دولة الكويت ...و دولة المنتديات الاجتماعية ....

لازلت مؤمنا ً ان المنتدى قطعة صغيرة من كيان موجود في الخارج

حروف تكتب لكنها تحسن ان تعرف عن صاحبها

فهي تجمع بين القاصي والداني وبين الرجل والمرأة وبين الطيب والخبيث

تقرأ بعينك وتشعر بقلبك وتتلذذ بفكرك

المنتدى مثل الدولة   يحكمه كما يحكمها قوانين مكتوبة وروح تريد الرقي لها

ويقوم بهذا العمل رجال ونساء  يجمعهم الصالح العام  والذكرى الطيبة

لكن

لكن

لكن

عندما يكون المتحكم في الامر واحد من الناس  

عندما يكون الرقي رؤيته

عندما تكون السعادة فكرته

عند هذا الامر  نبدأ في الانهيار


منتدى خامل  يكتب فيه واحد او اثنان  كلمات من هنا وكلمات من هناك  

لا اهداف واضحة  ولا طريق معبد


يزداد مع الايام بروزا  ومع الليالي حضورا


تشرق الشمس وتغيب  وهو لا يغيب

رجال ونساء  يجتمعون للبناء

الصرح يبلغ السماء


وينسى الناس بداية الطريق

ويدخل في الامر  من لم يعاني  من ألم البناء


أطفال خدج  في المعرفة والثقافة

ورجال تريد الشهرة والرئاسة

وصاحب الدار  حائر في تصديقهم   وتكذيب الجيل الاول


تبدأ  الدنيا تتغير  ويبدأ الناس في  سن القوانين (( لم تمحص  ولم تبحث جيدا )) 

ثم  تنطلق الشرارة العظيمة


*****  القوانين التي لم تكتب  ولها السلطان الاعظم  والكلمة الاولى

قوانين  تلزمك الصمت  وتجبرك على الذل

قوانين  تشعر بخبثها  ونتنها

ولا تعرف كيف تمسكها


________________________


تدخل مع هذه الدولة في نقاش  حول بعض المفاهيم  فيكون الجواب غريبا (( التزم في القانون )) وليس لك ان تعترض

ثم تجد انسانا  لا يعرف ماذا تكتب  فتجد  تهديدا اخر  (( ابتعد عن هذه الكتابات )) والا سوف تتخذ في حقك الاجراءات القانونية


أليست دولة ؟  اليس الامر واحدا  (( قوانين غير مكتوبة ........ والمزاجية في التطبيق )) ؟


تخاطب  صاحب تلك الدولة  وتقول له : (( الوضع خطير  والمسؤولين  بدأوا  في تقويض الدولة ))

فتجده  صامتا  يقلب طرفه في السماء 

___________________________________

ثم  تجد فرصة جيدة  لتوضح للناس  أين الخلل  ومن هو الذي يفسد ما بناه الاوائل 

فتحفر لهم الحفر  ليستاقطوا  واحدا  واحدا

ثم تقول  لهذه الدولة :


  أذا ترحلت عن قوم وقد قدروا .... الا تفارقهم فالراحلون هم 


حزمت  حقائبي  وامسكت زمام دابتي   وحددت هدفي  وشحذت للرحلة همتي


وتركتهم  في قوانينهم  المكتوبة وغير المكتوبة

فما مشيت خطوات  الا  والبناء يتداعى  والصرخات تتوالى


: ارجع فلك كل ما تحب  

فقلت  له :


 إذا انْصَرَفَتْ نَفْسِي عن الشَّيْءِ لمْ تَكَدْ ** إليه بوَجْهٍ آخِرَ الدَّهْرِ تُقْبِلُ


فحاول كل صادق  ان يرمم ما افسده المفسدون  فعجزوا

قدموا التنازلات  وشطبوا القوانين المكتوبة وغير المكتوبة

فزاد الناس نفورا


واصبحت الطيور المهاجرة  اسياد الناس في اوطانها الجديدة

وماتت دولة المنتديات   لانها  لم تؤمن  (( ان الجيل الاول )) 




هو سر بقاءها 




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني

الفرق بين المبدا والرأي (( نقاش ))

الشاعر حامد زيد و (( حاتم الطائي ))