هموم الرجل المثقف (( دعوة للنخبة العالية ))
هموم الرجل المثقف (( نقاش ))
هذا الموضوع هدفه التباحث مع العقول القوية وذات المردود العلمي العميق
وفي المنتدى منهم كثرة كاثرة وهي فرصة كبيرة لتحليل كل مفردات هذه الكلمات ومعرفة اسرارها وعمق دلالاتها
فالي العمل واتمنى من الجميع (( وهم اهل لذلك )) عدم البخل في المخزون المعرفي
هذا الموضوع هدفه التباحث مع العقول القوية وذات المردود العلمي العميق
وفي المنتدى منهم كثرة كاثرة وهي فرصة كبيرة لتحليل كل مفردات هذه الكلمات ومعرفة اسرارها وعمق دلالاتها
فالي العمل واتمنى من الجميع (( وهم اهل لذلك )) عدم البخل في المخزون المعرفي
قال محمود محمد شاكر في رسالة في الطريق الى ثقافتنا ص 28
فان الثقافة فاعلم تكاد تكون سرا من الاسرار الملثمة في كل امة من الامم وفي كل جيل من البشر
وهي في اصلها الراسخ البعيد الغور معارف كثيرة لا تحصى
متنوعة ابلغ التنوع لا يكاد يحاط بها
مطلوبة في كل مجتمع انساني للايمان بها اولا عن طريق العقل والقلب
ثم للعمل بها حتى تذوب في بنيان الانسان وتجري منه مجرى الدم لا يكاد يحس به
ثم للانتماء اليها بعقله وقلبه خياله انتماء يحفظه ويحفظها من التفك والانهيار
وتحوطه ويحوطها حتى لا يفضي الى مفاوز الضياع والهلاك وبين تمام الادراك الواضح لأسرار الثقافة
وقصور هذا الادراك منازل تلتبس فيها وتختلط ومسالك تضل فيها العقول والاوهام حتى ترتكس في حمأة الحيرة بقدرها بعدها عن لباب هذه الثقافة وحقائقها العميقة البعيدة المتشعبة
وقال ايضا في ص 65
وأما الثقافة وهي سر من الاسرار الملثمة وحقائقها عميقة بعيدة الغور متشعبة
وقوامها الايمان بها عن طريق القلب والعقل ثم العمل بما تقتضيه حتى تذوب في بنيان الانسان وتجري منه مجرى الدم لا يكاد يحس به
ثم الانتماء اليها انتماء يحفظها ويحفظ من التفكك والانهيار وبين تمام الادراك لأسرار الثقافة وقصور هذا الادراك يرتفع ايضا قدر ما يكتبه او ينزل الى حضيض الاهمال
وقال ايضا 68
وهذه القيود الثلاثة الايمان والعمل والانتماء هي اعمدة الثقافة واركانها التي لا يكون لها وجود ظاهر محقق الا بها
والا انتقض بنيان الثقافة وصارت مجرد معلومات ومعارف و اقوال مطروحة في الطريق
متفككة لا يجمع بينها جامع ولا يقوم لها تماسك ولا ترابط ولا تشابك
وذلك لأن الثقافة واللغة متداخلان تداخلا لا انفكاك له
ويترافدان ويتلاقحان باسلوب خفي غامض كثير المداخل والمخارج والمسارب
ويمتزجان امتزاجا واحد غير قابل للفصل
في كل جيل من البشر وفي كل امة من الامم
ويبدأ هذا التداخل والترافد والتلاقح والمتازج منذ ساعة يولد الوليد صارخا يتلمس ثدي أمه تلمسا
ويسمع رجع صوتها وهي تهدهده وتناغيه ثم يظل يرتضع لبان (( اللغة )) الاول ولبان (( الثقافة )) الاول
شيئا فشيئا عن أمه وأبيه حتى يعقل فإذا عقل تولاه معهما المعلمون والمؤدبون حتى يستحصد ( أي يشتد عوده )
فإذا استحصد وصار مطيقا إطاقة ما للبصر بمواضع الصواب والخطأ
قادرا قدرة ما على فحص الادلة واستنباطها فناظر وباحث وجادل
فعندئذ يكون قد وضع قدمه على أول الطريق .......الطريق المفضى الى ان يكون له (( ثقافة ))
يؤمن بها عن طريق العقل والقلب ويعمل بها حتى تذوب في بنيانه وجري منه مجرى الدم لا يحس به
وينتمي اليها بعقله وقلبه وخياله انتماء يحفظه ويحفظها من التفكك والانهيار كما أسلفت
وهذا كما ترى شرط لازم للبدء في الاحاطة بأسرار اللغة ثم اللغة بعد ذلك هي التي تمهد له الطريق
الى الاحاطة باسرار الثقافة لان امر الاحاطة عندئذ منوط كله بالقدرة على تمحيص مفردات اللغة
تمحيصا دقيقا و تحليل تراكيبها و اجزاء تراكيبها بدقة متناهية
وبمهارة وحذق وحذر حتى يرى ما هو زيف جليا واضحا وما هو صحيح مستبينا ظاهرا
