توضيح لزمن الاشجار

في جريدة الجريدة  تاريخ 14\11\2011   
خرجت الدكتورة  ابتهال الخطيب  بمقال  عنوانه : زمن الاشجار 

المقال يحمل طابعا لتضارب الافكار مع المعلومات فلم تتحقق النتائج
هناك حكمة ابدية ((ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ))  عندما يرى هذا العقل انه احق بمتع الدنيا لانه يملك العقل فالعقل هو الواهب المانع المعطي الماسك
انها عقول فيها من المرض ما ينبغي لنا علاجه حتى يستيقظ من هذا السبات العميق  
العقل امام من لا امام له  هكذا قالوا وهكذا صالوا وجالوا

انتقلت الكاتبة  من امامة العقل  الى افكار (( عنصرية  ))  تجعل الجسد سجنا  لهذه الافكار 
ان التقسيم  في البلدان والاجناس والانساب   لا يمكن ازالتها مهما حاولت البشرية  اذابت هذه الفروق
فهي متجذرة عبر قرون متطاولة واحقاب متتابعة
من العبث قتلها  لانها خالدة  ومن السخافة الاستهانة بها لانها المسيطرة  

ثم انتقلت  الكاتبة من  العموم الى فحوى المقال والهدف منه

المرأة وما أدراك ما المرأة

القضية بين الرجل والمرأة  مبنية  عندنا نحن  المسلمين انها قضية تكامل  وتساند  ومشاركة
والقضية عند من القى كتاب الله خلفه  انها قضية تماثل وانداد

المرأة هي وعاء النسب  ومحل مدح الرجل وبها يقوى او يضعف
هي التي تطلب  وتصان وتحفظ   لا لحقارتها بل  لنفاستها
الدنيا  للرجل  هذه حقيقة ازلية كونية  قال تعالى (( اني جاعل في الارض خليفة )) 
ومن يناقش في هذه القضية  يكون  مثل من يريد طمس نور الشمس
الرجل خلقه الله من طين  والمرأة خلقت من الرجل   فهي منه  لا يستغني عنها
بها يكمل الرجل  وبها  تكمل مهمة هذا الرجل 

انتقلت الكاتبة الى الوعي واستقلاله  
وهي في هذه الجزئية  هي من الكلام العالي في الخيال  الضارب في اعماق الابهام  فالعقل الانساني يحتاج الى مبادئ ينطلق بها ومعها الى تحقيق هذه الافكار التي بنيت على مفاهيم وقيم مستمدة من تجارب او احكام قد ثبتت صحتها واستقامة طريقتها

فالكل يزعم ان القوانين التي اصلها الدين  تفقد المرأة آدميتها  وضربت مثالا بقولها (( ....تغيير القوانين التي تنتقص من مواطنتها وآدميتها والتي من اهمها قوانين الاحوال الشخصية التي تجعل للزوج نكهة عبودية في وضعها حق الامساك والتسريح بيد الرجل وحده )) 
وجعلت تضرب الامثل ثم قالت (( وغيرها من القوانين التي معها تبدو الدولة وكأنها تتواطأ مع الرجل في تحجيم واذلال المرأة والزامها موقع الجنس الثاني ...))

هي  اذا تنظر الى العلاقة بين الرجل والمرأة هي علاقة تماثل  ومن خلال هذه النظرة فهي  تطالب بالمساواة التامة  فقالت (( المساواة المطلوبة هي مساواة حقيقية )) وقال ايضا (( ...هذه المساواة اذا شعرت المرأة قبل الرجل بحقيقة انسانيتها الكاملة وما يتبع ذلك من حقوق وواجبات لا تنقص عن الرجل شيئا ولا تزيد ))

هي اذا  تخرج من مبدأ الى مبدأ  فهي  لا تخضع لغير ان المرأة هي الرجل  لا فرق بينهما في الحقوق والواجبات  

والسؤال هو : لما وجد الجنسان  اذا كانا شيئا واحدا ؟

فقال الكاتبة فصراحة كبيرة (( لم يعد دور الدرة المكنونة مناسبا لزمان يكن الانسان بحد ذاته كمبدأ ثمين ...))
وقالت ايضا ((...اكون شجرة تغالب الريح وحرارة الشمس في حرية ارتفاعها اطيب لعيشي الف مرة من ان اكون درة مدفونة في دفء الذل وامن الظلام ))


اذا اردت ان تحاسب انسانا ما  فانظر الى مبدأه ومن خلاله  حاكمه او اعفو  عنه

وهي  لم تثبت  مبدأها من اين جاء والى اين يذهب  

فنقف  هنا  لان الكلام  بلا اساس  هو قربة من هواء



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني

الفرق بين المبدا والرأي (( نقاش ))

الشاعر حامد زيد و (( حاتم الطائي ))