مبارك حصولك على كاتب مميز ...(( الكتابة بلا حدود ))

دخيل في الكتابة يدعيها ... كدعوى آل حرب في زياد 
فدع عنك الكتابة لست منها ... ولو لطخت وجهك بالمداد




هذا رأيي في الكاتب المميز (( رأي الخاص ))




لقد تطور المنتدى كثيرا حتى اصبح زواره في اليوم الواحد يفوق 4000 وهذا أمر يفرح القلب ويسعد العين ويجعل المهمة الملقاة على كاهل الادارة في غاية الصعوبة وفي غاية الحذر وفي نفس الوقت يوجب على الادارة تطوير الامكانات والتشديد في القوانين والافكار والمفاهيم والقيم 
لان المنتدى يقوم على ثلاثة ركائز 


الاول : الباحث التاريخي 
الثاني : الشعراء 
الثالث : الكاتب المتميز


وحيث تطور المنتدى هذا التطور يلزمنا ان نطور الافكار التي تجعل من هذا الصرح بابا كبيرا وعريضا للمعرفة والثقافة ، وللفائدة والمرح .


وربما كان في تطوير القوانين ما يجعلها طاردة لبعض الناس وهذا شي طبيعي في كل مكان يكون الاقبال عليه مصلحة للجميع وربما كانت القوانين مرفوضة لدى البعض الا انها مفيدة في المستقبل فالتشجيع والتحفيز شيئان ضروريان




ومن وجهة نظري التي حصلت عليها من خلال المناقشات والنقد والمطالعة ارى ان تكون هناك شروطا لهذا الكاتب المميز من باب خاص ولغيره من الباحثين التارخيين والشعراء الموهوبين من باب عام 


وسوف استشهد بكلام الاديب الكبير الرافعي رحمه الله الذي ملأ الدنيا وشغل الناس 




قال الرافعي رحمه الله : 
اقتباس:


إنّكَ تريدُ امتلاكَ ناصيةِ الأدبِ – كما تقولُ - ، فينبغي أن تكونَ لكَ مواهبُ وراثية ٌ تؤديكَ إلى هذه الغايةِ ، وهي مالا يُعرفُ إلا بعدَ أن تشتغلَ بالتحصيل ِ زمناً ، فإن ظهرَ عليكَ أثرها وإلا كنتَ أديباً كسائرِ الأدباءِ ، الذينَ يستعيضونَ من الموهبةِ بقوّةِ الكسبِ والاجتهادِ .فإذا رغبتَ في أقربِ الطرق ِ إلى ذلكَ فاجتهدْ أن تكونَ مفكّراً منتقداً ، وعليكَ بقراءةِ كتبِ المعاني قبلَ كتبِ الألفاظِ
اذا الرافعي ينظر اولا الى : الموهبة الوراثية اي الهواية والميل الى الشي رغبة واعجابا 
ولا يكتشف الانسان ذلك الا بعد التعب والجهد ثم يأتي الحكم


والرافعي لا يغفل عن التفكير النقدي 


واهتمام الرافعي بالمعنى قبل اللفظ مع مراعاة الالفاظ وقوانينها كما سوف يأتي 


اقتباس:


واصرف همّكَ من كتبِ الأدبِ العربي – بادىء ذي بدءٍ – إلى كتابِ كليلةَ ودمنة والأغاني ورسائلَ الجاحظِ وكتابَ الحيوان ِ والبيانِ والتبيين لهُ ، وتفقّه في البلاغةِ بكتابِ " المثل ِ السائرِ " ، وهذا الكتابُ وحدهُ يكفلَ لكَ ملكةً حسنة ً في الانتقادِ الأدبي ، وقد كنتُ شديدَ الولعُ بهِ .
هذه الكتب (( كليلةَ ودمنة والأغاني ورسائلَ الجاحظِ وكتابَ الحيوان ِ والبيانِ والتبيين لهُ ، المثل السائر ))


من من الكتاب الذين يطمحون الى القوة في الكتابة قرأها ؟!!
واذا اطلع على بعض صفحاتها كيف استفاد منها ؟


اقتباس:


ورأسُ هذا الأمر ِ بل سرّ النجاح ِ فيهِ أن تكونَ صبوراً ، وأن تعرفَ أن ما يستطيعهُ الرجلُ لا يستطيعهُ الطفلُ إلا متى صارَ رجلاً ، وبعبارةٍ صريحةٍ إلا من انتظرَ سنواتٍ كثيرة .
الانتظار سنوات (( كم انت مثبط ومكسر مجاديف ايها الرافعي ))!!!


