وأرى الشفاء .... وما إليه سبيل

يأبى القلم في كثير من الاوقات الا ان ينطلق سريعا في كتابة ما يجول في خواطرنا وفي حركات نفوسنا

تحاول ان تكبح جماحه فيغلبك بقوة شبابه وصدق عزيمته

هيج فكري  وأثار كوامني بيت قاله جرير في جارية عرضت له :



تلكَ القلوبُ صوادياً تيمنها              وَأرَى الشِّفَاء وَمَا إلَيْهِ سَبِيلُ 

فأخذني هذا البيت بعيدا  في هموم أمتي  وحال أمتي

لا اتكلم عن مجازر هنا وهناك   فالموت كتبه الله على العباد

ولكن الذي أسرني  وأخذ بكظم النفس

فقداننا  لوجودنا  في ديننا  في لغتنا  في تاريخنا

واصعبها  وأمرها  ان نفقد الطريق  الى سبيل العلم  وهدم  تاريخ التعليم  الذي مضى عليه السلف وورثه الخلف


فخلف خلف أضاعوا  العلم وطرقه   والتعليم ووسائله

فتجد من يفتي  وهو لا يحق له أن ينقل  كلام غيره  فكيف يقول من عند نفسه

يحسن أحدهم  ترتيب الكلام  ولا يحسن  ان يفهم الكلام


تسمع  الفتوى من شخص كنت تحسن به الظن  وأذا به  يسقط في قاع الحفرة  ولا يشعر انه في قاعها


يريد أن يسهل  فيحل العقدة  وتذهب الناقة

وصدق الله تعالى : "وأتوا البيوت من أبوابها "


وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم   : أعقلها وتوكل 


فنحن  دخلنا البيوت من أسوارها  فكنا لصوصا وسراقا

وتركنا الناقة دون قيد  او عقل   فمضت  دونها السراب



وصدق جرير مرة أخرى :


إنْ كانَ طَبَّكُمُ الدَّلالُ، فإنّهُ
        حَسَنٌ دَلالُكِ، يا أُمَيمَ، جَميلُ 
قالَ العَوَاذِلُ: قَد جَهِلتَ بحُبّهَا        
        بلْ منْ يلومُ على هواكِ جهولُ








تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني

الفرق بين المبدا والرأي (( نقاش ))

الشاعر حامد زيد و (( حاتم الطائي ))