البنت الثلاثة (( سعادتي ))

 

كنت انتظر النداء بفارغ الصبر، وانتظر الاستيقاظ لكي ارى ثمرة تلك الجهود ، مرت ساعات  طويلة  وانا في قلق متواصل  ، ولهفة وشوق وألم .

وصلت الساعة الواحدة ظهرا  سمعت صوت جرس الهاتف  ، فاخذت السماعة وانا  اشعر بقرب البشارة   واذا صوت  حنون  وصوت رؤوف   يقول  لي : مرحبا   مبارك لك  العطية  لقد رزقت َ ببنت ثالثة

وقفت لحظات  واذا الصمت  يلجمني  ويسرق صوتي   شعرت انني افقد شيئا   رغم شعوري انني كسبت اشياء

اقفلت الهاتف  ثم تركت العنان لخيالي الجامح يذهب حيث لا يصل اليه  احد   بكيت في صمت  وقد علت وجهي ابتسامة غريبة  وكان الاسم الذي اخترته  او  هو الذي اختارها  يدعو الى الفرج والتفائل

زرتها في مكانها الذي لم يشاركها فيه احد من اخوتها الماضين  واللاحقين   وكانت  ولازالت فريدة في كل شي

تحب وتكره ، تتحدث وتصمت ، وكل امورها تجذب الحاضرين ،

احببتها لانني عشقتها  وعشقتها لانني هويتها  ، سرها كبير  وطموحها عظيم

رأيتها تكبر في كل شي   حتى ثقتها في نفسها تدعو الى حب الحياة

تحمل الحياة  وتتجمل بالحياء 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني

الفرق بين المبدا والرأي (( نقاش ))

الشاعر حامد زيد و (( حاتم الطائي ))