عبداللطيف الدعيج .....ورأس السنة الميلادية

عبداللطيف الدعيج  من الكتاب الذين يسلكون طرقا صعبة ومنافذ حرجة لكي يدلل بلا مرية ولا مثنوية انها قد فقد شيئا عزيزا والاكيد انه لن يجده اذا اتبع هذه الطرق وهذه المنافذ


نشرت جريدة  القبس  في تاريخ 02/01/2012   مقالا له بعنوان : ألا بئس النهج


طبيعة هذا المقال الرفض التام والمطلق لما تفعله وزارة الداخلية من مداهمات وحملات لمن يفسدون المجتمع بسبب احتفالهم برأس السنة الميلادية ممبرر ذلك انه ضد الديمقراطية ومبادئها


لقد  زعم : عداء همجي للمدنية وللفرح وقبل ذلك للنظام العام والمبادئ الديموقراطية التي من المفروض ان تكون دليل الحكومة وهاديها في الكويت


ثم قال :  حكومة الشيخ جابر المبارك، على ما يبدو، لا تهتدي بالدستور ولا بالمبادئ الديموقراطية أ.هـ




اذا  لقد اكتشف هذا الرجل سرا خطيرا ان الحكومة لا تؤمن بالديمقراطية ولا مبادئها ولم تهتد  بالدستور
رغم ايماننا الكامل ان الدستور والديمقراطية ليست  نهجا لنا ولا للامة  
ومع هذا سوف نحتكم للدستور  لا رضا به بل الزاما  له  لندلل انه  لا يؤمن بشيء اصلا




جاء في الدستور : مادة - 2 دين الدولة الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع


فهذه مادة تنص على ان الشريعة هي المرجع 





مادة - 8 تصون الدولة دعامات المجتمع وتكفل الأمن والطمأنينة وتكافؤ الفرص للمواطنين




المجتمع له دعامات من الذي يحددها ويصونها ؟





مادة - 9 الأسرة أساس المجتمع ،قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن، يحفظ القانون كيانها, ويقوي أواصرها، ويحمي في ظلها الأمومة والطفولة




القوام هو الدين والاخلاق  ....والذي يفعل في الخيام وفي الشقق  يهدمها ويقتلعها من جذورها 





مادة - 10  ترعى الدولة النشء وتحميه من الاستغلال وتقيه الإهمال  الأدبي والجسماني والروحي




وما يفعل في تلك الاماكن يهدم النشء ويقتل الاخلاق 






   مادة - 38    للمساكن حرمة, فلا يجوز دخولها بغير إذن أهلها, إلا في



الأحوال التي يعينها القانون وبالكيفية المنصوص عليها فيه 




فالقانون والدستور  يحاربان الرذيلة ويحاربان  مساوئ الاخلاق






فوزارة الداخلية لم تخالف الدستور ولا المبادئ العامة للديمقراطية  لكن هناك شيئا اخر جعل الدعيج  يلفظ فكرة الحملات والمداهمات 


وهي : "ولكن بفتاوى وربما «اوامر» المعقدين والمرضى من ذوي التشدد الديني والمهووسين بتعذيب خلق الله. "




ذكر الدعيج  الفاظا غريبة وهي


1- المعقدين
2- المرضى
3- ذوي التشدد الديني
4- المهووسين بتعذيب خلق الله




هذه الصفات  هي السبب في غضبه وليس لان وزارة الداخلية تقوم بواجبها  تجاه المحافظة على الاخلاق والنشء وحماية الاسرة والمجتمع


ثم ينطلق فيقول : نتفهم بعض الشيء، وليس تماما، اصرار البعض على التعبد والتهجد وقيام الليل والنهار، وصيام رجب وشعبان، فذلك شأنه وأمره. لكننا لا نفهم ولا نتقبل ان يصر هذا المعادي للفرح والبهجة على ان يفرض علينا تجهمه ويدخلنا في الغم والسهد الذي يعشقه.


لقد رسم الخطيب لصورة في خياله فهو اشبه  بحالة الشخص الذي يتراءى له  الوهم  فيظنه حقيقة   وصدق الشاعر : أعمى ابصر الظلام نهارا 




ثم قال : وربما الاعجب والاكثر رفضاً من هذا كله هو تعاون الحكومة وتضامنها مع هذا النفر المريض وانصياعها لرغباتهم ونزواتهم السقيمة. 




انه وصف ثاني : 1-  النفر المريض   2- لرغباتهم ونزواتهم السقيمة 


لانريد  ان نصفه  باوصاف هي أليق  بكلامه ولكن كما قالت العرب (( يكفيك من شر سماعه ))






واذا  اردت ان تعرف الحقيقة المرة فهي قوله : ان احتفال مواطنين وحتى وافدين براس السنة او باخرها، داخل شققهم وشاليهاتهم وحتى مخيماتهم. هذا الاحتفال هو امر خاص، لا يحق لشرطة جابر المبارك منعه ولا لعسائسه ان تتطفل عليه. انه حرية شخصية محاطة بجدران عن الاعين وربما بعوازل للصوت والضوضاء. ونحن على ثقة بان المشاركين بها اجتهدوا في ان يبقوها هادئة وحتى سرية.


وصف الدعيج  الاحتفال باوصاف وهي :
1- محاطة بجدران عن الاعين
2- وربما بعوازل للصوت والضوضاء
3- اجتهدوا في ان يبقوها هادئة وحتى سرية 


ألم نقل  يكفيك من شر سماعه !!!




ثم تحدث عن المجتمع وعن الحكومة فقال : يبدو ان الشيخ جابر المبارك يسعى الى كسب ود المجاميع المتخلفة والمتزمتة وعطفها، ويريد ان يدخل مجلس الامة على ظهر حقوق من يعتقد انهم التيار الاضعف او التيار المعني بمهادنة الحكومة والملتزم بنداءات وتضرعات التعاون التي تطلقها.


عقل القطة كله عصافير  




ثم جاء  الى بيت القصيد  والعقد الفريد  فقال :  ويبقى سؤال: هل سيطلق احد من المحسوبين علينا وطنيين تهديدا، ولو شكليا، باستجواب وزير الداخلية على «مجازر» ليلة راس السنة! والا سوف تسمحون لهم بمواصلة الصعود على ظهورنا وحصد الثناء والتأييد لاغتصابهم الحقوق القانونية والدستورية للناس؟


مجازر ليلة رأس السنة  ....صدق المثل الكويتي  : ما يهذري المهذري الا من حر السخونة 




ونحن في انتظار  الجواب 



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني

عقيدة الحنابلة عن (( ابن تيمية ))

الفرق بين المبدا والرأي (( نقاش ))