مضت سنتان .....وانتهى تاريخ كانت حياته في يدي

كل المحاولات باءت بالفشل لكي أعود الى ذاك المكان

كل المخلصين لم يستطيعوا ثني عن قراري المصيري

كل من يعرف ماذا اقدر ان افعل رجع بخفي حنين

لكن كنت استمتع  بسماع اصوات بعيدة

واستمتع بصوت تقوض البناء

شعور لذيذ ان ترى مجدا يتلاشى

وان تشاهد زيفا تذهب ألوانه


مجموعة كبيرة من الشباب  عشقوا ذاك المكان لكنهم لم يعرفوا سبب قوة ذاك المكان

فوجدوا رجلا يكتب ويناقش ويجادل ويحلل وينتصر ويواجه

فكرهوا وجوده  وحاولوا اقصاءه

فاعطاهم ما ارادوا  فترة بعد فترة


لكن من غاب عن عقله معرفة البداية فهو خليق ان يفسد النهاية

بدأت المحاولات في أفساد جمال ذلك المكان 

وكانت الطرق هي : 

1- كان سببا من اسباب هروب الناس ووسيلة لتطفيش الناس 

2- قسوته وشدته

3- بعض كتاباته الادبية ومناقشاته النفسية

4- غروره

5- اعجابه بنفسه

6- ناشر لبعض الافكار الغربية

وهكذا فشلت هذه الوسائل في اقصاءه

لكن 

بدأت وسيلة جديدة لم تكن غريبة لكن وقتها وزمنها كان غريبا

أصبح خصما للادارة وندا للسياسة العليا

هنا بدأت النهاية 

لان ذاك الرجل غادر المكان وخصومه عدد الادارة كلها الا الواحد بعد الواحد

لكن بخروجه وقد مضت هذه المدة

لم يبق منها من يذكر او حتى يكتب او يشارك

وهاجر الغريب منذ سنتين

واصبح ذاك المكان .........مكانا لكل بسيط العقل قليل البضاعة ضعيف الفكر

وحاولوا  انعاشه بكل وسيلة

حتى تنازلوا عن كل القوانين بل واعطوا الناس ما كان محرما


لكن اذا خرجت الروح  لم يبق للجسد فائدة تذكر

ووجب علينا  غسله وتكفينه  والصلاة عليه ثم دفنه

فاكرام الميت دفنه


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني

الفرق بين المبدا والرأي (( نقاش ))

الشاعر حامد زيد و (( حاتم الطائي ))