اقتباس:


اقرأ كل ما تصل إليهِ يدكَ فهي طريقة ُ شيخنا الجاحظِ ، وليكن غرضكَ من القراءةِ اكتساب قريحةٍ مستقلةِ وفكرٍ واسع ٍ وملكةٍ تقوّي على الابتكار .
القراءة لها ثلاثة امور 


1- قريحة مستقلة 
2- فكر واسع
3- ملكة تقوى على الابتكار


(( ايها الرافعي انت تحلم بهذا الامر ))


اقتباس:
الإنشاء لا تكون القوة فيه إلا عن تعب طويل في الدرس وممارسة الكتابة والتقلب في مناحيها والبصر بأوضاع اللغة وهذا عمل كان المرحوم الشيخ " محمد عبده " يقدر أنه لا يتم للإنسان في أقل من عشرين سنة .فالكاتب لا يبلغ أن يكون كاتبا حتى يبقى هذا العمر في الدرس وطلب الكتابة .
امور مطلوبة لمن اراد ان يكون كاتبا


1- تعب طويل في الدرس
2- تعب طويل في ممارسة الكتابة
3 التقلب في مناحي القراءة والكتابة
4- البصر بأوضاع اللغة


كم من الوقت يلزم (( عشرين سنة ))


اقتباس:


فإذا أوصيتك فإني أوصيك أن تكثر من قراءة القرآن ومراجعة " الكشاف " ( تفسير الزمخشري ) .


ثم إدمان النظر في كتاب من كتب الحديث " كالبخاري " أو غيره ، ثم قطع النفس في قراءة آثار " ابن المقفع " " كليلة ودمنة " " واليتيمة " والأدب الصغير " ، ثم رسائل " الجاحظ ، وكتاب " البخلاء " ثم " نهج البلاغة " ثم إطالة النظر في كتاب " الصناعتين " و " المثل السائر " لابن الأثير ، ثم الاكثار من مراجعة " أساس البلاغة " للزمخشري .


فإن نالت يدك مع ذلك كتاب " الأغاني " أو أجزاء منه و " العقد الفريد " ، و " تاريخ الطبري " فقد تمت لك كتب الأسلوب البليغ .


اقرأ القطعة من الكلام مرارا كثيرة ، ثم تدبرها ، وقلب تراكيبها ، ثم احذف منها عبارة أو كلمة ، وضع ما يسد سدها ولا يقصر عنها ، واجتهد في ذلك ، فإن استقام لك الأمر فترق إلى درجة أخرى .


وهي أن تعارض القطعة نفسها بقطعة تكتبها في معناها ، وبمثل أسلوبها ، فإن جاءت قطعتك ضعيفة فخذ في غيرها ، ثم غيرها ، حتى تأتي قريبا من الأصل أو مثله .


اجعل لك كل يوم درسا أو درسين على هذا النحو فتقرأ أولا في كتاب بليغ نحو نصف ساعة ، ثم تختار قطعة منه فتقرأها حتى تقتلها قراءة ، ثم تأخذ في معارضتها على الوجه الذي تقدم – تغيير العبارة أولا ثم معارضة القطعة كلها ثانيا – واقطع سائر اليوم في القراءة والمراجعة .


ومتى شعرت بالتعب فدع القراءة أو العمل ، حتى تستجم ثم ارجع إلى عملك ولا تهمل جانب الفكر والتصوير وحسن التخييل .


هذه هي الطريقة ولا أرى لك خيرا منها ، وإذا رزقت التوفيق فربما بلغت مبلغا في سنة واحدة :
هذه القطعة لا تحتاج الى شرح


وبعد المرور بالرافعي يأتي دوري في كيف تكون كاتبا مميزا ؟


هذه الشروط كالتالي 


1 ان يكتب 10 مواضيع وتكون لها مراجع لا تقل عن 4 كتب


أي ان الذي يحصل على لقب كاتب مميز لابد ان تكون عنده مواضيع عشرة يكون قد كتبها بقلمه معتمدا على مراجع لا تقل عن اربعة مراجع ويحسن التدليل والاختصار والترجيح
وهذا الشرط قاسي الا انه مفيد جدا لرقي الكتاب والمنتدى


2- ان تكون مشاركاته اما تأييدا للموضوع بادلة جديدة للموضوع او نقضا للموضوع بادلة قوية 


وهذا الشرط قوي جدا حيث يوجب على الكاتب طريقان لا ثالث لهما وحتى نبتعد كثيرا عن المجاملة والتساهل الضار للمنتدى


3- الاهتمام الكبير في المعنى دون الحروف وذلك من خلال حسن الصياغة وحسن الترتيب






وتقبلوا فائق الاحترام