تلك هي المصيبة .... المقلد المجتهد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة على رسول الله

قسم الله الناس الى ثلاثة أقسام  عالم وجاهل وبينهما المتعلم فلا تخرج الدنيا عن هؤلاء الثلاثة

أما العالم فقد مدحه الله في كتابه واثنى عليه وامرنا بالرجوع اليه

اما المتعلم فقال تعالى(( فلولا نفر من كل فرقة طائفة ...)) الاية

اما الجاهل فهو الذي يحدد طريقه اما الاتباع للعلماء او الجري خلف الشهوات والشبهات

وقد نجم في عصرنا هذا فئة من الناس لا تجدهم الا في فتنة قائمة او فتنة نائمة  فالاولى يذكي نارها والثانية يوقظ همتها

زعم ذاك الرجل ومن يمثله انه  لا يحق له الاجتهاد  لانه مقلد  والمقلد لا يحق له هذا الامر

لكنه في اقواله يخالف هذا التقرير وفي افعاله يكذب هذا التقرير  

لانه يشرح كلامهم ويناضل عن افكارهم  ويقاتل من يخالفهم

وفي معمعة هذه الفكرة  نسي ان يوضح لنا  من هم:

1- معايير هؤلاء العلماء   وكيف يحكم عليه او لهم

2- وما هي ضوابط  اقوالهم 

3- و ادوات الترجيح عند تعارض اقوالهم 

4- وهو يجهل اصل الاصول وهو اتقان هذه الادوات 

وهذا الانسان  في كل يوم يتكشف لنا عن عورات افكاره  وسوءات مذهبه كما قال تعالى ((فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى ))

فهو لما عرف ان مذهبه يهوي طفق يخصف على نفسه انه مقلد لمن هو اعلم  ونعم الرجل لو التزم بذلك


ولكنه  ابى الا التمادي  فكان الجزاء  ان (( خر عليهم السقف من فوقهم ))


واذا اردت معرفة مذهبه اكثر  فانظر الى خصومهم الذين يكتب عليهم ويرد اقوالهم  كلهم ضعفاء بسطاء  لان مذهبه هو مذهب عنترة 

قيل له كيف صرت بهذه الشجاعة المفرطة (( قال : اضرب الجبان ضربة ينخلع لها قلب الشجاع فاتي الشجاع فاقتله ))

وهذا ما عمله ذاك الرجل  ان يتكلم في الضعفاء بكلام  مرجعه العالم الفلاني الذي لا يملك الانسان معه الا ان يصمت  فيظن انه فاز لانه قوي

هكذا هو الانسان  :  اذا لم يرزق التقوى  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني

الفرق بين المبدا والرأي (( نقاش ))

الشاعر حامد زيد و (( حاتم الطائي ))