نقاش ... حول كتاب الاغاني


الاخ فالح

اشكرك على النقل الماتع للاديب على الطنطاوي (( وهو اديب كبير )) لكن لا حظ له في علم (( الجرح والتعديل ))

وقد تركز نقلك حول نقطتين


1 -

اقتباس:
كان الرجل رقيق الدين سيئ السمعة يعطي نفسه هواها وينغمس في المعاصي وكان وسخ الثوب قذر الهيئه بذيئ اللسان

اقتباس:
((لايوثق بروايته ولا بصدقه))

2-

اقتباس:
وأراد الاحاطه بأخبار الشعراء والمغنين ((للذه الادبيه)) وتقوية الملكه البيانيه فلا يجد كتابا أجمع لهذا كله منه.

اما النقطة الثانية فهي محل اجماع من الجميع

اما النقطة الاولى فيأخذ العلم من اهله وهم (( علماء الجرح والتعديل ))

واليك من وثقه 


1- الخطيب البغدادي
 في تاريخ بغداد (( والمعروف من كتاب تاريخ بغداد ان اخر الترجمة وهو ما يرجحه الخطيب ))

سمعت أبا محمد الحسن بن الحسين النوبختي يقول كان أبو الفرج الأصبهاني أكذب الناس كان يدخل سوق الوراقين وهي عامرة والدكاكين مملوءة بالكتب فيشتري شيئا كثيرا من الصحف ويحملها إلى بيته ثم تكون رواياته كلها منها قال العلوي وكان أبو الحسن البتي يقول لم يكن أحد أوثق من أبي الفرج الأصبهاني 

2- الذهبي :

سير اعلام النبلاء :

قال ابن أبي الفوارس: خلط قبل موته.
قلت: لا بأس به.
وكان وسخا زريا، وكانوا يتقون هجاءه.


ميزان الاعتدال :

يأتي بأعاجيب بحدثنا وأخبرنا وكان طلبه في حدود الثلثمائة فكتب ما لا يوصف كثرة حتى قد اتهم والظاهر أنه صدوق



3- ابن حجر العسقلاني


لسان الميزان :وقد روى الدارقطني في غرائب مالك عدة أحاديث عن أبي الفرج الأصبهاني ولم يتعرض له 




وبعد هؤلاء يكون كلام الطنطاوي لا قيمة له (( في باب الجرح والتعديل ))




اما رقة الدين :

فهذا نص كلام ابي الفرج الاصفهاني في كتاب الاغاني في ترجمة (( السيد الحميري )) (( وهو رافضي خبيث ))

اقتباس:

وإنما مات ذكره وهجر الناس شعره لما كان يفرط فيه من سب أصحاب رسول الله في شعره ويستعمله من قذفهم والطعن عليهم فتحومي شعره من هذا الجنس وغيره لذلك وهجره الناس تخوفا وتراقبا وله طراز من الشعر ومذهب قلما يلحق فيه أو يقاربه ولا يعرف له من الشعر كثير وليس يخلو من مدح بني هاشم أو ذم غيرهم ممن هو عنده ضد لهمولولا أن أخباره كلها تجري هذا المجرى ولا تخرج عنه لوجب ألا نذكر منها شيئاولكنا شرطنا أن نأتي بأخبار من نذكره من الشعراء فلم نجد بدا من ذكر أسلم ما وجدناه له وأخلاها من سيء اختياره على قلة ذلك
لن تجد من جرح صاحب الاغاني الا اثنان :

1- ابن الجوزي وهو معروف بالتشدد (( فلا يقبل منه شي ))
2- ابن تيمية والعبارة هي عبارة الذهبي في ميزان الاعتدان : قال الذهبي : رأيت شيخنا تقيّ الدين ابن تيمية يضعّفه ويتهمه في نقله ، ويستهْول ما يأتي به
فاذا وجدت غيرها فاتحفنا بها

وانت كل الذي فعلته ان قلت :

اقتباس:
1- قلت: وهذه هفوة منه رحمه الله،(( اي الذهبي )) فقد جرحه شيخه ابن تيميِّة رحمه الله فيما نقل هو عنه،

وهذا تعدي منك على الذهبي (( فهو امام الجرح والتعديل بلا منازع عند كل من ترجم له (( وانظر ترجمة الذهبي في طبقات الشافعية للسبكي ))

اقتباس:
2- فهذا الذي ذكره الذهبي رحمه الله لا يعرج عليه لما ذكرناه، وأما توثيقه للرجل، فهذا من باب معارضة الجرح بالتعديل، وفي هذه الحالة يكون الجرح مقدم لأنه مفسر،

انت هنا اثبت انك لم تعرف قصد المحدثين بكلمة (( جرح مفسر ))

بل اثبت انك تتعلق بالقشرة لكي تنجو

فليس نقل القصص الواهية او قصص الفسوق تدل على الكذب



(( فهذا ابن ابي الدنيا قال عنه الذهبي (( وتصانيفه كثيرة جدا، فيها مخبآت وعجائب.))


