا واحدا حتى خفت على عقلي من وساوسه وبعض قدرته على الاقناع

اخذت افكاره تنسرق في عقلي وبدأ لساني يردد بعض اقواله واخذت اللذة تنسرب في صدري معلنة الطاعة لافكاره وبعض هذيانه

صرت اقيد بعض اقواله التي يقولها في لحظات غضبه عن الدنيا وربما اشتبه على الامر فظننت انه يتحدث عن المرأة لذا اتمنى من القارئ الكريم ان يغفر لي بعض الاختلاط الذي اقع فيه بسبب عدم مقدرتي على التفريق بين المراة والدنيا

تزوج الفتى وحق ان اسميه (( الشيخ )) وسوف اجعلها بهذا الاسم لانه اقرب الى الفهم وحتى لا يغضب مني ويردد على مستمعي

زعمتني شيخا ولست بشيخ انما الشيخ من يدب دبيبا

نعم تزوج الفتى من سيدة عظيمة وعقيلة كريمة في سن كان بحاجة الى فتاة ترفع من أوده وتقيم سنده حتى لم يعرف من الدنيا الا الكتاب ولم يحفل بشيء غير القلم وسواده والورق وبياضه

انطلق في الدنيا يجمع الحروف ويؤلف بين الكلمات ويستمتع بالتراكيب وتسحره كلمة هنا وبعض كلمات هناك

وبينما هو في اعماق الكتب تاخذه الساعات بين الكتب يقرأ عن الشاعر الفلاني والشاعرة الفلانية

وظلم فلان والمظلومة فلانة انقدح في قلبه واشتعلت الفكرة في رأسه ان يكون كتابا مقروءا

واليكم الكتاب كما تكتبه