بلا غفلة ولا هوى ولا تسرع
ثم منوط ايضا بالقدرة الفائقة على النظر في الثقافة وعلى ترتيب مادتها بعد نفي زيفها وتمحيص جيدها
باستيعاب لكل احتمال للخطأ و الهوي او التسرع متحريا وضع كل حقيقة من الحقائق في حق موضعها
لان اخفى اساءة في وضع احدى الحقائق في غيرموضعها خليق ان يشوه عمود الصورة تشويها بالغ القبح والشناعة
فان الثقافة فاعلم تكاد تكون سرا من الاسرار الملثمة في كل امة من الامم وفي كل جيل من البشر
وهي في اصلها الراسخ البعيد الغور معارف كثيرة لا تحصى
متنوعة ابلغ التنوع لا يكاد يحاط بها
مطلوبة في كل مجتمع انساني للايمان بها اولا عن طريق العقل والقلب
ثم للعمل بها حتى تذوب في بنيان الانسان وتجري منه مجرى الدم لا يكاد يحس به
ثم للانتماء اليها بعقله وقلبه خياله انتماء يحفظه ويحفظها من التفك والانهيار
وتحوطه ويحوطها حتى لا يفضي الى مفاوز الضياع والهلاك وبين تمام الادراك الواضح لأسرار الثقافة
وقصور هذا الادراك منازل تلتبس فيها وتختلط ومسالك تضل فيها العقول والاوهام حتى ترتكس في حمأة الحيرة بقدرها بعدها عن لباب هذه الثقافة وحقائقها العميقة البعيدة المتشعبة
وقال ايضا في ص 65
وأما الثقافة وهي سر من الاسرار الملثمة وحقائقها عميقة بعيدة الغور متشعبة
وقوامها الايمان بها عن طريق القلب والعقل ثم العمل بما تقتضيه حتى تذوب في بنيان الانسان وتجري منه مجرى الدم لا يكاد يحس به
ثم الانتماء اليها انتماء يحفظها ويحفظ من التفكك والانهيار وبين تمام الادراك لأسرار الثقافة وقصور هذا الادراك يرتفع ايضا قدر ما يكتبه او ينزل الى حضيض الاهمال
وقال ايضا 68
وهذه القيود الثلاثة الايمان والعمل والانتماء هي اعمدة الثقافة واركانها التي لا يكون لها وجود ظاهر محقق الا بها
والا انتقض بنيان الثقافة وصارت مجرد معلومات ومعارف و اقوال مطروحة في الطريق
متفككة لا يجمع بينها جامع ولا يقوم لها تماسك ولا ترابط ولا تشابك
وذلك لأن الثقافة واللغة متداخلان تداخلا لا انفكاك له
ويترافدان ويتلاقحان باسلوب خفي غامض كثير المداخل والمخارج والمسارب
ويمتزجان امتزاجا واحد غير قابل للفصل
في كل جيل من البشر وفي كل امة من الامم
ويبدأ هذا التداخل والترافد والتلاقح والمتازج منذ ساعة يولد الوليد صارخا يتلمس ثدي أمه تلمسا
ويسمع رجع صوتها وهي تهدهده وتناغيه ثم يظل يرتضع لبان (( اللغة )) الاول ولبان (( الثقافة )) الاول
شيئا فشيئا عن أمه وأبيه حتى يعقل فإذا عقل تولاه معهما المعلمون والمؤدبون حتى يستحصد ( أي يشتد عوده )
فإذا استحصد وصار مطيقا إطاقة ما للبصر بمواضع الصواب والخطأ
قادرا قدرة ما على فحص الادلة واستنباطها فناظر وباحث وجادل
فعندئذ يكون قد وضع قدمه على أول الطريق .......الطريق المفضى الى ان يكون له (( ثقافة ))
يؤمن بها عن طريق العقل والقلب ويعمل بها حتى تذوب في بنيانه وجري منه مجرى الدم لا يحس به
وينتمي اليها بعقله وقلبه وخياله انتماء يحفظه ويحفظها من التفكك والانهيار كما أسلفت
وهذا كما ترى شرط لازم للبدء في الاحاطة بأسرار اللغة ثم اللغة بعد ذلك هي التي تمهد له الطريق
الى الاحاطة باسرار الثقافة لان امر الاحاطة عندئذ منوط كله بالقدرة على تمحيص مفردات اللغة
تمحيصا دقيقا و تحليل تراكيبها و اجزاء تراكيبها بدقة متناهية
وبمهارة وحذق وحذر حتى يرى ما هو زيف جليا واضحا وما هو صحيح مستبينا ظاهرا
بلا غفلة ولا هوى ولا تسرع
ثم منوط ايضا بالقدرة الفائقة على النظر في الثقافة وعلى ترتيب مادتها بعد نفي زيفها وتمحيص جيدها
باستيعاب لكل احتمال للخطأ و الهوي او التسرع متحريا وضع كل حقيقة من الحقائق في حق موضعها
لان اخفى اساءة في وضع احدى الحقائق في غيرموضعها خليق ان يشوه عمود الصورة تشويها بالغ القبح والشناعة
تعليقات