اقتباس:
3- وأهل العلم يستعينون بمعرفة حال الرجل بأمور كثيرة منها الإطلاع على مؤلفاته، فإذا كان الرجل منحرفاً في كتباته متهوراً مجازفاً فهذا رجل ساقط العدالة كما هي الحالة في أبي الفرج.

نحن نتكلم عن صدقه في مروياته وليس في اختياراته وبينهما فرق كبير (( لان البحث في الصدق والكذب )) و ليس في ((المروءة والاخلاق ))

فكثير من اهل العلم لهم مصنفات اشد خطورة من كتاب الاغاني (( ككتب الحيل )) وغيرها


اقتباس:
وقال هلال بن المحسن الصابئ في أخبار الوزير المهلبي ( كما في معجم الأدباء/ ج 5ص 61 ) : (( كان أبو الفرج الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني... وسِخاً قذراً،ولم يغسل له ثوباً منذ فصّله إلى أن قطعه... وكان الناس على ذلك العهد يحذرون لسانه،ويتّقون هجاءه ويصبرون على مجالسته ،ومعاشرته، ومواكلته، ومشاربته وعلى كل صعب من أمره ،لأنه كان وسخاً في نفسه،ثم في ثوبه ،وفعلِهِ، حتى إنه لم يكن ينزع دراعة إلا بعد إبلائها وتقطيعها، ولا يعرف لشيء من ثيابه غسلاً، ولا يطلب منه في مدة بقائه عوضاً )).

هذه عادات والناس في ما تعشق مذاهب (( ولهم اعذار ))


لكن السؤال لك (( هل هلال بن المحسن الصابئ ثقة ام غير ثقة ؟؟؟)) ام صدقته لانه وافق هواك !!!!!

اقتباس:
3- وقال ابن حجر في اللسان (ج4ص221) : (( وقد روى الدارقطني في غرائب مالك عدة أحاديث عن أبي الفرج الأصبهاني ولم يتعرض له )).

قلت: وليس هذا تعديلاً منه رحمه الله، لأنه يحتمل أن يكون قد خفي عليه أمره وهذا يحصل لبعض الأئمة، ثم لو أنه قد علم بحاله وروى عنه لما كان أيضاً سكوته دليلاً على تعديله، لما لا يلزم من ذلك كما لا يخفى على البصير. (2 )

الدارقطني امام ناقد حافظ وهو لا يخفى عليه احد فكيف بشيخه (( صاحب الاغاني شيخ الداقطني ))


اقتباس:
5- انظر كتاب الكفاية في معرفة أصول علم الرواية للحافظ أبي بكر الخطيب رحمه الله (ج1ص291) باب ذكر الحجة على أن رواية الثقة عن غيره ليست تعديلاً له.

هذا يدل على انك حاطب ليل

اذا وجد الجرح في انسان من امام ثقة ناقد لم ينفعه رواية العدل عنه ولكن اذا لم يوجد نقد اعتبر هذا توثيقا له


كما قالوا (( شعبة لا يروي الا عن ثقة )) وكذا (( يحيى القطان )) ((البخاري ))


فاقرأ جيدا كتب الحديث ولا تكن (( حاطب ليل ))


اقتباس:
6- كتاب وليد الأعظمي (( السيف اليماني في نحر الأصبهاني صاحب الأغاني ))

قد اخبرتك انك لن تزيد على هذا الكتاب
الاخ فالح

اقتباس:
انا لا أدري كيف لم اتي بجديد وأظنك قلت اتحداك أن تجد من من يضعفه غير بن تيميه وابن الجوزي ,وقد اتيتك بكلام بن كثير

الم اقل لك انك حاطب ليل

هذا كلام ابن كثير في البداية والنهاية بالكامل :

اقتباس:

وممن توفي فيها من الاعيان أبو الفرج الاصبهاني صاحب كتاب الاغاني.
واسمه علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم بن عبد الرحمن بن مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الاموي، صاحب كتاب الاغاني وكتاب أيام العرب، ذكر فيه ألفا وسبعمائة يوم من أيامهم، وكان شاعرا أديبا كاتبا، عالما بأخبار الناس وأيامهم، وكان فيه تشيع.
قال ابن الجوزي: ومثله لا يوثق به، فإنه يصرح في كتبه بما يوجب العشق ويهون شرب الخمر، وربما حكى ذلك عن نفسه، ومن تأمل كتاب الاغاني رأى فيه كل قبيح ومنكر، وقد روى
الحديث عن محمد بن عبد الله بن بطين وخلق، وروى عنه الدار قطني وغيره، توفي في ذي الحجة من هذه السنة، وكان مولده في سنة أربع وثمانين ومائتين، التي توفي فيها البحتري الشاعر، وقد ذكر له ابن خلكان مصنفات عديدة منها الاغاني والمزارات وأيام العرب.

فابن كثير ناقل ولم يقل شي !!!!!!!


