السياسة من كتاب عيون الاخبار لابن قتيبة 1


السياسة من كتاب عيون الاخبار لابن قتيبة

قال عبد اللّه بن مسعود: " إذا كان الإمام عادلاً فله الأجر وعليك الشكر، وإذا كان جائراً فعليه الوزر وعليك الصبر " .

وقرأت في كتاب من كتب الهند: " شرّ المال لا ينفق منه، وشر الأخوان الخاذل، وشر السلطان من خافه البرىء، وشر البلاد ما ليس فيه خصب ولا أمن " .


وقرأت فيه: " خير السلطان من أشبه النّسر حول الجيف لا من أشبه الجيفة حولها النسور " .
وهذا معنى لطيف وأشبه الأشياء به قول بعضهم: " سلطان تخافه الرعية خير للرعية من سلطان يخافها " .



وكان يقال: " السلطان والدين أخوان لا يقوم أحدهما إلا بالآخر " .

وقرأت في التاج لبعض الملوك: " هموم الناس صغار وهموم الملوك كبار وألباب الملوك مشغولة بكل شيء يجلّ وألباب السّوق مشغولة بأيسرالشيء، فالجاهل منهم يعذر نفسه بدعة ما هو عليه من الرّسلة ولا يعذر سلطانه مع شدّة ما هو فيه من المؤونة، ومن هناك يعزّر اللّه سلطانه ويرشده وينصره " .


سمع زياد رجلاً يسب الزمان فقال: " لو كان يدري ما الزمان لعاقبته، إنما الزمان هو السلطان كانت الحكماء تقول: " عدل السلطان أنفع للرعية من خصب الزمان "


وقرأت في كتاب الآيين أن بعض ملوك العجم قال في خطبة له: " إني إنما أملك الأجساد لا النيات وأحكم بالعدل لا بالرضا وأفحص عن الاعمال لا عن السرائر " .

ونحوه قول العجم: " أسوس الملوك من قاد أبدان الرعية إلى طاعته بقلوبها " .


قال عمر بن الخطاب: " إن هذا الأمر لا يصلح له إلا اللّين في غير ضعف والقويّ في غير عنف " .


وقال الوليد لعبد الملك: يا أبت ما السياسة؟ قال: " هيبة الخاصّة مع صدق مودّتها واقتياد قلوب العامة بالإنصاف لها واحتمال هفوات الصّنائع " .


وفي كتب العجم: " قلوب الرعية خزائن ملوكهم فما أودعتهم من شيء فلتعلم أنه فيها " .


وقرأت في كتاب التاج: قال أبرويز لابنه شيرويه وهو في حبسه: " لا توسعنّ على جندك فيستغنوا عنك ولا تضيقنّ عليهم فيضجّوا منك، أعطهم عطاء قصداً وامنعهم منعاً جميلاً ووسّع عليهم في الرجاء ولا توسّع عليهم في العطاء " 

.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني

الفرق بين المبدا والرأي (( نقاش ))

الشاعر حامد زيد و (( حاتم الطائي ))