نبيل الفضل ومحمد الجويهل .....ماركة مسجلة

يتناقل الناس في مجتمعاتهم ان المرشحين ((نبيل الفضل )) و((محمد الجويهل )) ممن سوف يحالفه الحظ في الفوز في عضوية مجلس الامة الكويتي


من يتابع المرشح نبيل الفضل في تصاريحه ومقابلاته سوف يجد منه رائحة كريهة في الالفاظ والافكار والاخلاق


 1 - فهو يدعو الى السماح بالخمور


2 - وله أمنية في سب وشتم كل من فيصل المسلم وأحمد السعدون


وله من البذاءة في الالفاظ والانحطاط في الاقوال ما يخاف معها المرء من العدوى والطاعون




والغريب -وهو غريب فعلا - انه مقبول عند كثيرين من الناخبين من أهل الكويت وهذا شيء يجعلنا نسأل أنفسنا  لماذا ؟ وكيف.؟




ولكنني وجدت في كلام الماضين ما يفسر  هذه الظاهرة 


قال الجاحظ في كتاب الحيوان : ((  وزَرَادُشْت بهذا العقل دعا الناس إلى نكاح الأمهات وإلى التوضؤ بالبول وإلى التوكيل في.... المُغِيبات وإلى إقامة سُوراسُّنْبِ وصاحب الحائض والنفساء . 
  ولولا أنَّه صادف دهراً في غاية الفسادِ وأُمَّةً في غاية البُعْد من الحرية ومن الغَيْرة والأنفة ومن التقزز والتنظف لما تم له هذا الامر   وقد زعم ناسٌ أن ذلك إنما كان وإنما تمَّ لأنه بدأ بالملك فدعاه على قدْر ما عرَف من طباعه وشهوته وخُلُقه فكان الملكُ هو الذي حَمَل على ذلك رعيَّتَه . 
 والذي قال هذا القولَ ليس يعرف من الأمور إلا بقدر ما باينَ به العامّة لأنه لا يجوز أن يكون الملكُ حملَ العامّة على ذلك إلا بعد أن
 يكون زَرَادشتُ ألْفى على ذلك الفسادِ أجنادَ الملك ولم يكن الملك ليقوى على العامة بأجناده وبعشرة أضعاف أجناده إلا أن يكون في العامة عالمٌ من الناس يكونون أعواناً للأجناد على سائر الرعية . .................................................. اعلم أني لم أعْنِ بذلك القولِ الذين وُلدوا بعدُ على هذه المقالة ونشؤوا على هذه الدِّيانة وغُذُوا بهذه النِّحلة ورُبُّوا جميعاً على هذه الملة فقد علِمْنا جميعاً أن عقولَ اليونانيةِ فوقَ الدِّيانة بالدهرية والاستبصار في عبادة البروج والكواكب وعقول الهند فوقَ الديانة بطاعة البُدِّ . وعبادة البِدَدَة وعقول العرب فوق الدِّيانة بعبادة الأصنام والخشب المنجور والحجر المنصوب والصخرة المنحوتة . 
 فداء المنشأ والتقليد داءٌ لا يُحْسِنُ علاجَه جالينُوس ولا غيرُه ))

فانظر الى كلمة الجاحظ :((ولولا أنَّه صادف دهراً في غاية الفسادِ وأُمَّةً في غاية البُعْد من الحرية ومن الغَيْرة والألفة ))  تعرف ان نبيل الفضل لم يكن لينجح لو صادف أهل الغيرة والحرية ولكنه صادف من كان طبعه  خلاف ذلك المطلوب

لا تعجب اذا نجح  ولكن أعجب اذا رسب في قاع المستنقع


اما محمد الجويهل

فمن تابع قناته المعروفة بـ((السور )) وتابع برنامجه (( السراية )) عرف أنه يقاد الى حتفه وأنه لا يملك قضية يحسن أن يموت من أجلها

ولكنه وُجد لكي يقول لنا ما قاله المتنبي يوما عن حاكم مصر (( كافور ))

وشعرٍ مدحت به الكركد ... ن بين القريضِ وبين الرقى
فما كان ذلك مدحاً له ... ولكنه كان هجو الورى

فمحمد الجويهل وجد لكي يمدح فيكون المدح له هجاء لنا  فلا هو يستحق المدح ونحن نستحق الذم


اذا هكذا صار الامر  ان يخرج هذان الرجلان لكي يخبراننا  اننا قد خسرنا  اشياء ثمينة هي الغيرة والحرية والانفة 
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إِنَّهَا سَتَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ " قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ يَا رَسُولَ اللهِ  قَالَ: " السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ " 


وصدق المتنبي  عن حالنا وحال نبيل والجويهل :

وشبهُ الشيء منجذبُ إليه ... وأشبهُنا بدنيانا الطَّغام





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني

عقيدة الحنابلة عن (( ابن تيمية ))

الفرق بين المبدا والرأي (( نقاش ))