أيتها النساء الى الجحيم (( فكرة غريبة )) ونقل أغرب

النساء احدى القلاقل والفتن التي تمر على الرجل ،  الرجل ، وهي سبب كثير من مشاكل المجتمع ، وسبب رئيسي لوجود المخلوق المزدوج 
ومازالت المرأة منذ القرن التاسع عشر وهي تسعى الى كسر رقبة الرجل ولم يتسن لها ذلك وذلك ان المرأة جنس لطيف كالماء الزلال يرويك وربما قتلك وهنا تبدأ محاورة جديدة بين الاخوين (( كليلة ودمنة ))
هما في الحقيقة صاحبان لي (( وليدا )) والاخر يسمى (( منصورا )) بدأت بينهما هذه المحاورة 

ملاحظة : ليس لي فيها الا النقل والصياغة 
همسة : ((المقال لا يعبر عن رأي ناقل الخبر ))

كليلة :أراك اليوم سعيدا تجلس وحدك وتفترش الارض تواضعا ! و اراك اليوم خالي البال قليل التشكي والتذمر

دمنة : هذه حالي وتلك جِلستي لم تتغير منذ شهور طويلة ومع هذا لقد ثبتت الرؤيا وصدق الظن والحدس

كليلة :أنت في كل مرة تقول ذلك ثم تعود فتنقض رأيك

دمنة :أنا لا املك نفسي عند رؤية الكمال ورؤية العقل الجميل فتجدني أبحر معه حيثما سار

كليلة :وبماذا نفعك العقل ؟ لقد استغلوا هذا الامر فيك حتى اصبح الامر نقطة الضعف فيك

دمنة : هذا عيب فيهم وليس نقصا فيني انما اليد العليا خير من السفلى

كليلة : اذا لماذا تذمهن ونفسك أولى بالذم

دمنة : اني وان ذممت نفسي وهي احق بالذم فمن باب الغفلة والحمق اذمها اما النساء فمن باب الخبث والمكر اذمهن انني اعيش مع المرأة لها واعيش الحياة بها وشتان ما بين الغفلة والمكر وبين الحمق والخديعة

كليلة :ولكن انت اجل من ان يخدع واكبر من المكر والخبث فمثلك قد ضرسته التجارب وعركته المحن
مالي أراك تحب الخلوة وقد هجرت الناس وملاعبهم والعقلاء وقلوبهم ؟!!

دمنة : لابد للمرء من لحظات يخلو فيها الى نفسه ويسعى فيها مع روحه

كليلة : وهل هناك صدمة جديدة جعلتك حبيس الدار جليس الكتاب ؟

دمنة : لا يخلو المرء من صدمة تقعده في بيته وتلجأه الى صديقه ومع هذا لم اقع في صدمة لم احسب حسابها ولم اسقط الا وانا اعرف المكان الاقل ضررا على وعلى عقلي

كليلة : حدثني عن تلك الصدمة فان وجدت ما يحزنني عليك بكيت لك وعليك والا تباكيت لك ؟


دمنة : اسمع ايها الاخ الكريم منذ وعت اذني السماع وجبلت عيني على النظر وهما يخدمان عقلي وفكري حتى اصبح الامر عندي قصة تروى ومشاهد تتكرر فلا استغرب من حادث يقع اومن مصيبة تكون فقد عاش قلبي يخضع لسنة الله التي فطر الناس عليها 

كليلة : زادك الله بصيرة وخلد لك ذكرا في الغابرين 

دمنة : ان كل امرأة خالطتها وكل فتاة مازجتها قد رسمت لها خارطتها منذ اللحظة الاولى التي التقينا بها فعرفت اماكن توقفها ومواقف وماضيها وأخبارها حتى مشاعرها وصدق أقوالها

كليلة :وهذا يزيد أثمك ويثبت مدى استخفافك بعقلك حيث مشيت في طريق نهايته معروفة لديك

دمنة :وما اصنع وأنا لا اعرف التوقف امام البحث والتنقيب وامام المجهول المخيف

كليلة :ورغم هذا فأنت قد وقعت في حب أحداهن

دمنة :ويلك الحب كلمة عظيمة وباب عريض وشرف باذخ نعم لقد احببت ووقعت في حب احداهن وسلبت القدرة في تصرفاتي وضبط احوالي

كليلة :لقد اعترفت أخيرا وأحببت

دمنة :لا تعجل علي وتأخذك النشوة بعيدا فأنا أنا رغم اعترافي منذ عقلت وانا احب ومذ دخلت هذا العالم وانا احب لكن حب لا يمنع من التفكير وعشقا لا يحجب التميز

كليلة :فمتى وقعت ؟

دمنة :انت تعرف كما يعرف كل من خالطني انني اعشق الفكر والمرح والجمال أليس كذلك ؟

كليلة: بلى

دمنة : لقد عجمت عيدان الايام وكسرت يابس الازمنة حتى عرفت الرديئ من الصالح والزيف من الصرف الخالص الا المرأة الا المرأة الا المرأة

كليلة : عدنا مرة اخرى الى تلك الفئة الضالة والنسمة الخبيثة والفكرة السيئة

دمنة : وهل خرجت من القلب لكي تعود اليه ؟!!!

كليلة : نحن والنساء في شقاء متواصل وفي عذاب مقيم ، لماذا لا يخترعن سلاحا يبيد الرجال او نخترع نحن سلاحا يذهب عقولهن ويكونن لنا متعة ولهوا !؟

دمنة : ان النساء وان جاء منهن الشقاء فان الصلاح فيهن كثير وخير متاع الدنيا هن فلا تظلم حتى لا تظلم

كليلة : اغفر لي تلك الزلة ، فانا اشعر بغثيان من معاركنا معهن فنحن من حالق نسقط الى الوادي العميق 

دمنة : لم استطع الى الان ان افهم هذه الكائنة الضعيفة ، وتلك الروح القوية ، قوية في اشياء ، وأسيرة في أشياء 

كليلة : ولماذا تريد ان تعرف ؟ انها أقل من ان بحث خلفها ! وهل يضر الحياة ان خلت من المرأة ؟

دمنة : هذا قول الحاقد الغبي المجانب للصواب الباحث عن الاوهام كيف تكون الحياة دون المرأة ؟ سوف تكون بلا ألوان ولا رائحة ولا طعم

كليلة : حيرتي معك واشقيت نفسي في الفاظك تريدهن وتكرهن كيف يجتمع ذلك

دمنة : انهن كالدواء للمريض مرارته تمنعه من الاقتراب منه وحاجته اليه تجبره على الخضوع له



وتوقف القلم هنا لانني عجزت عن متابعة الحديث
لانني بدأت اقتنع بقول الرجلين ولم اعد اعرف ايهما الصادق