الاغلبية البرلمانية....وسقوط الجمل


لما تولى عمر بن عبدالعزيز خلافة المسلمين دخل عليه ولده عبدالملك وهو يقول...ياأبت علينا بنشر السنة واماتة البدعة فلا ابالى اذا فارت بي وبك القدور
قال عمر:  يا بني او خيرا من ذلك ان لا يمر يوم او ليلة الا وابوك يحيي سنة ويميت بدعة
فقد حقق عمر بن عبد العزيز في سنتين مالم تحققه الامم في سنوات طويلة
كانت الاغلبية النيابية في دولة الكويتة تحتوي على عباقرة في السياسة وفي الاقتصاد والدعوة الاسلامية..ومع هذا فشلت في فهم العقلية السياسية العربية
نحن شعب لم نعرف السياسة حق المعرفة بل اثبتت التجارب خلال سنوات طويلة...ان القاتل لا يرحم...وان المقتول لا ينشر من الموت
منذ فجر الاستعمار. وحركات التحرير كان الذي يحصد غير الذي زرع
في حركة ذكية من حكومة دولة الكويت قتلت الاغلبية النيابية في كلمة واحدة
وعاد القاتل ومات المقتول
سنة ماضية ان التاجر لا يكون الا حاكما والحاكم لا يكون الا آمرا
وان اي محاولة لتغيير ذلك لا يكون الا بضمانات ان يبقى الامر الا كما هو قائم
هكذا خسرت المعارضة في الكويت لما وثقت.

في الحكومة الحالية  عندما رأت الحكومة في وضع الضعف ولم يشعروا ان تحت الرماد وميض جمر
وهكذا تركت الحكومة المعارضة تتشاور لتقسم التركة ولم تشعر ان الابل عندها اهلها

لكن مع كل ما تقدم..كانت الاغلبية النيابية مثل طبيب الاسنان يحفر الضرس ليزيل التسوس ولكن دون ان تستخدم المخدر فكان الالم فوق ما يطاق فكان من المريض ان ثار على الطبيب
والجمهور يرى الم المريض ولكنه لم يعرف مهمة الطبيب فلاموا الطبيب وكان ينبغي التعاون معه ليسلم السن ويشفى المريض
لكن فشل مجلس 2012 في عجالته
وفشل الجمهور في تفهم هذه العجالة

وبقي الامر. القاتل يحمل سلاحه...والمقتول مضرج في دمه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني

الفرق بين المبدا والرأي (( نقاش ))

الشاعر حامد زيد و (( حاتم الطائي ))