اقتباس:
وأحلتك إلى مراجع

انت كل الذي عملته ان نقلتَ كلام وليد الاعظمي في مقدمته لكتاب (( السيف اليماني ))


ووليد الاعظمي يقول عن ابي الفرج الاصفهاني (( زنديق شعوبي )) فهل يجوز تكفير ابي الفرج الاصفهاني ؟؟؟؟

اقتباس:

لاكن لا ادري هل تضع نظارات سوداء وانت تقرأ,

لا انا لا البس اي نظارة والحمدلله


اقتباس:
انك تدعي العصمه للذهبي وهو على جلالت قدره لاكنه قد يخطئ

مع الذهبي

1- الدارقطني

2- ابو الحسن البتي

3- الخطيب البغدادي

4- ابن حجر العسقلاني

فالذهبي لم ينفرد بتوثيقه


ولكنك تدعي العصمة لابن تيمية أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟

اقتباس:

والأعجب أنك تتهجم على من يناقشك متناسيا أدب النقاش والحوار أو انك تجهله

انا لم اتهجم عليك بل وضحت لك حقيقة نقلك


اقتباس:
وانا لم اكتفي بالنقل من الكتب بل سألت بعض علماء الدين ومن له باع في الادب,وكأن الامر فيه اجماع على صحة مااقول

اين الاجماع

ضعفه اثنان

ووثقه خمسة

وقول الخمسة هو الراجع

اما بعض العلماء (( فذكرهم حتى نعرف من هم )))


اقتباس:
وحجتك ضعيفه اذ لم يكن من الذين ذكرت جزما صريحا على عدالة الرجل.بخلاف ماكان على الجزم الصريح بضعفه وكذبه من علماء جهابذه

انت هنا تقول بلا وعي


الذهبي صرح بقوله (( لا بأس به )) و (( صدوق ))

وابن حجر نص على ان (( الدارقطني رواه عنه وهو شيخه ولم يتعرض له ))

وطريقة الخطيب في تاريخه معروفه (( ذكر التوثيق اخر الترجمة)) فهذا يعني انه ثقة



اما انت فاعتمدت على ابن الجوزي وابن تيمية (( ولم يقدما شيئا على ضعفه )) الا ما رواه في كتاب الاغاني

وهذا ليس بحجة


اقتباس:
وقد كان الهدف من هذا النقاش هو الخروج بفائده وليس هزيمه او انتصار.


انا اناقش من اجل الحقيقة فهل انت كذلك ؟؟؟؟؟!!!



اقتباس:
وبينت لك ولاكن ماالفائدة من المناقشه ((اذا احتاج النهار الى دليل))

حجتي اقوى من حجتك


اقتباس:
ومن ثمه تعيرني بحاطب ليل وعجيب ان يصدر هذا الفعل من شخص مثلك,مع أني لم اتهجم ولم افكر بذلك

حاطب ليل افضل من صاحب هوى ينقل ما يوافق هواه



وللحديث بقية

الاخ طلال هناك ملاحظات :



اقتباس:
أن ابي الفرج الاصبهاني قد وضع كتابه "الأغاني" للتقرب من الحكام أنذاك بدليل أنه ارسل نسخة للمستنصر الاموي بالاندلس وللمعز البويهي في بغداد,

جاء في اول كتاب الاغاني ان ابا الفرج استغرق في تأليف كتاب الاغاني قرابة الخمسين سنة ولم يكتبه الا مرة واحدة (( فمن هذا الحاكم الذي تقرب له ابو الفرج ؟؟؟؟!!!))

اما انه ارسل الى المستنصر الاموي في الاندلس فلم يذكرها الا ابن حزم (( وذكرها مرسلة )) ولم يسندها وبين ابن حزم وبين المستنصر اكثر من 100 سنة

والذي جاء في التراجم انه اهدى نسخته الى سيف الدولة الحمداني (( فقط ))


اقتباس:
فالكتاب بالاصل كتاب سمر وأدب وظرف,والحق يقال أنه من أمتع الكتب التي وقعت بين يدي,أما بخصوص الدفاع او التهجم على الكتاب فهو لا يقدم ولا يؤخر, فالكتاب ليس في علم الحديث ولا الفقه ولا حتى بالتاريخ رغم أنه حوى الكثير من التراجم والأخبار,

بل هو كتاب جمع من العلوم ما لا يحصى فضلا ومعرفة


اقتباس:
بل وضع للتندر والمسامرة,والحق يقال أن الاصبهاني قد أتى بالعجائب في كتابه,الا انه رغم ذلك قد أسند مروياته وأبرأ ذمته,

ولا زال كتاب الأغاني الي وقتنا الحاضر يتصدر قائمة كتب الأدب العربي.

بل هو كتاب علم ومعرفة وانساب واخبار (( تعتمد في المقام الاول على صدق المؤلف وتوثيقه ))

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني

الفرق بين المبدا والرأي (( نقاش ))

الشاعر حامد زيد و (( حاتم الطائي ))