سؤال السفهاء (( شسم أمك ؟؟؟ ))

سؤال السفهاء : شسم أمك ؟؟!!

من اصعب الامور ان تحمل الطفل فوق قدرته على الاستيعاب ، ومن اعجز الامور عندما لا نعرف الفروق بين الطفل والرجل البالغ

ان كل مرحلة عمرية لها قدراتها وطبيعتها (( وهذا شي متفق عليه )) ولكن في قضيتنا هذه رفض البعض هذه الحقيقة وسعى بكل قوته الى نسف الفروق واعتبر الاشياء الاساسية والبديهية (( ثقافة غبية )) ولم يشعر بل لم يعرف انه بذلك يدمر الاشياء الصحيحة ولم يبن بدلها اشياء قوية ومتينة

وقد راجعت معظم الكلام الذي يثار حول هذه القضية في معظم المنتديات فوجدتُ اغلبهم رفضوا فكرة عدم الافصاح عن ذكر اسماء القريبات بحجج واهية ضعيفة وليس عليهم أي عتب فهم لم ينظروا للقضية من ابعادها النفسية والتربوية فهم (( جهال )) وقليلوا [color="rgb(0, 100, 0)"]البضاعة في فن التربية والتعليم

ولكن العتب كل العتب على الشيخ الجليل والاستاذ الكريم الدكتور سلمان العودة حيث يقول في كتابه (( بناتي )) : إذا كنا نعرف أسماء أزواجِ النبي وبناتِه وأُمِّه وحاضِنَتِه وقابِلَته ومُرْضِعته، فلِمَ نستحي مِن ذِكْر أسماء أُمَّهاتنا وزوجاتنا وبناتنا..؟ ولِمَ نخجل أن يرانا أحدٌ نمشي إلى جِوَارِهِنّ في شارعٍ أو سوقٍ أو سَفَرٍ..؟ وإلى متى نَظَلّ نصنعُ المقدِّمات الجميلةَ عن حقوق المرأة ومكانَتِها في الإسلام، ثم نَفْشَلُ في تطبيقاتها الميدانيةِ اليَومِيّة الصغيرة في المنزل والمدرسةِ والسُّوق والمسجد؟".

وهذه من الشيخ تعتبر مغالطة صريحة بل مقدمة فاسدة كل الفساد وما بني عليها يعتبر فاسدا خاطئا
فالتاريخ والمعرفة للاسماء شيء مستقل بذاته والاخبار المباشر للاسماء الانثوية شيء آخر
فالخلط بينهما يولد (( نتيجة باطلة ))

وابسط الاشياء عندما يتقدم الانسان لخطبة امرأة ما كيف يبسط له تاريخ الاسرة من اولها الى اخرها

والمغالطة الثانية من الشيخ الدكتور هي :فلم نستحي من ذكر اسماء امهاتنا وزوجاتنا وبناتنا

فليست المسألة مسألة حياء بغيض بل هي غيرة محمودة وتربية جليلة وعادة كريمة

فالخلط القبيح بين (( المعرفة والتاريخ )) وبين (( الحياء المشين من ذكر النساء )) زلة كبيرة على عالم جليل مثل الدكتور سلمان بن فهد العودة

وينبغي العلم (( ان الغيرة )) تأتي وتكبر بالتعلم عن مواطنها وافكارها

وتكون من شخص محبوبة مقبولة كما جاء عن سيدنا سعد بن عبادة ((قَالُوا : يَا رَسُولَ الله ، لاَ تَلُمْهُ ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ غَيُورٌ ، وَالله مَا تَزَوَّجَ امْرَأَةً قَطُّ إِلاَّ بِكْرًا ، وَلا طَلَّقَ امْرَأَةً قَطُّ ، فَاجْتَرَأَ رَجُلٌ مِنَّا عَلَى أَنْ يَتَزَوَّجَهَا مِنْ شِدَّةِ غَيْرَتِهِ ))

وقد قال صلى الله عليه وسلم (( انما العلم بالتعلم وانما الحلم بالتحلم )) فالغيرة مثل غيرها لا تقوى وتتفاعل الا بالتعليم والتدريب
والغيرة قد يحدثها الدين كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ((أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني ))

وقد يحدث الغيرة المروءة كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم (( دخل علي رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وعندي رجل قاعد فاشتد ذلك عليه ورأيت الغضب في وجهه قالت فقلت يا رسول الله إنه أخي من الرضاعة ))

وقد يحدث الغيرة الحياء كما جاء عن ابي سفيان رضي الله عنه (( قُلْ
لَهُمْ إِنِّى سَائِلٌ هَذَا عَنْ هَذَا الرَّجُلِ ، فَإِنْ كَذَبَنِى فَكَذِّبُوهُ . فَوَاللَّهِ لَوْلاَ الْحَيَاءُ مِنْ أَنْ يَأْثِرُوا
عَلَىَّ كَذِباً لَكَذَبْتُ عَنْهُ ))